ما الفرق بين الصدقة الجارية والوقف

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

حث الدين الإسلامي على أنفاق الصدقات وقد تكون بالمال أو بغير المال وتكون للفقراء والمساكين، ويتساءل الكثير عما الفرق بين الصدقة الجارية والوقف، والأصل من تشريع الوقف ونشأته، من خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم أنواع الصدقة وأحكام الوقف وتاريخ الوقف.

الفرق بين الصدقة الجارية والوقف

يتساءل الكثير عن الفرق بين الصدقة الجارية والوقف، وإن الوقف والصدق كل منهما قربة إلى الله تعالى والفرق بينهما أن الصدقة لا تجوز إلا لمن هو في حاجة إليها مثل الفقراء والمساكين، ويسمح التصرف فيها بحرية، ولها أشكال كثيرة وتكون كل شيء ينتفع به المرء سواء طعام شراب ملبس مأكل مال الكثير من الأشياء.

الوقف هو يجوز أن يخرج للفقراء والأغنياء أيضًا، لا يجوز تملكه أو بيعة أو التصرف فيه بحرية، ولا يورث ولا يكون إلا في الأمور التي يمكن أن تحبس فيها على من أوقف من الأيتام والرمل وطلاب العلم والمساجد والمستشفيات.

يجوز للمسلم أن يبدل الوقف بخير منه، ويسمح ببيعة أو هدمه إذا كان هذا لمصالحهم، إذا كان سيبدل بشيء خيرًا عنه، أو التجديد.

اقرأ أيضًا: ما هو فضل الصدقة في رمضان وكيف يقبل الله منا الصدقات في الشهر الفضيل؟

اقرأ أيضًا: كيفية عمل صدقة جارية للمتوفين في المملكة السعودية عبر منصة احسان

نبذة عن الوقف

الفرق بين الصدقة الجارية والوقف

الوقف هو التوقف عن تصرف ما أو جعلته في سبيل الله إلى الأبد، وتركيز المنفعة على بر أو قربة إلى الله، وما يمكن أن ينتفع به ما زلت مع بقاء عينه، كان أول وقف في تاريخ الإسلام هو وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

شرع الله الوقف وجعله قربة من القرب التي يمنكن أن يتقرب بها العبد إلى الله أصل مشروعيته من الكتاب والسنة، كقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).

الوقف عند الأمم القديمة كان توقف عقاراتهم وجعلها من أماكن العبادات، ولم يكن لدور العبادة فقط بل كان أحد حكام النوبة حبس أرضًا له ليشتري بريعها كل سنة عجلًا ويذبحه على روحه، وفي الجاهلية كان يوجد ملاحق للمعابد يخزن فيها ما يقدم إلى المعبد من هدايا.

في العصر الحاضر ظهر النظام الألماني وجعل هناك ذمة مالية لمجموعة من الأموال يصرف مكسبها على الأعمال الخيرية، ويوجد مسئول عن هذه الموال، يشبه هذا الوقف في النظام الإسلامي كذلك يوجد ما ينفق على المساجد والكنائس بقصد التقرب من الله.

اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة والحث عليها

أنواع الصدقة

تقسم الصدقة للعديد من الأنواع ومنها ما يكون مادي ومعنويًا وإليكم بعض أنواع الصدقة:

  • صدقات المال مثل الإنفاق على الأهل يعتبر إنفاق الرجل على أهل بيته من أنواع الصدقة، وإعطاء المال للأقارب المحتاجين.
  • زراعة الأشجار والنباتات عن أنس رضي الله عنه قال النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِنْ مسلمٍ يَغرسُ غَرْساً، أو يزرعُ زرعاً، فيأكلُ منه إنسانٌ، أو طيرٌ، أو دابَّةٌ، إلا كان له صدقةٌ” (صحيح: مسلم).
  • كفالة الأيتام يكون لصاحبها أجر عظيم يوم القيامة، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: “كافِلُ اليتيمِ له أو لغيرِهِ، أنا وهو كهاتَيْنِ في الجنّةِ” (الراوي: أبو هريرة) (المحدث: مسلم).
  • الصدقة للأقارب والجيران قال -تعالى-: (والْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ) [النساء: 36].
  • الصدقة الجارية وهي ما يستمر أخذ ثوابها ما دام ينتفع منه الناس حتى بعد موت صاحبها قال -صلى الله عليه وسلم-: “إذا ماتَ الرجلُ انقطعَ عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ: ولدٍ صالحٍ يدعو لَهُ، أو صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفعُ بِهِ” الراوي: أبو هريرة) (المحدث: ابن عساكر).
  • الصدقات المعنوية وهي لا تعتمد على المال وتكون مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قراءة القرآن وتعليمة للناس، إزالة الأذى عن الطريق، تعليم الناس ما ينفعهم، تقديم المساعدة للغير.

ينال المؤمن ثواب عظيم إذا كان من المتصدقين، الصدقة تنجي الإنسان من أهوال يوم القيامة وسبب للتكفير عن الذنوب، وتعطي البركة في المال والرزق، والتقرب من الله تعالى بالوقف والصدقات من الأشياء التي لها ثواب كبير عند الله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى