تغير المناخ يهدد حياة واستقرار الشرق الأوسط والمملكة تتحرك لمعالجة التحدي

شهرين منذ

احمد المصري

يواجه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ تقع هذه المنطقة في منطقة شديدة الحرارة والجفاف، وهي عرضة لآثار تغير المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، والجفاف، والفيضانات , تؤثر هذه الآثار بالفعل على حياة الناس في هذه المنطقة. ففي السعودية، أدت موجات الحر الشديدة إلى زيادة الوفيات، وتسببت العواصف الرملية في إغلاق الطرق والمدارس، وأثرت الجفاف على الزراعة.

ويتوقع أن تزداد هذه الآثار سوءًا في المستقبل إذا استمرت مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع، فمن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في المنطقة بمقدار 2.5 إلى 4.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. سيؤدي ذلك إلى تفاقم الجفاف، وزيادة تواتر وشدة العواصف، وارتفاع مستوى سطح البحر.

ستؤدي هذه الآثار إلى تهديد الحياة والاستقرار في المنطقة فارتفاع درجات الحرارة سيجعل من الصعب على الناس البقاء على قيد الحياة في المناطق الحارة والجافة وستسبب العواصف المتطرفة أضرارًا واسعة النطاق للممتلكات والبنية التحتية وسيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى إغراق المناطق الساحلية.

كما ستؤدي هذه الآثار إلى تدمير أمن الغذاء في المنطقة فتغير المناخ سيجعل من الصعب على المزارعين إنتاج المحاصيل. وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء، وزيادة الجوع.

تدرك المملكة العربية السعودية هذه التحديات، وقد اتخذت خطوات لمعالجة تغير المناخ في عام 2021، أطلقت المملكة مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 278 مليون طن بحلول عام 2030. كما أطلقت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة في المنطقة.

تعد هذه المبادرات خطوات مهمة في مكافحة تغير المناخ في المنطقة ومع ذلك، لا يمكن للمملكة أن تفعل ذلك بمفردها. يجب أن تعمل جميع دول المنطقة معًا لمعالجة هذا التحدي العالمي.

فيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتخاذها لمعالجة تغير المناخ: