ما صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة؟

ما صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة؟ انتشر حديث انتشر بشكل كبير جدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك وردت عدة تساؤلات حول سند الحديث وصحته، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنذكر لكم ما صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة.
ما صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة
تداول العديد من الأشخاص هذا النص: ” شهر رمضان أوَّله رحمة، وأوسَطه مغفرة وآخِره عتق من النار” باعتباره حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي تم انتشاره وتناوله بين الناس بشكل كبير جدًا، ولكن هذا الحديث من الأحاديث الضعيفة التي لا يصح الأخذ بها.
يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة، ولم يختص الله تعالى الرحمة في أيام معينة وكذلك المغفرة حيث أن رحمة الله تعالى لا تقتصر على 10 أيام فقط، وورد ايضًا عدة أحاديث عن رمضان، والتي تعتبر ضعيفة السند مثل الحديث السابق، والتي نصت على:
- صوموا تصحُّوا.
- لو يعلم العِباد ما في رمضان، لتمنَّت أمتي أن يكون رمضان السَّنة كلها، إنَّ الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحَول إلى الحول…وما إلى ذلك.
- مَن أدركه شهر رمضان بمكة فصامه، وقام منه ما تيسَّر، كتَب الله له صيام مئة ألف شهر رمضان في غير مكة، وكان له كل يوم حملان فرس في سبيل الله، وكل ليلة حملان فرس في سبيل الله، وكل يوم له حسنة، وكل ليلة له حسنة، وكل يوم له عتق رقبة، وكل ليلة له عتق رقبة.
دليل ضعف حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة
في إطار التعرف على صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة، يجب التعرف على الدليل المذكور على ضعفه، والذي نص على التالي:
- الانقطاع: حيث ورد عن سعيد بن المسيب أنه لم يسمع ذلك من سلمان الفارسي.
- السند: قال عنه البخاري أنه لا يحتج به، وقيل إن سنده ضعيف بإجماع العلماء، وقال عن الرازي أنه لا يجوز الاحتجاج به وهو منكر.
يعتبر شهر رمضان شهر العتق من النار وشهر الرحمة والمغفرة، ولم يختص الله تعالى أحد الأيام بشيء فهو يغفر لعباده التائبين الصالحين في كل ليلة من الليالي،
حكم رواية حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة
أجمع جمهور العلماء أن نشر الأحاديث الضعيفة أو الغير صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم غير جائز، ويأثم عليه المسلم، لأنه لم يتحرى الصدق عن الحديث، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال:
” من كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ”، وذلك بحسب ما ورد عن العلماء أن راوي هذا الحديث عبد الله بن زيد بن جدعان، ولا يؤخذ من علم يحتج به لذلك فهو من الأحاديث الضعيفة.
وهنا نكون قد انتهينا من كتابة المقال وذلك بعد إيضاح كافة التفاصيل المطلوبة حول صحة الحديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة مع ذكر الدليل على صحته، وحكم روايته، ويجب تحري الدقة والصدقة قبل نشر أي نشر أي حديث والتأكد من سنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يأثم المسلم.