لماذا نحفظ النعمة | أسباب دوام النعم

يرغب كثير من الناس معرفة سؤال، لماذا نحفظ النعمة، وما هي أسباب دوام النعم، وسوف نذكر لكم الإجابة، وذلك من خلال تناولنا هذا المقال بشكل تفصيلي واضح وبسيط وسلس للغاية، وهناك العديد من النعم التي أنعم الله علينا بها، وهي كثيرة ومتعددة، ويجب على الإنسان أن يشكر ويحمد الله على هذه النعم، لأنها بمثابة هدية من الله سبحانه وتعالى، وأجمل الهدايا هي من عند الله، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على سؤال، لماذا نحفظ النعمة، بالإضافة إلى أننا سوف نذكر ما هي أسباب دوام النعم.
لماذا نحفظ النعمة
يبحث كثير من الناس عن سؤال، لماذا نحفظ النعمة، وسوف نذكر إجابة هذا السؤال من خلال هذا الموضوع في هذه الفقرة، والبشر جميعًا محاطين بالعديد من النعم التي لا حصر لها، وهناك بعض الناس لا يشعرون بقيمة هذه النعم، إلا عندما تزول، ويجب على الإنسان أن يحفظ النعمة حتى لا تزول منه، وكما ذكرنا أن هذه النعم هي هدايا ربّانية من عند الله، لذا يجب عليه أن يحبها ويقبلها ويشعر بقيمتها، ولا يستغلها في شيء غير صالح، والحمد الكثير دليل على رضا الشخص، وسوف يرزق الله الإنسان الذي يحمده ويشكره دائما، ويغمره بالعديد من النعم والعطايا.
كيف يتم حفظ النعمة
لقد منَّ الله على الإنسان بالكثير من النعم والعطايا الكثيرة والتي لا حصر لها، وقال الله تعالى ” وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا” (النحل: 18)، وهذه النعم يمكن أن تزول إذا امتنع الشخص عن شكر الله، ويمكن أن يتم حفظ النعمة إذا أكثر الإنسان من شكر الله عز وجل، واستغل هذه النعم بشكل سليم وأحسن استغلالها، وهذا واضح في قوله تعالى “ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (إبراهيم: 7)، وفضل الله كبير على عباده المؤمنين، حيث أنعم عليهم بالعديد من النعم التي تُعد بمثابة كنز، والنعم قد تأتي على هيئة رزق من الله عز وجل، أو صحة جيدة وسليمة، أو على هيئة ولد مطيع أو فتاة صالحة، والنفس الذي يتنفسه الإنسان يعتبر نعمة، والقناعة والرضا نعمة من عند الله، وعندما يُقّدر الشخص هذه النعم ويعرف قيمتها يرزق الله بنعم أخرى، كما يحافظ له على النعم التي يمتلكها.
أسباب دوام النعم
تتعدد وتتنوع أسباب دوام النعم، ومن أهم هذه الأسباب الحمد الدائم والشكر لله عز وجل، حيث يُحب الله سبحانه وتعالى أن يُحمَد، بالإضافة إلى الرضا والقناعة التي يشعر بها الإنسان، وإذا رضى بما قسمه الله له، سوف يرزقه من حيث لا يحتسب، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم “ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” (الضحى: 5)، وقال سبحانه وتعالى “ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” (البقرة: 261).
دعاء حفظ النعم
هناك الكثير من الأدعية التي يرددها المسلم دائماً، داعيًا من الله عز وجل أن يحافظ له على هذه النعم التي أنعم عليه بها، ويبارك له فيها أيضًا، وهذه الأدعية تتمثل في:
- “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ”.
- “اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، الحمد لله يُجيب من ناداه نجيا، ويزيدُ من كان منه حيِيا، ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيا”.
- “اللهم ألهمْنا شُكرك، ولا تَحْرِمْنا ذِكرَك، وأدِمْ علينا حمدك، وارزقنا حسن التوجُّه، ورقَّة القلوب، وسخاء الأيدي، وسُرعة الشكر العمَلي، وكثرة الصدقات، اللهم ألِنْ أفئدتنا، ورقِّق مَشاعرنا تجاه ديننا، وبين يدَي عظمتك وجلالك، واجعلنا لسيرة رسولنا الحبيب مِن المُتبعين، ولكل مطالب وتبعات وتكاليف إسلامنا مُلتزِمين، اللهمَّ آمين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين”.
لقد جاوبنا على سؤال لماذا نحفظ النعمة، كما ذكرنا لكم أيضًا في هذا المقال ما هي أسباب دوام النعم، ويجب على الإنسان أن يحمد الله كثيرًا ويسبح بحمده نهارًا وليلًا، وينبغي على كل شخص تقدير هذه النعم، لأنها هبة من الله سبحانه وتعالى، والعبد الشكور هو العبد الفائز في الدنيا والآخرة، ولا يجب أن يتوقف العبد عن شكر الله، ويستلزم عليه أيضًا أن يحسن استغلال هذه النعم من أجل أن يتم المحافظة عليها.