ما هي الأسباب التي تبطل الصيام؟ أغلبنا يجهلها!!

إن صوم رمضان من فروض الله عز وجل، ويهتم المسلمون بمعرفة الأسباب التي تبطل الصيام من أجل تجنبها قدر المستطاع؛ إذ يجهل البعض أمورًا قد تفسد صيامه وتحرمه أجر وثواب الشهر الفضيل، وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على أسباب إفساد الصيام وضوابطها، إلى جانب مكروهات الصيام وشروط صحته.
ما هي مبطلات الصيام؟
إن الأسباب التي تبطل الصيام وفق رأي العلماء تأتي كما يلي:
- الأكل والشرب: وهي من مبطلات الصيام حين تتم عن عمد، بينما يغفر الله لمن قام بها سهوًا وفقًا للحديث النبوي: (مَن نَسِيَ وَهو صَائِمٌ، فأكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ).
- الاستقاءة: وتعني تعمد إخراج القيء، وهي من المفطرات كذلك وفقًا للحديث النبوي: (مَنْ ذرعَهُ القيءُ فليس عليه قضاءٌ، ومنِ استقاء عمدًا فلْيقضِ).
- الجماع: يعد من أشد المفطرات إثمًا، وذلك لأنه لا يجوز أثناء الصيام، في حين يجوز الجماع عند الإفطار لقوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ).
- الردة: لا يجوز صيام المرتد عن الإسلام، إذ يبطل صيامه لكونه لم يعد على الملة في الأصل؛ ومن المعروف أن صيام شهر رمضان فرض على المسلمين فقط.
- الحيض والنفاس: يعد دم كل من الحيض والنفاس من مبطلات الصيام عند النساء، فلا يجوز أن تصوم المرأة عند رؤية هذا الدم؛ ويمكنها الصيام بعد انقطاعه وتطهرها منه.
ضوابط إبطال الصيام
من خلال تناولنا الأسباب التي تبطل الصيام، فإن أغلب هذه الأسباب تؤدي إلى إفساد الصيام في الأصل بسبب خضوعها لبعض هذه الضوابط:
- العلم: إن العلم بأن هذه الأمور من المبطلات عند فعلها هو ما يبطل الصيام، في حين يكون الجاهل بأحكام هذه الأمور معذورًا في كثير من الأحيان.
- التذكر: إن التذكر والقيام بالفعل عن عمد فيه عدم احترام لقدسية صيام شهر رمضان، وبالتالي يؤدي إلى إبطال الصيام؛ على عكس القيام بالفعل سهوًا، حيث يغفر الله لمن نسي.
- الاختيار: إن اختيار القيام بأحد المبطلات عن وعي يفسد الصيام بطبيعة الحال؛ أما في حالة الإكراه على القيام بأحد المبطلات، حينها يكون المرء معذورًا.
مكروهات الصيام
تعد مكروهات الصيام من الأمور التي لا تفسد الصيام، إلا أنها قد تؤدي إلى إفساده عند القيام بها بشكل مفرط؛ ومن هذه المكروهات نذكر ما يلي:
- مضغ اللبان من الأمور التي لا تبطل الصيام؛ ومع ذلك، فإن مضغه غير مستحب لقابلية نزوله إلى الجوف، مما يجعله حينها من المفطرات.
- يرى أغلب العلماء أن التقبيل بين الزوجين غير مستحب في نهار رمضان لما قد يؤدي إليه من شهوة تتسبب في إنزال يفسد الصيام.
- الإفراط في تذوق الطعام من الأمور الغير مستحب فعلها في نهار رمضان، فقد ينزل من الطعام شيء إلى الجوف ويبطل الصيام.
- يعد الإفراط في المضمضة عند الوضوء كذلك من الأمور الغير مستحبة لنفس السبب، كما أن فيه نوع من التحايل.
- يعد صوم الوصال من الأمور المكروهة لدى أغلب العلماء، وهو مواصلة المرء الصوم بدون أن يتناول إفطارًا أو سحورًا.
- إن بلع النخامة عند وجود قدرة على لفظها من المكروهات التي تبطل الصيام، وذلك لأنها تدخل إلى الجوف.
شروط صحة الصيام
من أجل أن يقبل صيام المرء في شهر رمضان، لا بد أن يخضع للشروط التالية وفق إجماع العلماء:
- الإسلام: لأن صيام شهر رمضان فرض على المسلم دون غيره.
- البلوغ: لا بد أن يكون الصائم في سن البلوغ والتكليف الشرعي لأداء العبادات مثل الصيام.
- العقل: يشترط أن يكون المرء عاقلًا وواعيًا لأفعاله؛ لذلك، يتم إعفاء المجنون وفاقد الوعي من الصيام.
- القدرة: لا بد من وجود طاقة من أجل تحمل مشقة الصيام، وبذلك يستثنى كل من العاجزين وأصحاب المرض الشديد؛ إلى جانب المسافرين من أولاد السبيل.
- الطهارة: على المرء أن يكون خاليًا من أي موانع تبطل الصيام، مثل دم الحيض والنفاس، أو الجنابة.
هنا نكون قد تعرفنا على الأسباب التي تبطل الصيام حسب إجماع العلماء على ما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عرفنا أن المبطلات تفسد الصيام بسبب قيام صاحبها بها عن عمد، وعلم، واختيار؛ كما تعرفنا على شروط الصيام، ومكروهات الصيام التي قد تؤدي إلى إبطاله.