قصة لقمان الحكيم ووصاياه لابنه؟

قصة لقمان الحكيم بن ياعور أو ما يشتهر باسم لقمان الحكيم، وقد قيل بأنه ابن أخت سيدنا أيوب عليه السلام، وقيل أنه ابن خالته أيضاً واختلفت الأقويل حول نسبة، وقد كان لقمان من أهل سودان مصر من قرية نوبة حبشي الذين تميز سكانها بامتلاكهم بشرة سمراء وقدمين مشققتين
بالإضافة إلى شعرٍ مجعد، واختلفت الأقاويل حول طبيعية عمله، فمنهم من اعتقد أنه كان خياطاً، ومنهم من اعتقد أنه كان يعمل في مهنة النجارة أو رعي الأغنام، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على قصة لقمان بن ياعور،
قصة لقمان الحكيم

أحداث قصة لقمان الحكيم حصد لقمان الكثير من العلم والحكمة على يد سيدنا داود عليه السلام حتى نال المحبة من الله سبحانه وتعالى الذي وهبه من عنده الكثير من المعرفة والعلم والحكمة الكبير، مما ساعده في أن يصبح حكيماً وخليفة لله على الأرض وقد لقب بلقمان الحكيم؛ والسبب في ذلك يعود إلى شدة حكمته ومهارته في حل المنازعات، حيث إنه عمل قاض لبني إسرائيل.
هناك قصص كثيرة تدل على ذكائه وفطنته ومن القصص التي تدل على حكمته وفطنته الكبيرتين عندما جاء سيده يوماً بشاة( خروف) وقال له أن يذبح هذه الشاة ويحضر له طيب مضغتين فيها فذبحها وجاء بكلٍ من اللسان وكذلك القلب، ثم في اليوم التالي قال له سيده اذبح هذه الشاة وائتني بأخبث مضغتين فيها، فأتاه بقطعة بكلا من القلب وكذلك اللسان، فتعجب سيده من ذلك، فما كان من لقمان الحكيم إلا أن قال ليس شيئاً أطيب منهما إذا طابا ولا شيئ أخبث منهما إذا خبثاً، حينها أمر سيده بتحريره من العبودية لحكمته وذكائه.
تحرير لقمان
وبعد تحرره قرر الخروج وترك مصر والسفر إلى مدينة فلسطين، وقد كان ذلك في فترة بعث سيدنا داود عليه السلام، حيث عمل أجيراً عنده وقد لاحظ النبي داود حكمة لقمان، فما كان منه إلا أنه عينه قاض على بني إسرائيل، ثم أصبح قاض للقضاة فيما بعد.
تابع المزيد: قصة ملكة الثلج كاملة بالعربي
وصايا لقمان الحكيم لابنه
اشتهر لقمان بوصاياه التي أوصاها لابنه والتي خلدها القرآن الكريم نظراً لأهميتها ولعل أحد أهم هذه الوصايا قوله لابنه: (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13].
ومن أهم الوصايا أيضاً:
- الإكثار من قول رب أغفر لي؛ لأنه توجد لله ساعة لا يرد فيها الداعي.
- مجالسة العلماء ومزاحمتهم؛ وذلك لأنّ الله يحيي القلوب الميتة من خلال نور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء.
- التغلب على الشيطان باليقين والأيمان خاصة عند تعرض الإنسان لوسوسة من اتجاه باب الشك والريبة.
- تحدث الإنسان لدار الآخرة أقرب للإنسان من الدار الدنيا؛ وذلك بسبب أن الإنسان يسير نحو الدار الآخرة ويبتعد عن الدار الدنيا.
- الإسراع من التوبة لأن الموت يأتي فجأه.
- تقوى الله مع تجنب الرياء أمام الناس.
- تجنب الكذب.
- البعد عن الأكل على شبع فخير للإنسان أن يطعم هذا الطعام للكلب.
- الالتزام بالجهاد لأنه يعتبر ذروة سنام الإسلام.
- اتخاذ تقوى الله سبحانه وتعالى تجارة؛ حتى يحصل الإنسان على الربح دون الاتجار بالبضائع.
وهكذا نكون قد تعرفنا خلال هذا المقال على قصة لقمان الحكيم، ووصاياه لابنه التي عظمها القرآن الكريم وحثنا على تنفيذها فهي من أعظم القصص التي يمكنك أن ترويها لأطفالك للتعلم منها والاستفادة من العبر والحكم الموجودة بها.