هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء

شهرين منذ
Kero Elbadry

ما حكم صيام يوم عاشوراء؟ هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء؟ إن دين الإسلام يذخر بكمّ من العبادات الجليلة التي شرعها الله جل وعلا وأنطق بها لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن تلك العبادات هي الصيام الذي جعله الله بابًا عظيمًا للمسلم لجني عظيم الثواب والخيرات، وهنا في موقع لحظات نيوز نسلط الضوء على صيام عاشوراء.

هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء

إن عبادة الصيام واحدة من زمرة العبادات التي بها يتقرب المسلم إلى ربه زلفى، وبجانب صوم رمضان وهو الفريضة على كل مسلم ومسلمة، فإن الله عز وجل قد جعل الصيام بابًا من أبواب النوافل، ومن صور تلك النوافل هو صيام يوم عاشوراء.

إذ إن يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر محرم يعد من الأيام المُستحب صيامها كما ذكر العلماء وذلك طبقًا لكثيرٍ من الأحاديث الشريفة التي من بينها نذكر الحديث التالي:

“عن عائشة أم المؤمنين قالت: كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ، فمَن شَاءَ صَامَهُ ومَن شَاءَ تَرَكَهُ” [رواه البخاري].

إلا أن من الأمور التي أشار إليها هؤلاء العلماء أنه على الرغم من أن صيام عاشوراء وحده صحيحًا وللمسلم عليه أجر إلا أنه من الأكمل والأفضل أن يُصام معه يومًا قبله أو بعده؛ أي إما اليوم التاسع أو الحادي عشر، وهذا ما يُستدل عليه من الحديث الشريف:

“عن عبد الله بن عباس قال: حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ” [رواه مسلم].

في تفصيل هذا الحكم قد رتّب أهل العلم مراتب الصيام المتعلقة بيوم عاشوراء فقالوا؛ إن أعلاها صيام اليوم التاسع، العاشر والحادي عشر من محرم، يليها صيام عاشوراء مع يوم قبله أو بعده، يليها صيام يوم عاشوراء فقط، ونكرر أن في كل الأحوال يُثاب المسلم ولا يأثم إن ترك أيًا منها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز لبس النقاب في العمرة

هل يجوز صيام عاشوراء بدون نية

هل يجوز صيام عاشوراء بدون نية

في صدد الحديث عن الصيام وجبت الإشارة إلى أمرٍ في غاية الأهمية ألا وهو تبييت النية؛ ففي صيام الفريضة مثل شهر رمضان يتوجب على المسلم أن ينوي من الليل -خاصةً قبل الفجر- صيام اليوم التالي.

أما فيما يخص صيام النافلة والذي منه بالطبع يوم عاشوراء فهناك اختلاف؛ إذ إن هناك فئة من العلماء ذهبت إلى ضرورة تبييت النية مثل الفريضة تمامًا، في حين أن جمهور العلماء قالوا إن النية في الليل ليست شرطًا.

وأردفوا رأيهم بأنه يجوز للمسلم أن يعزم النية حتى وقت نهار اليوم الذي سيصوم فيه؛ ذلك على شرط ألا يكون قد فعل شيئًا يُفسد هذا الصيام مثل؛ الطعام، الشراب والجماع.

 بعد أن عرفنا هل يجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء يتبين لنا أن الله سبحانه وتعالى من فضله على عباده ورحمته بهم أن مهّد لهم طرق العبادات التي بها يجنون الثواب العظيم؛ سواءً أكان طريق فريضة أم نافلة، وهذا الأخير ما منحهم العديد من الرُخص فيه حتى يقوم المسلم بما يقوى عليه ويقدر.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى