حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله.. ما الدليل على ان الذبح لغير الله شرك؟

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله.. ما الدليل على ان الذبح لغير الله شرك؟

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله، ويتم طرح مثل هذه الأسئلة ممن هم ليسوا على دراية بالأحكام الشرعية للذبح، ولا شك أن الذبح لغير الله منكر عظيم وشرك أكبر مخرج من الملة، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بأحكام الذبح مع الدليل.

ما هو حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله

لا يجوز الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله تعالي، فعن ثابت بن الضاحك قال: “نذَرَ رجُلٌ أنْ يَنحَرَ إبِلًا بِبُوانةَ، فسأَلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل كان فيها وثَنٌ مِن أوثانِ الجاهليَّةِ يُعْبَدُ؟ قالوا: لا، قال: فهلْ كان فيها عِيدٌ مِن أعيادِهم؟ ..”

“.، قالوا: لا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَوْفِ بنَذْرِك؛ فإنَّه لا وَفاءَ لِنَذرٍ في مَعصيةِ اللهِ، ولا فيما لا يَملِكُ ابنُ آدمَ” (أخرجه أبو داوود)، والحكمة في ذلك أن هذا يعد تشبه بالكافرين ومن الممكن أن يُساء الظن بفاعله، فيظن أنه على طريقهم أو من دينهم.

شاهد ايضاً: ما حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية

الدليل على ان الذبح لغير الله شرك

الذبح عبادة ونسك، والعبادة تكون لله تعالى وحده فقط، قمن ذبح لغير الله فهو مشرك، وقال تعالي: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام: آية162].

وقال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [سورة المائدة: آية 3]، قمن ذبح لغير الله سواء قام بذكر اسم الله عليه أو لم يقم بذلك فهو واقع تحت الشرك الأكبر أي خارج عن الملة، ويحرم أكل ذبيحته.

والمقصود بمن يذبح لغير الله من يذبح للصنم، أو للصليب، أو للكعبة، أو لنبي من أنبياء الله، أو للأولياء وآل البيت بنية التقرب لله تعالى، سواء كان الذابح مسلم أو غير مسلم.

شاهد ايضاً: هل كان النبي يصلي ثم يفطر؟! حكم الإفطار قبل أداء صلاة المغرب في رمضان

شروط الذابح وشروط المذبوح وآلة الذبح

وضع الإسلام شروط لمن يقوم بالذبح الشرعي، ومن شروط الذابح ما يلي:

أن يكون عاقلًا ومميزًا للأمور.
أن يكون صاحب دين سماوي أي مسلم أو من أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
أن يكون المسلم الذابح حلالًا ليس مُحرمًا بحج أو بعمرة.
أن ينوي المسلم الذابح ويسمي الله تعالى.

أما عن شروط الآلة المستخدمة في الذبح الشرعي في الإسلاك، فتشمل ما يلي:

ألا تكون ظفرًا أو سنًا.
أن تكون حادة ومحددة، أي تقطع ولا تخرق بحدها لا بثقلها.

شاهد ايضاً: ما حكم من لم يختم القرآن في رمضان وهل يجوز استكمال ختمه بعد انتهاء الشهر؟

أما عن شروط الذبيحة الشرعية في الإسلام، فتتمثل في الآتي:

أن تكون الذبيحة مما تسمح به الزكاة.
أن تكون الذبيحة وقت الذبح حية.
إزهاق روحه بمحض الذبح.
قطع وإزالة يجب قطعه في الزكاة.
أن يتم توجيه الذبيحة للقبلة، فهي أولى الجهات بالاستقبال.

في نهاية المقال يكون تم توضيح حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله، مع ذكر الأدلة الشرعية على أن الذبح لغير الله تعالى يعد شرك، مع بيان شروط الذابح وشروط المذبوح وآلة الذبح في الإسلام.