ما حكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان بسبب التعب والإرهاق؟! إليكم الإجابة

شهرين منذ

Kero Elbadry

فرض الإسلام الصيام على كل مسلم ومسلمة، وهناك بعض الحالات التي أجاز فيها الله عز وجل للصائم الإفطار، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي ما حكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان بسبب التعب والإرهاق؟! إليكم الإجابة.

ما حكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان بسبب التعب والإرهاق

حكم إفطار المرأة الحامل في شهر رمضان بسبب التعب والإرهاق هو الوجوب، فيصبح حُكم الإفطار واجبًا للمرأة الحامل إذا خافت على نفسها أو جنينها من حدوث ضرر ما، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل، والمرضع الصوم، أو الصيام”.

والإفطار بسبب الحمل يوجب القضاء.

أما إذا كانت المرأة الحامل قادرة على الصيام، وكان الصيام لا يسبب لها ضررًا عليها أو على جنينها فوجب عليها الصيام، ولا يجوز لها الإفطار.

مذاهب العلماء في الحامل إذا أفطرت

اتفق العلماء على وجوب القضاء في حق المرأة الحامل إذا أفطرت في رمضان خوفًا على نفسها أو على جنينها، فتقضي ما أفطرته من أيام في شهر رمضان، ولا فدية عليها في ذلك، وينطبق الحكم نفسه على من أفطر لمرض قد أصابه، فيجب عليه القضاء ولا تجب عليه الفدية.

وهناك آراء لبعض العلماء فيما يخص الفدية للمرأة الحامل، وهي:

الحنفية والمالكية: ذهبوا إلى أن الفدية واجبة على المرأة الحامل إذا كان سبب عدم صومها في شهر رمضان هو خوفها على جنينها فقط، ذلك لأن الجنين متصل بجسد المرأة الحامل كأتصال أعضاء الجسد ببعضها، فالخوف على الجنين في حكم الخوف على أحد هذه الأعضاء.
الشافعية والحنابلة: ذهبوا إلى أن المرأة الحامل وجب عليها القضاء والفدية معًا، إذا فطرت في شهر رمضان خوفًا على جنينها فقط، فتطعم مسكينًا عن كل يوم أفطرته في شهر رمضان، ووجب عليها القضاء.

الأعذار المبيحة للفطر في رمضان

عندما يُفطر المسلم في رمضان بسبب عذر شرعي يجب عليه قضاء ما أفطره من هذه الأيام قبل رمضان التالي، والأعذار الشرعية المبيحة للفطر في رمضان هي:

1- المرض

أجمع العلماء على جواز الإفطار للمريض الذي يشق عليه الصيام، ويؤدي إلى إلحاق الضرر به، قال تعالى: “أيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” [البقرة: 185].

2- السفر

أباح الإسلام الإفطار للمسافر، والأفضل للصائم أن يفطر، ومن صام فلا حرج عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب أن تؤتي رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته”، سواء كان المسافر مسافرًا بالسيارة، أو الطائرة، أو السفن وغيرها.

3- الحمل والرضاعة

اجمع الفقهاء على أنه يجوز للمرأة الحامل والمرضعة أن تفطر إذا كان الصيام قد يحدث لها ضررًا عليها أو على جنينها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام”.

4- الجوع أو العطش الخطير

يجوز الإفطار لمن شعر بالجوع أو العطش الشديد خلال نهار رمضان، وكان هذا الجوع أو العطش مهددًا للصحة، فلا أثم عليه، قال تعالى: “وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195].

صيام رمضان بين الرخصة والعزيمة

يعد الصيام ركنًا من أركان الإسلام، كما يعد من أبرز الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، وقد فرض الله تعالى الصيام على عباده وأكد على وجوب هذه الفريضة، قال تعالى: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة: 183].

وقد أباح الله عز وجل الفِطر لمن كان له عذر، تخفيفًا عليه مشقة الصيام، وخشية حدوث ضرر له

أباح شرع الله تعالى للمرأة الحامل الإفطار في شهر رمضان في حال إذا كان يشق عليها الصيام، وكان الصيام يحدث ضررًا عليها أو على جنينها، أما إذا كانت المرأة الحامل قادرة على الصيام، وكان الصيام لا يسبب ضررًا عليها أو على جنينها فوجب عليها الصيام.