ما هو الرجيم والسعرات الحرارية والعلاقة بينهما

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة ويتزايد اهتمام الناس بالصحة واللياقة البدنية أصبح موضوع ما هو الرجيم والسعرات الحرارية والعلاقة بينهما، حيث إنهما مفهومين لهما دور حاسم في تحديد نمط حياتنا وصحتنا العامة، ولكن هل فعلًا نفهم العلاقة العميقة بينهما؟ بالتالي عن طريق موقع لحظات نيوز سوف نُلقي الضوء على كيفية تأثير كل منهما على صحتنا وشكلنا البدني.

ما هي السعرات الحرارية

السعرات الحرارية هي وحدة قياس للطاقة المستهلكة أو المستخدمة في الجسم، والتي تعبر عن الكمية الحرارية التي يحرقها الجسم لهضم الطعام وتحويله إلى طاقة لدعم الأنشطة الحيوية مثل التنفس والهضم والحركة.

تُستخدم السعرات الحرارية لتقدير كمية الطاقة الموجودة في الطعام والمشروبات التي نستهلكها، وتُحسب عادةً بوحدة السعرة calorie أو الكيلو جول kilojoule.

عمومًا تُعتبر السعرات الحرارية مفتاحًا في فهم كمية الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغذاء، وتلعب دورًا هامًا في عمليات التحكم في الوزن والحفاظ على الصحة العامة.

احتياجات الفرد من السعرات الحرارية

احتياجات الفرد من السعرات الحرارية تختلف بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك العُمر، والجنس، والوزن، ومستوى النشاط البدني والهدف الصحي.

من أجل الحفاظ على الوزن يجب أن يتساوى الكم الذي يتناوله الفرد من السعرات الحرارية مع الكمية التي يحرقها.

كما أنه من أجل التخلص من الوزن ينبغي تناول كمية أقل من السعرات الحرارية مما يتم حرقها، في حين يتعين على الشخص زيادة كمية السعرات الحرارية المتناولة للزيادة في الوزن.

تقدير احتياجات السعرات الحرارية اليومية يمكن أن يتم بواسطة حسابات مبنية على عدة عوامل، ويمكن الحصول على هذه البيانات من خلال الاستشارة مع متخصصي التغذية أو باستخدام العديد من الحاسبات الخاصة بحساب السعرات الحرارية المتوفرة عبر الإنترنت.

إن إدراك احتياجاتك الفردية من السعرات الحرارية يمكن أن يكون أساسًا ومهمًا للحفاظ على التوازن الغذائي وتحقيق الأهداف الصحية المرغوبة.

ما هو الرجيم

الرجيم هو نظام غذائي يتم اتباعه بهدف خفض الوزن أو الحفاظ على وزن معين، ويتضمن الرجيم عادةً تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة أو تقليل نوعية الأطعمة المستهلكة بهدف تحقيق فقدان الوزن.

تختلف أنواع الرجيم وطرقها باختلاف الهدف والأسلوب المتبع، حيث يمكن أن يشمل الرجيم تقييد تناول بعض الأطعمة أو الأصناف الغذائية مثل النشويات أو الدهون، أو يمكن أن يشمل تحديد كمية معينة من السعرات الحرارية يتم تناولها يومياً.

يُعتبر الرجيم أحد الطرق الشائعة لفقدان الوزن، ولكن يجب مراعاة أنه يجب أن يكون أي رجيم متوازناً وصحياً لضمان الحصول على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم.

من المهم النظر إلى الرجيم كجزء من نمط حياة صحي مستدام، وتغيير العادات الغذائية بشكل دائم بدلاً من الانتقال إلى نمط غذائي قاسي لفترة قصيرة من الزمن.

نصائح هامة لإنقاص الوزن

لتحقيق نتائج إيجابية في عملية فقدان الوزن، يُعتبر اتباع نمط حياة صحي ومتوازن أمرًا أساسيًا، ومن هنا تأتي أهمية اتباع نصائح وخطوات محددة لتحقيق النجاح في هذا المجال:

تناول وجبات متوازنة: حافظ على تناول وجبات متوازنة تشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والبروتينات النباتية والحيوانية والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المضافة.
التحكم في حجم الوجبات: احرص على تقليل حجم الوجبات الرئيسية وتجنب تناول الطعام بكميات كبيرة، واستخدم أطباق صغيرة وقم بتناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم.
ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة، والهدف هو الحصول على 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني كل يوم.
شرب الماء بكميات كافية: تجنب الشرب من العصائر الغازية والمشروبات الغنية بالسكر، واستبدلها بالماء النقي، بالإضافة إلى شرب الكمية الموصى بها من الماء يساعد في التخلص من السموم وتحفيز عملية الهضم.
النوم الجيد: حاول الحصول على كمية كافية من النوم كل ليلة، حيث أن نقص النوم يمكن أن يزيد من إفراز هرمون الجوع ويؤدي إلى زيادة الشهية وزيادة الوزن.
التقليل من الإجهاد: حاول التقليل من مستويات الإجهاد والقلق، حيث إن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزون الذي يساهم في زيادة الوزن.

بنهاية هذه المقالة نجد أن الرجيم يجسد نهجًا غذائيًا محددًا يهدف إلى تحقيق أهداف معينة مثل فقدان الوزن أو الحفاظ عليه، بينما تعتبر السعرات الحرارية وحدة الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الطعام والمشروبات.