متى فرض صيام رمضان هجريا وما الطريقة التي فرض بها

صيام رمضان هو فرض على كل مسلم بالغ عاقل، ومن يقوم بالإفطار في رمضان بدون عذر شرعي فهو عليه ذنب، وهو كبيرة من الكبائر وهو انتهاك لحرمة هذا الوقت وقدسيته، وفرض الصيام له موعد وكان له طريقة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على متى فرض صيام رمضان هجريا وما الطريقة التي فرض بها.
متى فرض صيام رمضان هجريا
تم فرض صيام شهر رمضان في شهر شعبان في السنة الثانية من الهجرة، وذلك بعد شهر من تحويل القبلة إلى الكعبة، وتم فرض صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل ولا يتواجد لديه أي مانع من موانع الصيام، وقال الله تعالى في كتابه العزيز: “كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية” [سورة: الحاقة] [الآية:24].
وقد أجمع العلماء على وجوب الصيام على كل مسلم، والصيام من ركائز الإسلام وقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم “بنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”[الراوي: عبد الله بن عمر] [المحدث: البخاري].
شاهد أيضًا: ما علاقة الصيام باضطرابات الدورة الشهرية
مراحل فرض الصيام
تدرج فرض الصيام مثل تدرج أحكام الخمر، وقد اختصت الشريعة الإسلامية بعدة مبادئ وهي طبيعة النفوس، ورعاية الظروف، التدرج في الأحكام، والحرص على عدم إلحاق أي ضرر أو بأس، وبعد ذبك إقرار الأحكام التي لا تتغير ولا تتبدل بتغير كل من الزمان والمكان، مراحل فرض الصيام هي:
1-المرحلة الأولى
تم فرض صيام العاشر من شهر محرم وهو عاشوراء، وقريش كانت تصومه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصومه في مكة قبل الهجرة وبعد الهجرة، وأمر المسلمين بصيامه وعند صيام شهر رمضان خيرهم بين الصيام والإفطار، وتم فرض عاشوراء في السنة الأولى من الهجرة وبعد ذلك تم نسخه بصيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة.
وقال رسول الله: صلى الله عليه وسلم “كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ“[الراوي: عائشة أم المؤمنين] [المحدث: البخاري].
شاهد أيضًا: طريقة عمل البسبوسة الصيامى بالسميد
2-المرحلة الثانية
نسخ الله –عز وجل- وجوب صيام شهر رمضان، والتخيير بين الفدية والصيام وقال الله: تعالى في كتابه العزيز” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ“[سورة: البقرة][الآية183:184].
3- المرحلة الثالثة
نسخ الآيات من التخيير بين الصيام والغدية إلى الصيام دون تخيير، ومن هذا الوقت أصبح الصيام فرض، ويجب على المسلم الامتناع عن جميع المفطرات سواء طعام أو أفعال تغضب الله.
وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن متى فرض صيام رمضان هجريا وما الطريقة التي فرض بها، إن الله سبحانه وتعالى لا يفرض علينا شيء إلا إذا كان فيه النفع بنا وبعد بحث العلماء والأطباء، تم اكتشاف أن للصيام فوائد هائلة للجسم.