نظريات التخطيط الحضري والفرق بين التخطيط الاقليمي والحضري

أسبوع واحد منذ

كريم احمد الحسيني

نظريات التخطيط الحضري المتعددة تعتبر بمثابة اللبنة التي على أساسها يتم المُضي قدمًا في طريق الازدهار والتطور لأي منطقة حضرية، تلك النظريات هي لمن لا يعرف تعد من الأسس التي تُدريس في نطاق الهندسة المعمارية من أجل تطبيقها على أرض الواقع فيما بعد، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف عليها مع عرض الفرق بين التخطيط الاقليمي والحضري.

نظريات التخطيط الحضري

نظريات التخطيط الحضري والفرق بين التخطيط الاقليمي والحضري توصّل العلماء إلى ثمان نظريات للتخطيط الحضري، والتي تدور حول سلسلة من التعاريف، المفاهيم، الافتراضات والعلاقات السلوكية التي على أساس كلٍ منهم يتم تنفيذ هذا التخطيط وهم ما نذكرهم كالتالي:

التخطيط الشامل: يقوم على 4 عناصر أساسية وهم؛ التركيز على الأهداف والغايات، عمل تقييم للوسائل مقابل الأهداف، الاهتمام بالتحليل الكمي ووضع تنبؤات للبيئة وأخيرًا تحديد الخيارات البديلة المتاحة.
التخطيط التشاركي: يقوم على فكرة ضرورة مشاركة المجتمع بجميع عناصره في العمليات الإدارية والاستراتيجية للتخطيط.
التدرج: يقوم على أساس إشراك عدد أقل في عملية التخطيط والجمهور يكون لهم الدور الأدنى، إلا أن الكثيرين يرون إنه من أفضل النظريات لأنه يؤكد أن هناك عدد كبير من المصالح العامة التي يجب تحقيقها.
نموذج المسح المختلط: يتم أولًأ عمل مسح للبيئة المرغوب التخطيط لها وبعد ذلك يتم تحديد التكتيكات أو الاستراتيجات التي سيتم اتباعها لمعالجة ما نتج عن المسح.
التخطيط الانتقالي: يقوم على فكرة وجود حوار ومناقشة بين الأشخاص المعنية من أجل تطوير الأفكار والوصول إلى الأفضل منها التي سيتم تطبيقها.
التخطيط الدعوي: تعني أن يكون هناك دعوى لتحقيق المصالح للفئة المحرومة أو المتضررة والعمل على تنفيذها فعليًا.
نموذج المساومة: تخطيط قائم على مبدأ الأخذ والعطاء؛ حيث يتم تحقيق المصالح للأطراف المشتركة فيه، وهي النظرية الأكثر اتباعًا في نطاق المؤسسات السياسية والقانونية.

أهداف التخطيط الحضري

عقب الاطلاع على النظريات الثمان للتخطيط الحضري من الجدير بالذكر عرض أهداف هذا النوع من التخطيط، وذلك على النحو التالي:

البحث عن الاحتياجات الخاصة بالسكان بما تشمله من احتياجات صحية، تعليمية، ترفيهية، ثقافية وغيرها والعمل على تلبيتها.
تحديد طبيعة الاستخدامات التي يمكن أن تتم على الأرض التي يتم التخطيط في نطاقها، ومن ثم البدء في توزيع مختلف الوظائف على المساحات المختلفة فيها.
بشكلٍ أساسي يهدف التخطيط إلى تحسين المستويات المعيشة للأفراد في المنطقة.

الفرق بين التخطيط الإقليمي والحضري

في صدد الحديث عن التخطيط الحضري من المهم الإشارة إلى نوع آخر من التخطيط الذي يعد أكثر عمومًا وشمولًا وهو التخطيط الإقليمي؛ وهو ما وصفه العلماء على أنه يبحث عن إجراء تنمية شاملة مناطق متعددة بما فيها من عوامل بيئية، اقتصادية واجتماعية.

أي أن التخطيط الإقليمي هو الأساس؛ وذلك لأنه يضم مستوطنات ومدن، هذا بالإضافة إلى مجموعة من التجمعات الحضرية والريفية.

إن التخطيط في حد ذاته يعد من الأمور الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي عملية كانت بسيطة أو عظيمة، فما البال لو تلك العملية عبارة عن تطوير وبناء يعود منافعهما على الفرد والمجتمع؛ حينها لا بد من وضع نظريات والعمل على أساسها، وهذا ما حاولنا شرحه في إطار عرض النظريات المختلفة للتخطيط الحضري.