كيف اعوض الصلوات اللي فاتتني من سنين؟ كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات

كيف اعوض الصلوات اللي فاتتني من سنين؟ لأن الصلاة من أهم العبادات التي فرضها الله على الإنسان، ولأن الصلاة هي التي تفرق بين المسلم والكافر فإن كل مسلم يحرص على العلم بالرد على هذا السؤال، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات.
كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
فرض الله على الإنسان كل العبادات بوحي على الرسول في الأرض إلا الصلاة لتعظيم شأنها فرضها علينا فوق السماوات السبع ليلة الإسراء والمعراج لذا فإن المرء المؤمن لا يقدر على تجاهل الصلاة والتغافل عنها وهذا لأن الرسول قد قال “العَهدُ الَّذي بينَنا وبينَهمُ الصَّلاةُ فمن ترَكَها كفرَ” [صحيح] وهناك أكثر من رأي بشأن الصلوات الفائتة نعرضهم فيما يلي:
1- حكم ابن باز في الصلوات الفائتة
أكد الإمام ابن باز على خطورة ترك الصلاة وأنها جريمة تفوق السرقة والزنا وغيرها من كبائر، موضحًا أن من ترك صلاة مفروضة عمدًا وتكاسلًا يساوى بالكافر لما جاء في الحديث الشريف والتهاون في أداء الصلاة يلزمه توبة نصوحًا وندم مع العزم على عدم العودة لهذا الأمر، ثم قام بإقرار أن لا داعي لقضاء الصلوات لأن التوبة كافية إذ قال عبد الله بن مسعود عن النبي المُجتبى ” التائبُ من الذنبِ كمن لا ذنبَ لهُ” [حسن].
2- فتوة جمهور العلماء في الصلوات الفائتة
يرى جمهور العلماء وهذا الرأي هو الأحوط والأفضل أن ترك الصلاة كفر لما جاء في زمرة من الأحاديث الشريفة مثل ما جاء عن بريدة بن الحصيب الأسلمي عن الرسول “مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ” [صحيح]
وبالتالي فيرى علي جمعة أن من الواجب تقدير المدة التي تم ترك الصلاة بها حسبما يغلب الظن ثم المكوث لمدة مساوية لها وهو يقضي ما فاته فمثلًا مع كل صلاة يصلي فرض من جنسها ويتم الاكتفاء بهذا عن النوافل طيلة هذه المدة فغني عن البيان أن “قضاء الدَّين مُقَدَّم على أداء النفل والصدقة”.
أسهل طريقة لقضاء الصلوات الفائتة
أول ما يحاسب عليه الفرض هو الصلاة وورد عن أبو هريرة عن الرسول الكريم “أولَ ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه ، فإن صَلُحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَح ، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ ، فإن انْتَقَص من فريضتِه شيئًا ، قال الربُّ تبارك وتعالى : انْظُروا هل لعَبْدِي من تَطَوُّعٍ فيُكَمِّلُ بها ما انتَقَص من الفريضةِ ، ثم يكونُ سائرُ عملِه على ذلك” [حسن] إذا فالسنن تجبر النقص من الفرائض لكن لا تعوض ما تُرك من الفرائض عمدًا فالنية تكون للنفل لا نية تعويض الفرض وقد قال رسول الله “مَن نامَ عن الصَّلاةِ أو نَسِيَها، فلْيُصَلِّها حين ذَكَرَها، ثم قَرَأَ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}” [صحيح].
ولذا فإن بعض الأشخاص يقرر أن يستغل وقت قيام الليل في تعويض ما فاته من صلوات ما تحديد نية كل صلاة حتى يتم كل ما فاته.
الصلاة من أهم العبادات التي تربط الإنسان بربه وتجعله يستشعر ضعفه كمخلوق أمام الخالق الجبار فتهون أمامه المشاكل والهموم ويبدأ في التفكير بشكل أشمل وأعم فيؤمن بأن الله لن يضيعه أبدًا ويزيد إيمانه.