حكم سماع الاغاني في رمضان وهل تبطل الصيام؟

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

ما هو حكم سماع الأغاني في رمضان؟، يعد هذا السؤال أحد القضايا التي تشغل بال الكثيرين، ويحرص المسلمين في هذا الشهر على الأعمال الصالحة للتقرب من الله عز وجل، ونيل الأجر والثواب، والبُعد عن الذنوب والمعاصي، والتي تنقص من الأجر، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض هل يجوز سماع الاغاني في رمضان؟

حكم سماع الأغاني في رمضان

حكم سماع الاغاني في رمضان

حكم سماع الأغاني في رمضان هو اتفاق جمهور الفقهاء أن سماع الأغاني من المحرمات التي يأثم عليها الفرد، وتنقص من الأجر، ويتضاعف الذنب لارتكابها خاصة في شهر رمضان، ولكنها لا تبطل الصيام، وذلك لأن الصيام مرتبط ببعض المفطرات التي حددتها الشريعة الإسلامية.

وقد فرض الله عز وجل على المسلمين الصيام لتجنب الذنوب والمعاصي، والتقرب من الله عز وجل بالأعمال الصالحة، ومن ذلك قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” [البقرة: 183].

ولذلك يجب على كل مسلم أن يتقي الله عز وجل، ويمتثل لأوامره، ويتجنب كافة الذنوب والمعاصي، من أجل الحصول على كامل الأجر والثواب.

مبطلات الصيام في رمضان

ذكر جمهور الفقهاء عدد من الأعمال التي تبطل الصيام، وتضيع الأجر والثواب، ووجوب القضاء عنه، وهي ما يلي:

الطعام والشراب: الامتناع عن الطعام والشراب شرط أساسي لوجوب الصيام، وفي حالة نزول أي شيء إلى معدة الصائم عمدًا يُبطل صيامه، ويلزمه قضاء هذا اليوم، وكفارة، ولا حرج على من أكل أو شرب سهوًا.
الجماع: حرم الله عز وجل الجماع في نهار رمضان، وذلك لقوله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ” [البقرة: 187]، ومن يفعل ذلك يلزمه كفارة صيام شهرين متتاليين.
القيء: القيء عمدًا يعد من المفطرات في رمضان، ويلزمه كفارة أو القضاء، أما من تقيأ دون عمد فيعد صيامه صحيحًا، ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذرعَهُ القيءُ فليس عليه قضاءٌ ، ومن استقاءَ عمدًا فليقضِ”.
الحيض والنفاس: لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ”، فإذا رأت المرأة دم الحيض أو النفاس بطل صومها.

حُرمة شهر رمضان

بين الله عز وجل أهمية تعظيم شعائر الدين الإسلامي، والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، ويكون تعظيمها بالامتثال لها، والالتزام بمراد الله عز وجل فيها، ويعد صيام شهر رمضان من أكبر حرمات الله تعالى، فهو ركن من أركان الإسلام.

ومن فضل الله عز وجل على عباده إن منحهم مثل هذا الشهر، من أجل مضاعفة الأجر والثواب، ومغفرة الذنوب، وفيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، وفيه ليلة من أعظم الليالي ألا وهي ليلة القدر.

ومن أحد أشكال انتهاك حرمة شهر رمضان أن يستطيل الإنسان ساعاته، فيقضيها في التكاسل عن الطاعة والعبادة، والنوم، وعدم أداء الفرائض، وإذا جاء الإفطار سارع إلى الطعام والشراب، مع أن الغرض من الصيام هو تعويد النفس على ترك الشهوات، والتقليل من الطعام والشراب.

وايضًا من أشكال انتهاك شهر رمضان المبارك هي كثرة الشجار مع الناس، وإطلاق اللسان، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإساءة للغير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ”.

التوبة في شهر رمضان

جعل الله عز وجل شهر رمضان فرصة للتوبة، ومغفرة الذنوب، والتقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة، وحتى تكون التوبة صحيحة ومقبولة، ينبغي أن تتوافر فيها بعض الشروط، وهي كما يلي:

وجوب النية الخالصة لله عز وجل.
العزم على ترك الذنب أو المعصية المراد التوبة عنه، فلا يجوز أن يتوب المسلم، وهو ما زال قائمًا بالمعصية.
من أعظم أركان التوبة هي الشعور بالندم على المعصية.
إذا كانت التوبة متعلقة بذنب فيه حقوق للغير، فينبغي على الفرد إعادة الحقوق لأصحابها.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا حكم سماع الأغاني في رمضان، شهر رمضان الكريم هو فرصة لمغفرة الذنوب والمعاصي، وقبول التوبة، يجب على المسلم استغلال أوقاته في الأعمال الصالحة، والتقرب إلى الله عز وجل.