تعريف الإبستمولوجيا لغة واصطلاحاً pdf

منذ نشأة علم الإبستمولوجيا وحتى وصول العلماء والفلاسفة إلى تعريف الإبستمولوجيا لغة واصطلاحاً، وهو من أكثر الموضوعات الفلسفية الحيوية التي تعكس التبادلات العلمية في البناء المعرفي، وهو علم مؤثر له تاريخ ثقافي ومعرفي، لذلك من خلال موقع لحظات نيوز سيتم تناول التعريف بهذا المصطلح، مع ذكر نشأة هذا العلم، وأهميته العلمية.
مفهوم الإبستمولوجيا
الإبستمولوجيا هي كلمة يونانية الأصل، تتكون من مقطعين، الأول (Eptisteme) ويعني المعرفة، والمقطع الثاني هو (logos) ويعني السبب، ويسمى مصطلح الإبستمولوجيا بنظرية المعرفة؛ لأنه يشير إلى دراسة المعرفة وكل ما يرتبط بها ارتباط وثيق، مثل: التبرير.
وتنص نظرية المعرفة على أن الإنسان يمكن أن يمتلك معتقدات مبررة، مع كيفية معرفتها، وما يبرر تصديقها من حجج وبراهين، بالإضافة إلى كيفي استخدام المعرفة والاعتقادات المبررة لمعرفة أشياء جديدة، وتمثل الإبستمولوجيا أحد مجالات وفروع علم الفلسفة القديمة.
والإبستمولوجيا في سياق الفلسفة تعني دراسة المعرفة، والفرق بين المعرف وبين الإرداك والعلم، وطرق تحصيل المعرفة، وهو قسم من أقسام الفلسفة التي تهتم بدراساتها، وتهت بتقديم تعريف لها،
ما هي أنواع الإبستمولوجيا
تتعدد أنواع الإبستمولوجيا، وتنقسم إلى أربع أنواع، فيما يلي توضيح لكل نوع:
- المعرفة البديهية (Intuitive knowledge): تعتمد على مجموعة عوامل، تشمل: الإيمان، والمعتقدات، والحدس، وتلعب المشاعر الإنسانية دور كبير في بناء وتكوين المعرفة البديهية بالمقارنة مع الاعتماد على الحقائق.
- المعرفة المنطقيةLogical knowledge) ): تمثل بناء معرفة جديدة، وتتم من خلال تطبيق الفكر المنطقي.
- المعرفة الاستبدادية Authoritarian knowledge) ): تعتمد على المعلومات التي تم تحصيلها سابقًا من الأوراق، والكتب، والعلمية، والبحثية، والمعلومات التيتم معرفتها بواسطة الخبراء، والسلطات العليا.
- المعرفة التجريبيةEmpirical knowledge) ): تعتمد على الحقائق الموضوعية التي تم بناؤها وتكوينها، والتي يمكن إثبات صحتها بالحجج والبراهين.
نشأة الإبستمولوجيا
نشأت الإبستمولوجيا كفرع من فروع الفلسفة، للبحث عن إجابة لعدة أسئلة، منها: ما هي المعرفة؟ وكيف تتحقق المعرفة؟ وهل المعرفة حقيقة أم وهم؟ ونشأت في الحضارة اليونانية القديمة على يد الفلاسفة السقراطية، والفلاسفة من قبلهم، مثل: الفلاسفة الطبيعيين الذين قاموا بانتهاج الاتجاه الحسي في المعرفة، ثم جاء السفسطائيون المتشككون وأقروا بان المعرفة وهم.
جاء بعد ذلك الفلاسفة السقراطيون، مثل: سقراط، وأرسطو، وأفلاطون، وكل واحد منهم أثبت المعرفة لكن بطريقته الخاصة، ثم توالت الجهود بعدهم ليتم تشكيل علم مستقل يعرف بعلم الإبستمولوجيا.
وأول من قام بتقديم هذا المصطلح الفيلسوفان الألمانيان: برنارد بولزانو، ويوهان فيتشه وذلك في أواخر القرن الثامن عشر، وتم تقديمه باسم (Wissenschaftslehre) وبعد ترجمة هذا المصطلح إلى الإنجليزية على يد الفيلسوف الألماني جان بول في رواية فلسفية أصبح ((Epistemology، وهناك من يري أن الفيلسوف الأسكتلندي جيمس فريديريك فيرييه هو أول من وضع هذا المصطلح،
أهمية الإبستمولوجيا
يبني الكثير من الأفراد نظريات لتساعدهم في فهم محيطهم، لكن يصعب تفسير جميع جوانب العلم المختلفة، مما يجعل معظم الناس توقف جهودهم عند نقطة معينة، ويكتفون بما تم تحقيقه لفهم محيطهم، والبيئة من حولهم.
لكن علماء الفلسفة ومن ضمنهم علماء الإبستمولوجيا لديهم هوس بفكرة فهم العالم بأكبر قدر ممكن، فأجاب أرسطو عن أهمية وجود الإبستمولوجيا بأن الفلسلفة تبدأ في العادة بنوع من الهشة والحيرة.
لذلك حاول علماء الإبستمولوجيا وضع نظريات مترابطة، ودقيقة الوصف، وقوية التفسير للدفاع عنها بعقلانية من جميع الجوانب الأخرى، ومن خلال ذلك ينقل علم الإبستمولوجيا عملية البحث إلى أبعد مدى ممكن أن يقوم به الأشخاص الأخرون.
مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تم عرض تعريف مصطلح الإبستمولوجيا في اللغة، واصطلاحًا، مع توضيح أنواعها المختلفة، وتفسير كل نوع منهم، بالإضافة إلى أصل نشأتها وأهميتها