تعريف العزلة الاجتماعية عند الاطفال وأعراضه

شهرين منذ
Kero Elbadry

الإنسان معروف بأنه كائن اجتماعي، ألا أنه قد يميل العديد من الأفراد إلى العزلة والجلوس بمفردهم دون التواجد من الآخرين وكذلك دون الرغبة في التواصل والتفاعل معهم، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتمكن من تعريف العزلة الاجتماعية عند الاطفال وأعراضه.

تعريف العزلة الاجتماعية عند الأطفال

العزلة الاجتماعية عند الأطفال

تُعرف العزلة الاجتماعية على أنها شكل من أشكال الاضطراب في العلاقات مع الآخرين، حيث ينفصل الطفل عن المحيطين ويرغب في البقاء منفردًا معظم الوقت، كما لا يشارك أقرانه بالنشاطات الاجتماعية المختلفة.

والعزلة الاجتماعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشكلات أخرى قد تصيب الطفل مثل صعوبات التعلم، وسوء تكيف الشخصية، بالإضافة إلى المشكلات الانفعالية في مرحلة الرشد،

أعراض العزلة الاجتماعية عند الأطفال

توجد مجموعة من أعراض العزلة الاجتماعية عند الأطفال، ومنها ما يلي:

  • تجنب الآخرين.
  • الخوف من الاجتماع الإنساني، حيث يشعر الطفل بالرهبة في المناسبات الاجتماعية.
  • نوبات الهلع.
  • الاكتئاب، الاكتئاب علامة قوية خطيرة على معاناة الشخص من العزلة بسبب افتقاده للاهتمام الذي يستمده من الآخرين فيصاب بالحزن والإحساس بالدونية، وعدم الثقة بالنفس.

أسباب العزلة الاجتماعية عند الأطفال

تتعدد أسباب العزلة الاجتماعية عند الأطفال، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:

1-  أسباب تتعلق بالسمات الشخصية

تختلف السمات الشخصية من طفل لآخر، وقد تكون من الأسباب المؤدية للعزلة الاجتماعية ما يلي:

  • ضعف شخصية الطفل ومعاناته من عدم الثقة بنفسه.
  • عدم ثقة الطفل بالآخرين، وخوفه منهم لفقدانه الإحساس بالآمن.
  • الصراع بين الصواب والخطأ مع من حوله، حيث يري أنه هو من على صواب والمحيطين به على خطأ فينتج عن ذلك ميله إلى العزلة والاحتفاظ بآرائه ومعتقداته.
  • الانتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية اخري، وما يصاحبها من تغيرات جسدية وفكرية، والتي قد يصاحبها نوع من الخجل من هذه التغيرات، مما يدفع الطفل إلى الانعزال.

2- أسباب تتعلق بالأسرة

يوجد عدد من الأسباب للعزلة الاجتماعية للطفل والتي يكون مرجعها الأسرة، ومنها:

  • المعاملة السيئة من الأهل للطفل، وتعريضه للتوبيخ أو الضرب ينمي لدى الطفل الإحساس بالدونية.
  • غياب أحد الوالدين عن المنزل وعدم التواصل بالقدر الكافي ينمي لدى الطفل الإحساس بأنه غير مرغوب فيه ولا يمثل أهمية لأحدهم.
  • عدم ترك مساحة للطفل للتعبير عن نفسه.
  • إحساس الوالدين بأن الطفل تابع لهم، وعدم أخذ رأيه بعين الاعتبار.
  • فرض الرقابة الشديدة على الطفل، مما يُشعر الطفل بالعجز وعدم الاستقلالية.
  • الخوف الزائد على الطفل من كل ما يحيط به مما يدفعهم إلى عزله ومنع اختلاطه مع أقرانه، مما يؤثر على النمو الاجتماعي للطفل، ويحد من قدراته الاجتماعية.
  • التفريق بين الأطفال داخل الأسرة يسبب لهم حالة من العزلة الاجتماعية، حيث يشعر الطفل بأنه غير محبوب.
  • دعم الوالدين لانطواء الطفل على أنه أدب زائد وحياء، يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

3-  أسباب تتعلق بالمدرسة

قد ترجع العزلة الاجتماعية لأسباب تتعلق بالمدرسة، ومنها:

  • تعرض الطفل للتنمر، والمعاملة القاسية من المعلمين، التقليل من شأن الطفل.
  • التفريق بين الأطفال داخل المدرسة يسبب لهم حالة من العزلة، كما يتولد لديه إحساس بأنه غير محبوب.
  • صعوبة المواد الدراسية، ممكن أن تجعل الطفل يلجأ إلى العزلة.

4-  أسباب عضوية ونفسية

قد ترجع بعض حالات العزلة الاجتماعية لدي الطفل لأسباب عضوية ونفسية، منها:

  • بعض الإصابات أو الخلل العضوي أو المرضي الذي يمكن أن يصاب به الطفل ويؤدي به إلى العزلة، مثل ضعف السمع أو خلل في الجهاز العصبي والعقلي واضطرابات اللغة، كذلك التأخر في النمو أو القصور الذهني، كل ذلك يمنع الطفل من الانخراط في الحياة الاجتماعية.
  • بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر، ما يمنعه من الاختلاط بالآخرين والتفاعل معهم.
  • تعرض الطفل للعنف الجسدي، مما يسبب له مشاكل نفسية قد تدفعه إلى العزلة.

5-  أسباب جينية ووراثية

العزلة الاجتماعية لا ترجع فقط لأسباب بيئية، بل هي مرتبطة كذلك بأسباب جينية وراثية، حيث اثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين العزلة والتغيرات الجينية التي قد تصيب الفرد،

علاج العزلة الاجتماعية عند الأطفال

تبدأ خطوات العلاج بقيام الوالدين ببعض الأمور التي تساعد الطفل على التخلص من مشكلة العزلة، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • تقوية الروابط بين الأسرة، وتقوية الروابط الاجتماعية عن طريق تعريف الطفل على المجتمع المحيط به حتى يتجنب الشعور العزلة.
  • تشجيع الطفل على تكوين صداقات مع من حوله.
  • إكساب الطفل مهارات اجتماعية مثل مهارات التواصل، وكيفية التحدث والاستماع.
  • تنمية قدرات الطفل في جو من الدفء العاطفي والأسري.
  • المساواة والعدل بين كافة الأبناء.
  • توجيه الأسئلة للطفل، وحثه على المشاركة وإبداء رأيه في موضوعات مختلفة، مما يزيد من ثقته بنفسه ومن قدرته على التعبير.

يجب أن يعلم الجميع أن العزلة الاجتماعية يكون سهل علاجها في المراحل المبكرة من عمر الطفل، وتقع المسؤولية كاملة في المقام الأول على الأسرة حيث يجب الاهتمام بالطفل وعدم ممارسة أي عنف عليه سواء أكان عنف جسدي أو لفظي، بالإضافة إلى استشارة مختص لمساعدة الطفل في التخلص من العزلة الاجتماعية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى