كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء

شهرين منذ
Kero Elbadry

هناك سؤال يدور في ذهن الكثير من الناس، وهذا السؤال هو، كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء، وسوف نذكر لكم الإجابة بالتفصيل، وذلك من خلال تناولنا هذا المقال بشكل واضح وتفصيلي وبسيط للغاية، وقد اختار الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل الدعوة إلى الإسلام، وكان الرسول يتمتع بالعديد من الصفات، والتي سوف نذكرها لكم أيضًا في هذا الموضوع، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على سؤال كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء.

كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء

كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأعداء بكل رحمة وعطف ولين، وذلك بالرغم من الأذى الذي كان يتلقاه من هؤلاء الأعداء، وقد ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك؟ فقالت أردت لأقتلك، قال “ما كان الله ليسلطك على ذاك”، ولم ينتقم الرسول من هذه المرأة، بل سامحها وصفح عنها رغم أنها كانت تريد قتله.

كما كان يصير على أذاهم، ويتحمّل، حيث كان يدعوا إلى الكفار والمشركين بالهداية كلما حاولوا أذيته أو الاستهزاء به، فكان أكثر الناس تسامُحًا وعفوًا، وهذه الصفات قد مَنَّ الله عليه بها.

رحمة الرسول مع الأعداء في الجهاد والقتال

إن مشاعر الغضب تسيطر على الأفراد عندما يحين وقت القتال والحرب، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان رحيم حتى في وقت الجهاد والقتال، حيث كان يأمر كل قائد أن يتقي الله، كما ينهاه عن قتل النساء والأطفال الصغار والشيوخ، كما يمنعهم من اتباع وسيلة الغدر بالأعداء، فهذه ليست من شِيم وصفات النبي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى المعارك أو الغزوات “اغزوا بسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا، ولا تُمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا رواه مسلم.

وفاء الرسول بالعهد مع الأعداء

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر الناس وفاءًا وخصوصًا بالعهد، وقد كان النبي يفي بالعهد ولا يغدر أبدًا، وكان يقوم بتوصية جيوشه ألا يغدروا، وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له” رواه أحمد وقام بتصحيحه الألباني، كما روى عبد الله بن عباس رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما نقض قوم العهد إلا سُلِّط عليهم عدوَهم” رواه الطبراني وقام بتصحيحه الألباني.

دعوة الرسول إلى الأعداء بالهداية

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى غير المسلمين والأعداء بالهداية، حيث عندما قام بالدعوة إلى الإسلام كان يدعو إليهم وليس عليهم، وقد ورد في حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قِيلَ، يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ: “إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً”.

وعندما جاء الأنصار ليدعو على ثقيف جاءوا إلى رسول الله وقالوا له يا رسول الله ادع الله على ثقيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اهد ثقيفا”، قالوا يا رسول الله ادع عليهم فقال: “اللهم اهد ثقيفا”.

لقد جاوبنا على سؤال، كيف كان الرسول يتعامل مع الأعداء، وذلك عن طريق تناولنا هذا الموضوع بكل وضوح وسلاسة، كما وضحنا طريقة معاملة النبي مع غير المسلمين، وكيف كان يدعو إليهم بالهداية رغم كل الأذية التي تعرّض لها الرسول منهم، وهذه أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يُعد من أكثر وأفضل الناس خُلقًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى