سبب نزول سورة يوسف وسبب تسميتها بهذا الاسم

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

سبب نزول سورة يوسف وسبب تسميتها بهذا الاسم

سورة يوسف هي سورة مكية تميزت بذكر قصة نبي الله يوسف كاملة بأسلوب قصصي رائع، ولكن ما سبب نزول سورة يوسف؟ فهي أطول قصة في القران الكريم تم تقديمها فسياقًا واحدًا، لذا فسنستعرض من موقع لحظات نيوز سبب تسمية سورة يوسف وما فضل قراءتها والتمعن فيها.

سبب تسمية سورة يوسف بهذا الاسم

ترتيب سورة يوسف فالقرآن الثاني عشر وتقع سورة يوسف فمنتصف القرآن بين سورة هود والرعد ونري أن سوره يوسف على اسم ـيوسف رضى الله عنه ـ.

سميت السورة بهذا الاسم لإيضاح قصة النبي يوسف واظهار المعاناة من شدائد ومكائد التي عانى منها:

عندما قال يوسف لأبيه ابى انى رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم يسجدون لي فقال له أبيه ألا يقص رؤياه على إخوانه خوفًا من أن يدبروا له مكيدة.
اخوانه وحقدهم وحسدهم لمعاملة أبيهم له أحسوا فيها بالتميز والحب.
كان البلاء الأول هو تفكير اخوانه في التخلص منه بإلقائه فالبئر وعادوا بقميصه لوالدهم ليدعوا بأن الذئب قد أكله.
يقص علينا الله محنة أخرى عندما حاولت امرأة العزيز إغواءه وجره إلى الرذيلة بسبب جماله الذي اُفتنت به لكنه رفض ذلك ولم ينصاغ لأهوائه.

ولكن قد جازاه الله وأصبح يوسف وصيًا على خزائن مصر، وبعد أن كان سجينًا ومأسورًا، صار هو اليد التي أرسلها الله إلى مصر لإنقاذ العالم من مجاعة مميتة دامت 7 سنوات.

سبب نزول سورة يوسف

نزلت سورة يوسف في فتره صعبة جدًا في حياة رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ حيث مر بشدائد كثيرة فقد زوجته خديجة ـرضي الله عنها ـ وعمه أبا طالب وبوفاتهم اشتدت الشدائد على رسول الله وعلى المؤمنين.

نزلت سورة يوسف علي سيدنا محمد لما عاناه في تلك الفترة العصيبة فنزلت عليه بذكر قصص المرسلين ويقول له لا تحزن يا محمد فبعد الشدة فرج وان بعد مخرجا فانظر إلى اخيك يوسف وتمعن بما حدث والمحن مر بها.

ونزلت أيضًا تصبيرًا له على الصبر والبلاء فلما صبر يوسف على شدائده قد عوض صبره وجعله عزيز الشأن في مصر وهكذا يكافئ أولياءه الذين يتحملون البلاء.

فضل سورة يوسف

وأخيرًا، لسورة يوسف فضل عظيم ولمن يرددها ويقرأها ويتأمل فيها يرى يد الله العزيزة العجيبة، فمن فضائل سورة يوسف الواردة:

أن هذه السورة قد أوضحت العطاء عند الصبر على البلاء وأنه مهما ضاقت بصبر الإنسان سيأتي الفرج.
مُساندة لقلوب المؤمنين الذين يتعرضون للاضطهاد وأن الحق لا بد أن ينتصر بالأخير.

قصة سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ لها الفضل في أمور كثيرة منها الصبر على الشدائد مهما بلغت وعدم الانصياع إلى الاهواء وكبح النفس والتحكم بها لأقصى الدرجات والإيمان انه بعد كل ضيق فرج قريب.