أحمد زكي عاكف سبب الوفاة وأبرز المعلومات عنه

أحمد زكي عاكف كان كيميائيًا مصريًا بارزًا، لذلك نتعرف أحمد زكي عاكف سبب الوفاة وأبرز المعلومات عنه، وهو أحد رواد العلوم في مصر ومؤسس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في البلاد، إلى جانب مساهماته في سبيل إثراء المعرفة العلمية من خلال موسوعة علمية شاملة، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف السيرة الذاتية للكيميائي المصري وسبب وفاته.
نشأته زكي عاكف المبكرة
باستمرار تعليمه، انتقل أحمد زكي محمد حسين عاكف، المعروف بأحمد ذكي، إلى مدينة القاهرة في عام 1900، حيث التحق بمدرسة أم عباس الابتدائية، بسبب انتقال عائلته إلى القاهرة، وأكمل دراسته الابتدائية في تلك المدرسة، ثم انتقل إلى مدرسة التوفيقية الثانوية، حيث تخرج في عام 1911 وحصل على شهادة الثانوية، وكان حينها يحتل المركز الثالث على مستوى القطر المصري، وبعد ذلك التحق بمدرسة المعلمين العليا وتخرج منها في عام 1914.
عمل أحمد زكي كمدرس في مدرسة السعيدية الثانوية، ولكنه لم يستمر في هذه الوظيفة لفترة طويلة، وتم ترشيحه للسفر في بعثة دراسية إلى إنجلترا لاستكمال تعليمه، ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب فشله في الكشف الطبي.
بعد ذلك، عمل كمدرس في عدة مدارس حكومية وخاصة، حتى تم تعيينه كناظر في مدرسة وادي النيل الثانوية في باب اللوق بالقاهرة،
المسيرة أحمد زكي عاكف المهنية
قرر أحمد زكي عاكف السفر إلى إنجلترا بنفقته الخاصة لمتابعة دراسته في مجال الكيمياء، حيث استقال من وظيفته خلال ثورة سعد زغلول في عام 1919 وسافر إلى إنجلترا، حيث التحق بجامعة نوتنجهام برفقة زميله علي مصطفى، لكنه انتقل لاحقًا إلى جامعة ليفربول ونجحت جهوده في الحصول على بعثة رسمية من الدولة، مما سمح له بمتابعة دراسته هناك.
حصل عاكف على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة ليفربول في عام 1923، وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الكيميائية في عام 1924.
انتقل بعدها إلى جامعة مانشستر لمتابعة البحث العلمي، ثم انتقل إلى جامعة لندن وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم في عام 1928، وهي أعلى درجة علمية تمنحها الجامعات في بريطانيا، ويعتبر عاكف ثالث مصري يحصل على هذه الدرجة العلمية،
تأسيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
بعد عودته من إنجلترا، تولى أحمد زكي عاكف منصب أستاذ مساعد في الكيمياء العضوية في كلية العلوم في عام 1930، تم تعيينه أستاذًا ليصبح أول أستاذ مصري في مجال الكيمياء، ثم شغل منصب مدير مصلحة الكيمياء في عام 1936، وفي عام 1947 أسس المركز القومي للبحوث، كما تولى منصب وزير للشؤون الاجتماعية في عام 1952،
تأسيس مجلة العربي
تفتح مجلة “العربي” أبواب الثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، كرائدة في عالم النشر الثقافي، حيث تنبض بالحياة كل شهر، مزوّدة بصورٍ تسرد قصصًا وتوجه رسائل إلى قلوب القراء، حيث بدأت رحلتها الإبداعية في عام 1958، تحمل وعيًا ثقافيًا وتاريخًا عريقًا.
بين غلافها وغلافها، تُصوّر لوحات من الثقافة العربية بألوان متنوعة، معبّرةً عن هويتها الثقافية العريقة، وتجولت أقلامها الرصينة في أفق العربية، معبّرةً عن التراث والحداثة بنفس الأهمية، كما تنعش مشاركاتها الفكرية والفنية عقول القراء، مهيبة بأن تستمر في إلهام الأجيال بعد الأجيال، كما تفعل برياحين الثقافة المنعشة،
أهم أعمال أحمد زكي عاكف
بإيمان راسخ وعزيمة قوية، خطى الكيميائي أحمد زكي عاكف درب العلم والثقافة، وبنى تراثًا علميًا يشهد له الزمن، ومن بين أبرز أعماله:
- تأسيس الجمعية الكيميائية المصرية في عام 1938، وهي المنبر العلمي الذي شجّع فيه البحث والتطوير في مجال الكيمياء في مصر.
- تأسيس المجمع المصري للثقافة العلمية في عام 1929، حيث كانت هذه المؤسسة المحور الثقافي والعلمي الذي تجمعت فيه الأفكار والمعرفة.
- تأسيس المركز القومي للبحوث في عام 1947، وهو المركز الرائد في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مصر.
- رئاسة مجلة العربي الثقافية الكويتية منذ عام 1958 ولمدة 17 عامًا، حيث أسهم في تحرير ونشر المقالات والأبحاث التي تسهم في إثراء الحياة الثقافية والعلمية.
- عضوية في مجامع اللغة العربية بالقاهرة ودمشق وبغداد، حيث ساهم في تطوير اللغة العربية والحفاظ على تراثها الثقافي.
هذه هي بعض أبرز أعمال الكيميائي العظيم أحمد زكي عاكف، الذي لا يزال إرثه يلهم الأجيال ويضيء دروب العلم والثقافة،
وفاة الكيميائي أحمد زكي عاكف
في ذات اليوم الذي تحلّق فيه أوراق الخريف وينحسر نور الشمس، انطفأت شمعة العلم الكيميائي برحيل العالم أحمد زكي عاكف، وفي 13 أكتوبر 1975، ودّعنا رائد العلوم، الذي كتب بحروف من ذهب تاريخ البحث والتطوير في مصر، فرحل الكيميائي الذي أضاء دروب العلم بمساهماته الرائعة، ليترك خلفه إرثًا علميًا لا يمحى.
بهذا نختم رحلتنا في عالم الكيمياء مع العالم أحمد زكي عاكف، الذي قدّم تحفًا من العلم والبحث والتطوير، فبرحيله فقدت مصر والعالم إحدى أبرز العقول العلمية، التي أثرت في تطوير المجتمع ورفعت شأن العلم والمعرفة.