قصة التراجع عن الانتحار.. قصص مفيدة للأطفال

في عالم لا يخلو من التحديات والصعوبات، تنتشر قصة التراجع عن الانتحار هي قصة قصيرة هادفة تأتينا من عالم الحيوانات، حيث يواجه مجموعة من الأرانب الصغيرة تحديات حياتهم اليومية، في وسط غابة مليئة بالتحديات والمخاطر، تبدأ هذه الأرانب في التفكير في الانتحار كوسيلة للهروب من مشاكلهم ومواجهة الكلاب المفترسة التي تهددهم ولكن في لحظة حاسمة، يحدث شيء غير متوقع يقلب الأمور رأسا على عقب، مما يجعلهم يعيدون النظر في قراراتهم.
قصة التراجع عن الانتحار

يحكى أن كان هناك مجموعة من الأرانب تعيش في إحدى الغابات كانوا يأكلون العشب الأخضر ويعيشون في سعادة واطمئنان دون أي خوف، وفي يوم من الأيام خلال فصل الصيف بينما كان الجو حارا جفت جميع الأراضي الخضراء.
في ذلك الوقت لم تجد هذه الأرانب طعام وكانوا جائعين جدا بدأت هذه الكلاب الضالة تخلق مشكلة كبيرة لهؤلاء الأرانب ومطاردتهم ومهاجمتهم، فكانت الأرانب تخاف أن تخرج من بيوتها.
اجتماع الأرانب
تجمعت كل الأرانب من جميع أنحاء الغابات ليجدوا حل للمشكلة وكانت كل الأرانب موجودة وكانوا حزينين جدا وقلقين جدا بسبب ما تفعله هذه الكلاب معهم فقد أصبحت حياتهم أشبه بالجحيم.
قال أحد الأرانب: أيها الأصدقاء لقد خلقنا الله هكذا صغارا وضعفاء لم يمنحنا الله مخالب حادة مثل القطة ولا قرون مدببة مثل الغزلان ليس لدينا أي أسلحة ندافع بها عن أنفسنا ولكن الشيء يمكننا القيام به هو الهروب من الكلاب الضالة خلاف ذلك فسنظل نعاني.
القرار التي اتخذته الأرانب
وهكذا عبرت الأرنب عن جميع المشاكل التي تواجهها:
- قال أرنب آخر: أنا لا أستطيع مواجهة جميع هذه المشاكل والخوف كل يوم فقررت أن أموت سأذهب إلى البركة وأغرق نفسي فيها.
- وقال: حتى أنا سأقفز معك في البركة وأموت فأنا لا أستطيع أن أتحمل هذا بعد الآن.
- ثم قالت جميع الأرانب المتبقية معا:- فنحن عشنا معا سنموت جميعا أيضا معا.
- غادرت الأرانب متجهة إلى البركة لكي ينتحروا، وفي الوقت نفسه رأت عدد كبير من الضفادع يرقد حول البركة وتقترب من البركة شعرت بالهلع وبدأت بالتوجه بسرعة إلى البركة.
تابع المزيد: قصة اتحاد الضعفاء
تراجع الأرانب عن الانتحار

عند رؤية الأرانب الضفادع تقفز إلى البركة تعجبت الأرانب:
وقال أرنب ذكي لبقية الأرانب: أيها الأصدقاء ليس هناك سبب للتخلي عن حياتنا يمكننا العودة والعيش سعيدة فبمجرد رؤية هذه الضفادع قد فهمنا أنه في هذا العالم هناك كائنات أصغر وأضعف منا ويخافون منا كما كنا نخاف من الكلاب وحتى الكلاب تخاف أيضا من حيوانات أخرى هذه حقا سنة الحياة.
هكذا شجع الأرنب الحكيم بقية الأرانب للتخلي عن فكرة الانتحار وعندما سماع جميع الأرانب تلك الكلمات قررت جميع الأرانب التخلي والبعد عن فكرة الانتحار،ومن هنا أتت تسمية هذه القصة بهذا الاسم ( قصة التراجع عن الانتحار ).
فقال لهم الأرنب الحكيم:-يجب علينا أن لا نخاف من المشاكل بعد الآن نواجه المشاكل بشجاعة، في هذا العالم هناك العديد من الكائنات الحية التي هي أضعف منا وإذا كنا في قارنة معهم فنحن نعيش حياة سعيدة جدا بالنسبة لهم، وبعد أن سمع جميع الأرانب كلام الأرنب فقد عاد الجميع إلى حياتهم الطبيعية بشجاعة وثقة.
تحمل هذه القصة الصغيرة ( قصة التراجع عن الانتحار ) في طياتها دروسا قيمة عن قوة الأمل، والشجاعة وكيف يمكن للتحول الإيجابي في الظروف أن يغير مجرى الحياة، بينما تقودنا إلى رحلة ملهمة، تستعرض القصة تأثير الدعم الاجتماعي والتفاؤل في التغلب على الصعوبات والتحديات.