من هو عباس محمود العقاد والسيرة الذاتية له كاملة

6 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

قد يتساءل أبناء الجيل الحالي عمن هو عباس محمود العقاد والسيرة الذاتية له كاملة، وذلك لعدم معرفتهم الكاملة به على الرغم من اسمه الرنان في الأوساط الأدبية والشعرية، وحتى السياسية إلى يومنا هذا، ولذلك من خلال موقع لحظات نيوز سيتم تقديم السيرة الذاتية الخاصة بالعقاد الذي عرف بالموسوعية ثقافة وتأليفًا.

عباس محمود العقاد

هو أديب وكاتب، ومفكر، وسياسي، وشاعر مصري، كما أنه مؤرخ وناقد أدبي، كان من الأعلام البارزة في الأدب العربي الحديث، فرغ حياته لأمور الدين والسياسية؛ فتنوعت مصنفاته بين الفلسفة السياسية والاجتماعية، وفلسفة القرآن، وكان أحد مؤسسي مدرسة الديوان التي سعت لتجديد الشعر العربي، خاض عباس معارك سياسية وفكرية عديدة مع خصومه، وسجن بسبب مواقفه السياسية.

مولد ونشأة محمود عباس العقاد

ولد عباس محمود إبراهيم مصطفى العقاد يوم 28 يونيو عام 1889 في مدينة أسوان بجنوب مصر لأسرة أصلها من مدينة دمياط، وكانت أسرته متدينة للغاية، وأجداده يعملون بصنعة الحرير؛ ولذلك اكتسبوا لقب العقاد، بينما كان والده يعمل موظف بسيط في إدارة المحفوظات.

حياة عباس محمود العقاد

عباس محمود العقاد كانت حياة المفكر محمود عباس العقاد رحلة مميزة بالعديد من المحطات، وفيما يلي تفصيل لحياة العقاد:

1- دراسة وتكوين العقاد

حفظ العقاد القرآن الكريم بالكتاب وأكمل دراسته الابتدائية عام 1903 بأسوان، ثم انقطع عن الدراسة النظامية؛ بسبب انعدام المدارس الحديثة في منطقته، وأيضًا لعجز أسرته عن إرساله ليتعلم في القاهرة.

لكنه أتقن اللغة الإنجليزية بسبب تعامله مع السائحين الزائرين لمدينته، كما أنه ألم باللغة الألمانية والفرنسية، مما يسر له الاطلاع على الثقافة الغربية، ثم حصل لاحقًا على خبرة بالكهرباء من مدرسة الفنون والصنائع.

2- فكر عباس العقاد

رغم إطلاع العقاد على الفكر الغربي إلا أنه ظل معتنقًا للفكر الإسلامي، ومدافعًا عن عقيدة وشريعة الإسلام أمام أعدائه وخصومه، ورفض أن يقتصر الإسلام على الجانب الروحي فقط.

3- وظائف ومسؤوليات العقاد

تولى العقاد وظيفة مالية عام 1904 بقنا، ثم عمل بمصنع للحرير بدمياط، ثم تولى وظائف حكومية في مصلحة التلغراف والسكة الحديدية وديوان الأوقاف، وعند وفاة والده عام 1907 استقر بالقاهرة وتعلم بالمدارس الحرة.

عندما سئم من الوظائف الإدارية فاتجه إلى الصحافة، وقام بإصدار جريدة الدستور مع محمد فريد وجدي، وكان هو الصحفي الأول الذي يحاور الزعيم سعد زغلول عندما كان وزير للمعارف عام 1907، وكتب للعديد من الصحف منها: المؤيد، والأهرام، وأخبار اليوم، والأهالي، والبلاغ، والفصول، والأساس.

تم اختيار العقاد في العهد الملكي كعضوًا لمجلس النواب ثم مجلس الشيوخ، وأصبح بعد ذلك عضو للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عام 1956، ونال عضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم أصبح عضو ماسل لنظيريه في بغداد ودمشق.

صالون محمود عباس العقاد

في أوائل الخمسينيات قام العباس بإنشاء صالون أدبي في بيته، وكان المجلس يدار كل يوم جمعة بحضور جمع منه المفكرين، والأدباء، والفنانين المصريين، وكان يتم طرح العديد من الموضوعات المثيرة للجدل في هذا المجلس، من أهمها: موضوع دور المرأة المسلمة في المجتمع، كما تمت مناقشة موضوعات الأدب، والتاريخ، والعلوم.

مؤلفات عباس محمود العقاد

تجاوزت كتبه المائة ونشر آلاف المقالات الصحفية التي تم طبعها بالهيئة المصرية العامة للكتاب في مجلدين كبيرين، كما تمت ترجمة العديد من كتبه، وفيما يلي أشهر وأبرز مؤلفاته:

سلسلة كتب العبقريات (عبقرية الصديق، عبقرية عمر، عبقرية عثمان بن عفان، عبقرية علي بن أبي طالب).
كتاب التفكير فريضة إسلامية.
كتاب المرأة في القرآن.
كتاب جميل بثينة.
كتاب الإسلام والحضارة الإسلامية.

دواوين عباس العقاد

أصدر الشاعر محمود عباس العقاد العديد من الدواوين، من أهمها ما يلي:

ديوان عابر سبيل.
ديوان وحي الأربعين.
ديوان من الدواوين.
ديوان هدية الكروان.
ديوان وهج الظهيرة.

وفاة محمود عباس العقاد

توفى محمود عباس العقاد في الثاني عشر من شهر مارس عام 1964، عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، وتم دفنه في أسوان، وترك خلفه إرثًا أدبيًا كبيرًا يحي ذكراه، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتزوج في حياته وبقي عازبًا.

مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تم تقديم السيرة الذاتية الكاملة لمحمود عباس العقاد، مع التعريف به وبشخصيته، وتضمنت سيرته الذاتية مولده ونشأته وتوجه الفكري، والمسؤوليات والمصاعب التي واجهها مبكرًا.