تحليل وثيقة العهدة العمرية.. أهم وثائق القدس وفلسطين

وثيقة العهد العمرية هي كتاب كتبه الخليفة عمر بن الخطاب لأهل مدينة القدس، وكان ذلك في عام 638م وذلك ليأمن المسيحيون على كنائسهم وممتلكاتهم،والتي اعتبرت من أهم الوثائق التي مرت على التاريخ، وعبر موقع لحظات نيوز نعرض لكم نصوص وثيقة العهدة العمرية ورأي المستشرقين والمؤرخين فيها.
تحليل نصوص وثيقة العهدة العمرية
تمت كتابة هذه الوثيقة بعد انتصار المسلمين بقيادة سيدنا عمر بن الخطاب في معركة اليرموك، وقد استلم المسلمين مفاتيح المدينة في عام 15 هجرياً، وذلك بعد كتابة سيدنا عمر بن الخطاب لوثيقة العهد العمرية والتي كانت تحتوي على نسختين، واحدة للمسلمين والأخرى للمسيحيين وقد تعهد فيها سيدنا عمر بما يلي:-
- تأمين كامل وواضح للمسيحيين داخل الأرض المقدسة.
- لا يسمح للمسلمين بإنتقاد الكنائس والصلبان، بل ويجب عليهم أن يحترموا المعتقدات المسيحية.
- تعهد عمر بن الخطاب أن يقوم المسلمين بحماية المسيحيين وكنائسهم وأموالهم.
- لا يمكن أكراه أهل بيت المقدس على دخول الإسلام بالقوة.
- طرد اليهود من مدينة إيلياء( القدس حالياً)، وعدم سكن أي أحد من اليهود في المدينة بعد ذلك.
- كل ما يتعلق بالمسيحييون أمن ما داموا يدفعون الجزية مثل باقي المدن.
- إذا أراد احد المسيحيون أن يخرج من المدينة مع الروم، فله حرية الاختيار.
- من يجلس بالمدينة لن يدفع الجزية إلا بعد موسم الحصاد.
وقد شهد على هذه الوثيقة كلاً من:- خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبدالرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان.
اقرأ أيضًا: كيف اعطى الخليفه عمر بن الخطاب الامان لاهل بيت المقدس
رأي المستشرقين في العهدة العمرية
يرى الكثير من المستشرقين والمؤرخين الغربيين والعرب أن الشروط التي وضعت والقيود التي كتبت في وثيقة العهدة العمرية قد تغيرت عبر تغير العصور والتطور والحروب التي حدثت في الكثير من دول العالم عبر الزمن خاصة في مدينة القدس عاصمة فلسطين.
اقرأ أيضًا: ما هي أهم 10 معلومات عن مدينة القدس عاصمة فلسطين
يوجد بالتاريخ الإسلامي العديد من القيادات الحسنة التي ساعدت في انتشار الدين الإسلامي في الكثير من الدول العالم الإسلامية، وتطبيق مبدأ العدل والمساواة بين الناس، أمثال عمر بن الخطاب وغيره من الخلفاء المسلمين، لذلك يجب علينا الاقتداء بمثل هؤلاء الناس في حياتنا، والعمل على نشر وإتباع تعاليم الدين الإسلامي في جميع أمور حياتنا اليومية.