اول ممرضة في الاسلام

من هي اول ممرضة في الاسلام؟ وما كان دورها في غزوات النبي؟ لعبت المرأة دورًا حيويًا في نشر الإسلام ورفعته على مختلف الأصعدة، وخاصةً خلال تلك الفترة التي تسمى بعصر صدر الإسلام عندما كان الدين لا يزال وليد الساعة ولم يشب كثيرًا عن الطوق، وتوجد امرأة واحدة أخذت مكانة عظيمة في هذا العصر لأنها أول ممرضة أنثى في تاريخ الإسلام، وسوف نتعرف إلى شخصيتها بالتفصيل من خلال جريدة لحظات نيوز،
اول ممرضة في الاسلام
إن أول ممرضة في الإسلام هي السيدة رفيدة الأسلمية، والتي كانت رائدة في عملها وحفرت اسمها في التاريخ الإسلامي بحروف من ذهب كأول ممرضة في العصر الإسلامي، ولم تكتفِ فقط بهذا العمل بل اجتهدت من أجل تعليم نساء المسلمين مهنة التمريض خلال عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من بين تلك النساء السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها.
اقرأ أيضًا: من هي وفاء بن خليفة؟ وفاء بن خليفة من وين؟
فيدة الأسلمية
هي رفيدة بنت سعد الأسلمية ولدت في يثرب بقبيلة بني أسلم وهي من قبائل الخزرج وعاصرت نهايات العصر الجاهلي، وما أن هاجر الرسول إلى يثرب أعلنت إسلامها فكانت من أوائل النساء اللواتي أسلمن بعد الهجرة، ونشأت رفيدة نشأة سليمة وأحبت تلك المهنة لأن عائلتها كانت ذات صلة وطيدة بمجال الطب وكان أبوها سعد الأسلمي طبيبًا ماهرًا وتعلمت منه الكثير.
دور رفيدة الأسلمية في الحروب والغزوات
شاركت السيدة رفيدة الأسلمية في العديد من الحروب والغزوات مثل غزوة الخندق وغزوة أحد وغزوة خيبر، وكانت تتمتع بشجاعة كبيرة جعلتها تنقل خيمتها على ظهور الجمال وكانت تلك الخيمة تضم كافة المستلزمات الطبية.
كانت أول مشاركة لرفيدة الأسلمية في غزوة الخندق حيث تم أنشئت خيمة خاصة لها في المسجد النبوي الشريف، وكانت تضم مستلزمات طبية كثيرة ولما أصيب سعد بن معاذ في الغزوة أمر النبي بنقل خيمة رفيدة لكي تكون قريبة منه ليطئمن عليه.
كان النبي ذات مرة يستعد لغزو خيبر فجاءت إليه رفيدة الأسلمية ومعها الكثير من الصحابيات التي نجحت في تدريبهن على التمريض، واستأذنَّ الرسول لكي يخرجن معه من أجل مداوة وتمريض الجرحى فوافق النبي على ذلك، وبعد الانتصار في غزو الخندق أمر النبي الصحابة بأن يعطوها نصيبًا وحصة من الغنائم مثلها مثل الرجل المقاتل.
كانت السيدة رفيدة الأسلمية رضي الله عنها تنفق من مالها الخاص على المشفى المتنقل الخاص بها، وهذا يجعلها مثالًا يحتذى به في البذل والعطاء من أجل خدمة المجتمع الإسلامي الناشئ آنذاك.