قصة عنترة بن شداد قصيرة

يعتبر اسم عنترة بن شداد من الأسماء الشهيرة والمعروفة على مر التاريخ، حيث يتم تداول هذا الاسم في مناهج الأدب العربي بمعظم الدول العربية والأجنبية، وقد تم ترجمة هذه القصة الشهيرة لأكثر من لغة حول العالم من بينها الإيرانية والتركية والإنجليزية وغيرها، لذلك يرغب العديد من الشباب في التعرف على قصة عنترة بن شداد قصيرة، ومن خلال موقع لحظات نيوز نقدم لكم قصة عنترة بن شداد بالتفصيل.
قصة عنترة بن شداد قصيرة
تحتوي قصة عنترة بن شداد على عدد من الأحداث الهامة والتي تم تخليدها في التاريخ العربي، وذلك بداية من ولادته وحتى شبابه ونشأته إلى وفاته، وفيما يلي سرد مبسط لقصة عنترة بن شداد:
من هو عنترة بن شداد
الاسم بالكامل هو عنترة بن شداد بن قراد العبسي، هو واحد من أشهر الشعراء العرب الذي عاشوا في الفترة ما قبل الإسلام أي العصر الجاهلي، وكان عنترة بن شداد معروف بشجاعته وبسالته في المعارك المختلفة التي كان ينضم لها.
كما عُرف عنترة بحبه للفروسية وقوته ونجاحه بها، كما أنه برع في كتابة المعلقات والأشعار العربية الطويلة والتي تميزت بفصاحتها وقوة تعبيراتها،
مولد عنترة بن شداد وشبابه
وُلد عنترة بن شداد في القرن السادس الميلادي وبالتحديد عام 525م، وقد أكد على تاريخ ميلاد عنترة بن شداد عمرو بن معدي كرب والحطيئة اللذان دخلا في الإسلام بعد هذه السنة.
وكان أمه هي أميرة حبشية تدعى زبيبة ررغر، وكانت تمر بالقافلة الخاصة بها والتي تم أسرها بسبب الإغارة على القافلة وكان من بين الموجودين في هذا المكان شداد وهو والد عنترة فأعجب بالأميرة إعجابًا شديدًا وتزوجها وأنجب منها عنترة.
وكان لعنترة أخوات من أمه وهما جرير وشيبوب، وبالرغم من أن أمه كانت أميرة حبشية ولكن كان عنترة هو مجرد عبد لأن العرب في تلك الفترة لم يكونوا معترفين بأبناء الإماء إلا إذا تميزوا في أمر ما سواء بطولة أو معركة أو كتابة الشعر،
شباب عنترة وأحداث حياته
لم تكن حياة عنترة بن شداد هي حياة شاب عادي ولكنها كانت حياة مليئة بالظلم والحرمان، فقد قام والده بالتبرأ منه ولم يجعله يحمل نسبه وكان قاسي عليه ويعامله معاملة شديدة السوء والقسوة، وقد ساعده في ذلك زوجة أبيه سمية التي كانت تقلب والده عليه وتضع له المكائد.
فعاش عنترة حياة الظلم والاستعباد بسبب والده الذي لم يقدم له أي شكل من أشكال الدعم خاصةً بعد وفاة والدته، وقد كان يصغى لزوجته بشكل مبالغ به حتى عندما قالت إن عنترة حاول التحرش بها.
وعندما أصبح عنترة في سن الشباب وقع في حب أبنة عمه وهي عبلة فراح يتغنى بها ويكتب لها القصائد الشعرية واصفًا جمالها وحسنها بين القوم، وتقدم بخطبتها إلا أن والدها قد رفض هذا الزواج لأن عنترة كان عبدًا أسود.
فطلب منه مهرًا عاليًا لتعجيزه حيث قال له احضر لي 1000 ناقة من نوق النعمان وهو المهر الذي يعتبر مستحيلًا، ولكن عنترة خرج مسرعًا لتحقيق هذا المهر ونجح في النهاية ثم عاد لقبيلته ولكن استمر الوالد في الرفض،
نهاية قصة عنترة وعبلة
اختلف المؤرخين والرواة عن التوصل لنهاية القصة ولكن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن عبلة وعنترة قد تزوجا في النهاية، وهناك من يرى أنه ظل يحاول الزواج منها وبقي مولعًا بنار حبها حتى مات وتزوجت عبلة من أحد أشراف القبيلة.
ظلت قصة عنترة وعبلة تُحكى في جميع مناهج الأدب العربي الجاهلي، حيث اشتهرت هذه القصة كونها واحدة من أشهر قصص الحب الجميلة في العصر الجاهلي مثل مجنون ليلى.