حِكَم الإمام علي عليه السلام عن الصبر وعن الأمانة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

حِكَم الإمام علي عليه السلام عن الصبر وعن الأمانة

تتميز حكم الإمام على عن الصبر والأمانة بعمق المعنى، والصبر والأمانة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد، فهما من مكارم الأخلاق، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض أجمل أقوال الإمام على عن الصبر والأمانة.

حكم الإمام علي عن الصبر

الصبر من أجمل الصفات التي يمكن أن يتصف بها الفرد، فهو ما يعينه على تخطي الأزمات، ورؤية الأمور بمنظور مختلف وأوضح، وفيما يلي حكم الإمام علي عن الصبر:

الصبر مطيةٌ لا تكبو، والقناعة سيٌ لا ينبو.
إياك والعجل فإنه عنوان الفوتِ والندم.
أبلغُ ما تستمد به النعمة الشكر، وأعظم ما تُمحصُ به المِحنة الصبر.
إنما الحليم من إذا أوذى صَبَرَ، وإذا ظلم غفر.
بالصبر تدرك معالي الأمور.
حسن الصبر طليعة النصر.
من استنجد الصبر انجده.

حكم الإمام علي عن الأمانة

المراد بالأمانة هو صون الأشياء، وعدم المساس بشيء ليس لك، وإنما هو حق إناسًا آخرين، وفي الأمانة حفظ للحقوق، وفيما يلي حكم الإمام علي عن الأمانة، وقد عرف عنه رجاحة العقل والفصاحة والبلاغة:

من ضيع الأمانة ورضى بالخيانة فقد تبرأ من الديانة.
أداء الأمانة مفتاح الرزق.
الأمانة إيمان، البشاشة إحسان.
الأمانة صيانة.
الأمانة فوزٌ لمن رعاها.
الأمانة تؤدي إلى الصدق.
أفضل الأمانة الوفاء بالعهد.
إذا قويت الأمانة كَثُرَ الصدق.

علي بن أبي طالب

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت كنيته هي أبي الحسن، وأبي ترابٍ وقد أطلقها عليه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وجده راقدًا في المسجد وقد امتلأ جسده بالتراب.

وقد تزوج علي من السيدة فاطمة رضي الله عنها ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنجب منها الحسن والحسين، ومحسن، وأم كلثوم وزينب رضي الله عنهما.

وقد كان لعلي منزلة كبيرة عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان قريبًا إلى قلبه، يحظى بمكانة رفيعة، وقد أمر المسلمين بمحبته، وحذر أمته من الإساءة إليه.

إسلام علي بن أبي طالب

دخل علي بن أبي طالب على الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم وهو يصلي مع السيدة خديجة رضي الله عنها، فسأله عن هذه العبادة، فأجابه بأنها من شعائر الدين الإسلامي الذي أنزله الله لعباده، وكلف به الرسول صلى الله عليه وسلم لهداية الناس إليه، ودعاه الرسول للإسلام، وعبادة الله وترك عبادة الأصنام.

فتردد علي، وظل يفكر في شأن الدعوة، حتى دخل الإيمان قلبه، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد عليه ما دعاه إليه من قبل، فردد عليه الرسول الشهادتين والتبرؤ من اللات والعزى، ونطق علي الشهادتين.

خلافة علي بن أبي طالب

بويع علي بن أبي طالب بالخلافة بعد مقتل عثمان بعد عفان، وكان ذلك في أوائل السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، حيث اتفق المسلمون على اختياره خليفة للمسلمين، لرزانة عقله، ومكانته، وكانت بيعته بيعة خير ورحمة للأمة.

وقد تغيرت عاصمة الخلافة في عهده، بسبب التطورات التي حدثت في تلك الفترة، فأصبحت الكوفة هي عاصمة الخلافة، واستمر تطبيق أحكام الشريعة كما كان في السابق، إلا أن اهتمامات الناس في عهد علي أصبحت منصبة على أوضاع الولايات الداخلية، بعد إن كان اهتمامهم منصبًا على الفتوحات الإسلامية.

صفات علي بن أبي طالب

اتصف علي بعدة صفات منها ما يلي:

كان علي شجاعًا، محاربًا، لا يهاب الأعداء.
كان رجلًا ذو علم، فقيهًا، ذكيًا، على علم بأحكام الدين، وبالسنة.
تميز علي بن أبي طالب بالكلام البديع، ورجاحة العقل، والرأي الصائب.
كما كان تقيًا، متواضعًا، عفيفًا، شريفًا.

استشهاد علي بن أبي طالب

بشر الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بالشهادة، واستشهد علي على يد رجل من الخوارج يُدعى عبد الرحمن بن ملجم، حيث كان يراقب عليًا، فلما خرج في يوم ينادي الناس للصلاة، ضربه ابن ملجم بالسيف إلي جانب رأسه، وكان ذلك في يوم الجمعة ليلة السابع عشرة من رمضان.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا حكم الإمام علي عن الصبر والأمانة، قد اتصف الإمام علي بن أبي طالب بعدة صفات منها رجاحة العقل، والحِكمة، ولذلك نجد حِكمه عميقة ذات معنى، نأخذ منها العبرة والعظة، وكان لعلي منزلة كبيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.