حكم فتح حساب في البنك السعودي للاستثمار

يميل المسلمين للاطلاع على حكم فتح حساب في البنك السعودي للاستثمار، وذلك لأنهم يريدون تحقيق أرباح والاستفادة من الخدمات التي يقدمها هذا البنك، ولكن في الوقت نفسه لا يريدون أن يقعوا في ذنب دون دراية، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض حكم فوائد البنوك ابن عثيمين.
حكم فتح حساب في البنك السعودي للاستثمار
لم يقدم أهل العلم فتوى صريحة بشأن حساب في البنك السعودي للاستثمار، وذلك لأن هذه الفتاوى تقدم بشكل خاص حسب كل بنك، وبناءً على الشروط الخاصة به ولكن قد ذكر الإمام ابن العثيمين “إذا احتجت إلى أن تفتح حساباً في بنك ربوي فلا بأس وإن لم تحتج إلى ذلك فلا تفتح”.
أما الإمام ابن باز فقد صرح بأن التعامل مع البنوك في صناديق الاستثمار من خلال عقد بين البنك وواضع النقود بربح والخسارة بما يلي:
“هذا إذا أُمِن، لا بدّ أن يكون من طريق الربح والخسارة، يعني: من طريق المضاربة، جزء مشاع، يُعطيه مئة ألف أو أكثر أو أقلّ ويقول: تعمل فيها بالمضاربة، يشتري سيارات، يشتري عملات ويبيعها، يقول: لك النصف، أو لك الربع، أو لك الخمس، لا بأس”.
وقد اجتمع الفقهاء في أمر الحسابات الجارية بأنها قروض بالمنظور الفقهي ولا يجوز الحصول على فوائد ربوية عليها، وذلك لأن المصرف الذي يستلم هذه الودائع ضامن لها وهو ملزم من حيث الشرع بأن يردها عند الطلب، ولذا فهو قرض يحرم أخذ الفوائد عليه.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
حكم الاستثمار في البنوك بالفوائد
من الضروري التأكد من الحقيقة الجلية التي لا مجال للشك بها، وهي أن استثمار الأموال في البنوك يكون بفوائد ربوية حرام شرعًا وهو من الكبائر، كما ورد في كتاب الله العزيز:
“الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” [البقرة: 275]
وكذلك كما جاء في الحديث الشريف “لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ” [جابر بن عبدالله – صحيح مسلم].
ذكر الرسول الكريم الربا بأنه من السبع الموبقات، وذلك لأنه إثم عظيم يدمر الأفراد والمجتمع من عدة مناحي، ولذلك فإنه لا يمكن للمرء المسلم أن يتعامل مع بنوك بها شبهة الربا كي لا يقع بهذا الإثم.