بماذا يتحدد طول الشهر القمري

شهرين منذ

Kero Elbadry

بماذا يتحدد طول الشهر القمري؟ وما هو التقويم الذي استخدمه الرسول؟ إن معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة من الأمور التي تكشف لنا بدقة ماهية التقويم الهجري وتساعدنا على فهمه، لذا ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض لكم محددات طول الشهري القمري وأهمية هذا التقويم.

بماذا يتحدد طول الشهر القمري

الشهور القمرية مرتبطة بظهور القمر فلذلك لا يمكننا تحديد طول الشهر القمري لأنه لا يمكن تخصيص المدة ولا تحديد الأيام الخاصة بالشهور ورغم ذلك فلا يمكن أن تقل الأيام عن 29 يوم ولا أن تزيد عن 30 يوم،

ما هو التقويم الذي استخدمه الرسول؟

اعتمد الرسول عليه الصلاة والسلام في تحديد الأشهر على القمر واختلاف شكله على مر الوقت بين بدرٍ وهلال، فقد أمرنا بأن نتحرى الدقة في رؤية الهلال حتى نعرف مواقيت الصيام فقد قال الرسول “الشهر هكذا وهكذا، ثم عقد إبهامه في الثالثة، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين” (صحيح مسلم برواية عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما)، بمعنى مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين،

الشهور القمرية

عرف المسلمين أثنى عشر شهر من الشهور القمرية والتي تبدأ بمحرم وتنتهي بذي الحجة سنعرض لكم أسماء تلك الشهور وسبب تسميتها:

محرم: سمي هكذا لأن هذا شهر كان يحرم فيه العرب القتال.
صفر: كان العرب يقوموا بغزو القبائل وكل من يجدوه يتركوه صفر المتاع.
ربيع الأول: سموه العرب بهذا الاسم نظراً لأنهم يرتعوا فيه ويرعوا العشب ويقوموا برعاية العشب ويزدهر الذرع وذلك الحال أيضاً في ربيع الثاني لأن الخير يمتد في الشهرين.
جمادي: سمي بذلك الاسم لجمود الماء فيه.
شهر رجب: سمي بذلك لترجيبهم الرماح من الأسنة لأنها تنتزع منها فلا قتال فيه.
شهر رمضان: هذا الشهر ينتظره المسلمين بفارغ الصبر لأنه من أحب الشهور لديهم وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وسمي رمض لشدة الحر.
شهر شوال: وسمي هكذا لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت.
ذو القعدة: سماه العرب بهذا الاسم لقعودهم في رحالهم عن الغزو لا يطلبون كلا ولا ميرة.
ذو الحجة: سمي بذو الحجة لأنه هذ الشهر يكون فيه الحجة.

أهمية التقويم القمري

في الدين الإسلامي يتم حساب الأيام والشهور والسنوات بالتقويم القمري إذ يقول الله عز وجل (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ) [سورة: الأنعام 96].

ولقوله (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [سورة: التوبة 36].

فالمسلمين يعتمدون على رؤية القمر لمعرفة مواقيت الصلاة والصيام ويوم عرفة وعاشوراء وهذا كله يتم تحديده بالتقويم القمري فلا نحدد ذلك بالتقويم الشمسي ولا الميلادي وفي الأعياد الدينية مثل عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك وموسم الحج ومواقيت الزكاة وعدة المطلقة عدة الأرمل.

ومن خلال ما تم عرضه بالإجابة عن سؤال بماذا يتحدد الشهر القمري تكونوا قد تعرفتم على كل الشهور والمواقيت المتعلقة بالدين من خلال رؤية الهلال، وعلمتم أن ذلك يتم وفقاً للتقويم الهجري والأشهر القمرية فالتقويم القمري هو بمثابة رمز للدين الإسلامي.