حكم صيد الطيور

سنتين منذ

Kero Elbadry

في سبيل التعرف على حكم صيد الطيور، من المفيد أن نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد بين لابن آدم في كتابه وسنة رسوله كل ما هو حلال له وكل ما هو حرام عليه، وما على المسلم المؤمن بالله إلا أن يسمع كلام الله سبحانه، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم صيد الطيور وبيعها.

حكم صيد الطيور

أجمع علماء المسلمين على أن صيد الطيور بغرض الأكل حلال لا شيء فيه، وأما صيدها للهو فهو مكروه، وأما قلتها بدون نية القصد فهو حرام، ويجب على من يصطادها أن يرميها بما له حد وعرض، ولا يرميها بحجر أملس، لأنها إذا ماتت دون أن تنزف فلا يجوز أكلها، فإن أصابها حد السلاح وكانت نية الصياد الذكاة، فعليه أن يذبحها قبل أن تفارق الحياة، وأن يسمي عليها قبل أن يرميها.

والدليل على حل صيد الطير ما روي عن عدي بن حاتم الطائي: “سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ المِعْرَاضِ، فَقالَ: إذَا أصَبْتَ بحَدِّهِ فَكُلْ، فَإِذَا أصَابَ بعَرْضِهِ فَقَتَلَ فإنَّه وقِيذٌ، فلا تَأْكُلْ، فَقُلتُ: أُرْسِلُ كَلْبِي؟ قالَ: إذَا أرْسَلْتَ كَلْبَكَ وسَمَّيْتَ فَكُلْ، قُلتُ: فإنْ أكَلَ؟ قالَ: فلا تَأْكُلْ؛ فإنَّه لَمْ يُمْسِكْ عَلَيْكَ؛ إنَّما أمْسَكَ علَى نَفْسِهِ، قُلتُ: أُرْسِلُ كَلْبِي فأجِدُ معهُ كَلْبًا آخَرَ؟ قالَ: لا تَأْكُلْ؛ فإنَّكَ إنَّما سَمَّيْتَ علَى كَلْبِكَ ولَمْ تُسَمِّ علَى آخَرَ” [البخاري – صحيح البخاري].

متى يكون الصيد حرام

الصيد المحرم في دين الله هو صيد المتعة وصيد الحرم والمحرم، لأن صيد المتعة لا ينتفع فيه المسلم من الصيد الذي قتله فيكون على سبيل اللهو لا الذكاة وهو محرم، ويحرم قتل الصيد في الحرم على المحرم، ودليل ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا…} [المائدة – 2].

بعد التعرف على حكم صيد الطيور، يجب علينا أن نعلم بأن الله أحل لنا بعض خلقه للأكل والاستفادة منه، وليس للهو واللعب به، حيث إن المسلم لا يلهو بخلق الله، بل يحترمهم ويرحمهم.