قصة السيدة هاجر وماء زمزم للأطفال

يعتبر شرح القصص الدينية المشهورة للأطفال أمر مهم، لذلك نعرض لكم قصة السيدة هاجر وماء زمزم للأطفال، حيث تزيد معرفة قصص القرآن والشخصيات الدينية من حبهم لهم ومعرفة مكانه هؤلاء الأشخاص، ولكي يكونوا مثل لهم يحتذون بهم و بأخلاقهم، لذلك نسرد لكم هذه القصة لكي تعزز في نفوس الأطفال الثقة في الله وتقبل حكمة الله في كافة الأمور والتعود في دعوة الله والاعتماد عليه.
قصة السيدة هاجر وماء زمزم للأطفال
نسرد لكم قصة السيدة هاجر وماء زمزم للأطفال بطريقة سهلة وشيقة لتعلمها لطفلك وتكون خير المثل للسعي والثقة في الله:
- بدأ الأمر عندما أمر الله سبحانه وتعالى، سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، أن يقوم بأخذ زوجته هاجر مع ابنهما الرضيع إسماعيل عليه السلام، ويضعهما عند بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وحينها لم يكن يسكن هناك ناس، وبالفعل نفذ الأمر وأخذهم إلى هناك، وتركهما لوحدهما بدون أي شيء غير بعض التمر والماء، فكان إذا نفذ لم يجدوا لا ماء ولا طعام.
- وعندما هم سيدنا إبراهيم بالمغادرة، تعلقت به السيدة هاجر وقالت له يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا وحدنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء، ولكنه حينها لم يتلفت لها، فقامت هاجر بتكرار السؤال عليه أكثر من مرة، ولكنه لم يلتفت لها،م ولا يرد عليها، فقالت له الله أمرك بذلك؟ فأجاب نعم، فقالت السيدة هاجر إذن لا يضيعنا الله وبعدها رجعت إلى ابنها.
دعاء سيدنا إبراهيم خوفا على زوجته وابنه
بعدها انطلق سيدنا إبراهيم عليه السلام، عائدا من حيث قد أتي، وعندما بدأ بالابتعاد قليلا بحيث لا تراه السيدة هاجر، وقف في اتجاه البيت الله الحرام، وشرع يدعي الله بتلك الدعوات (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك الحرام، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون).
تابع المزيد: من هو ولد ابراهيم عليه السلام
بحث السيدة هاجر عن الماء وخروج ماء زمزم
وفي ذات الوقت كانت السيدة هاجر ترضع ابنها إسماعيل، وتأكل وتشرب من الماء، فمرت الأيام ونفذت المياه وعطشت هي وابنها، حتى بدأ الرضيع بالصراخ والبكاء من شدة العطش والجوع، فبدأت السيدة هاجر تبحث عن مصدر مياه، فصعدت إلى جبل وهو جبل الصفا، ولكنها لم تجد شيء، فنزلت وأخذت تسعى حتى وصلت إلى جبل المروة المقابل إلى جبل الصفا، ولم تجد شيء هناك أيضًا، بعدها عادت إلى الصفا مرة أخرى، ثم إلى جبل المروة مرة أخرى، ولكنها لم تجد أي شيء أيضًا.
ووصلت إلى سبع أشواط بين جبل الصفا وجبل المروة حينها سمعت عند أبنها إسماعيل صوت، فلما ذهبت إليه وجدت الملك جبريل عليه السلام هناك عند مكان زمزم، وقام بضرب الأرض برجله أو بجناحه، فإذا بماء زمزم يخرج، فأخذت هاجر تغرف منه وهو يفور، وتحاول أن تحاوطه، حتى طمأنها جبريل أن الله لن يضيعهم، وأن ابنها سيكبر ويبني هو ووالده سيدنا إبراهيم بيت الله في هذا المكان.
وبقت هاجر مع أبنها عند زمزم لوحدهما، حتى وجدتهم قبيلة جرهم، فأستأذنها للبقاء معها فأذنت لهم، وعاش سيدنا إسماعيل والسيدة هاجر معهم، حتى كبر وتزوج من القبيلة.
وفي نهاية نكون قد تعرفنا على قصة السيدة هاجر وماء زمزم للأطفال، التي ستكون بمثابة تأكيد للأطفال في ثقتهم في الله سبحانه وتعالى وفي تقبلهم حكمة الله من الأمور التي تحدث لنا، وتجعلهم يفهموا أن السعي والمحاولة هي أساس الوصول إلى الهدف، كما أنها سبب لفهمهم حب واهتمام الناس بماء زمزم.