هل التلبية سنة أم واجبة؟

يحرص المرء المسلم قبل بدء الشعائر الخاصة بالحج والعمرة على أن يقوم بالتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بهم كي يقوم بكل شيء بشكل صحيح ويسأل هل التلبية سنة أم واجبة؟ من ضمن الأسئلة التي تجول بباله ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض كم مدة التلبية؟
هل التلبية سنة أم واجبة؟
التلبية هي ترديد بعض الأذكار خلال الطواف وقد جاء على لسان النبي المُجتبى أنه قال “سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُهِلُّ مُلَبِّدًا يقولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، لا يَزِيدُ علَى هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ” [عبد الله بن عمر – صحيح البخاري].
ويقولها المحرم للعمرة والحج ويرفع الرجال بها أصواتهم أما النساء فلا يقمن بذلك خشية الفتنة وهي من السنن النبوية الصحيحة ووقتها يبدأ عندما يقوم المسلم بالإحرام من الميقات أو من مكة في حال كان من أهلها وهو ينوي الحج أو العمرة،
حكم التلبية لغير الحاج
التلبية شق أساسي من أجزاء الحج والعمرة ولذلك فلا يشرع أن يقوم شخص غير حاج بالقيام بها إذ إن ابن عبد البر قد قال ” معنى التلبية إجابة دعوة إبراهيم حين أذن في الناس بالحج” لذا فإن أهل العلم رفضوا التلبية يوم عرفة لغير الحاج والتلبية في العمرة.
إذ إن تخصيص عبادة محددة في توقيت محدد بدون دليل من السنة والقرآن يعتبر من البدع والتي لا يقبلها الله سبحانه وتعالى إذ ورد عن الرسول ” مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” [عائشة أم المؤمنين – صحيح البخاري].
اقرأ أيضًا: ما حكم صيام يوم عرفة إذا وافق الجمعة
ما حكم من ترك التلبية
يرد الإمام ابن باز على من أحرم بالحج ولكن عند الإحرام لم يشرع بالتلبية بأنه لا بأس في ذلك، حيث إنه حين يحرم الإنسان بالحج أو بالعمرة سواء كان من أهل مكة أو من غير أهلها، ومن الممكن أن يلبي كالنبي.
ولا بأس إن تأخرت التلبية، وذلك لاعتبار التلبية سنة قولية والواجب أن يقوم بوضع النية بأن يقوم بمناسك الحج أو العمرة، فالتلبية هي تصريح باللسان عند الدخول في الإحرام أو عند ركوب السيارة، فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان إذا ركب الدابة نوى الإحرام.
الحج من أهم العبادات التي فرضها الله عز وجل على عباده، وقد حدد مجموعة من الشعائر التي يلزم أن يتأكد المسلم من أدائها من أجل أن يقوم بها كي يصل إلى إتمام مراحل الحج، وينال بها رضا الله عز وجل.