الكوكب الأحمر: حقائق جديدة عن المياه القديمة على سطحه

19 ساعة منذ
عزالدين محمد علي

المريخ: شقيق الأرض منذ القدم؟

يظن العلماء أن كوكب المريخ، المعروف بالكوكب الأحمر، كان يشبه الأرض كثيرًا في ماضيه البعيد ومنذ أربع سنين، كانت مركبة ناسا "بيرسيفيرانس" تتجول في منطقة بالمريخ، حيث يعتقد الباحثون أن نهرًا كبيرًا كان يتدفق في فوهة بركية مما شكل دلتا كبيرة

وحسب نماذج الحاسوب، يُحتمل أن المريخ القديم شهد تساقطًا متكررًا للثلوج والأمطار، مما أدى إلى تشكيل شبكات واسعة من البحيرات وأحواض الأنهار ونشرت جريدة "لحظات نيوز" تفاصيل الدراسة التي أكدت أن توزيع هذه الخصائص يتوافق مع نماذج هطول الأمطار أكثر من نتائج ذوبان القمم الجليدية وحدها

مناخ المريخ في الأزمان السحيقة

كُشف عن نتائج البحث في المجلة العلمية "الأبحاث الجيوفيزيائية"، وأشارت الدراسة إلى أن المريخ الذي يبعد عنّا في المتوسط حوالي 140 مليون ميل، كان دافئًا ورطبًا منذ مليارات السنين يتناقض هذا مع الاعتقاد السائد بأن كوكب المريخ كان باردًا وجليديًا

ومع ذلك، يبقى لغزًا كبيرًا حول مصدر مياه المريخ فمعظم نماذج المناخ تشير إلى أن درجات حرارة سطح الكوكب كانت منخفضة للغاية، مما يجعل وجود الماء السائل شيئًا محيرًا في تصريح للباحثة أماندا ستيكل من معهد كاليفورنيا، أشارت إلى صعوبة اكتشاف مصدر معين للمياه

دراسة شكل المريخ القديم من خلال النماذج

في المدونة الرسمية لجامعة كولورادو، تحدثت ستيكل عن استخدام المحاكاة الحاسوبية لاستكشاف شكل المريخ القديم قد يكون الماء السائل شكّل سطح الكوكب بشكل كبير قبل 4 مليارات سنة ومركبة "بيرسيفيرانس" تستكشف حاليًا فوهة جيزيرو، حيث يعتقد أن نهرًا قديمًا كان يتدفق فيها

مقارنة بين نماذج المناخ

استعرضت الدراسة نموذجي محاكاة رئيسين: أحدهما يقترح مناخًا دافئًا ورطبًا، والآخر يشير إلى ذوبان جليد على حافة غطاء جليدي هائل، مما يشير إلى مناخ بارد وجاف ونتج عن كل سيناريو تصورات مختلفة بشكل جذري عن الكوكب، مما يعزز الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم مناخ المريخ القديم بشكل أفضل

في النهاية، بينما تُقدم هذه الدراسة معلومات قيمة عن ماضي المريخ، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي لم تجد إجابة بعد، مثل كيف كان المريخ دافئًا بدرجة كافية لحدوث تساقط مطري أو ثلجي ومع ذلك، فهي تفتح نافذة لفهم أعمق ليس فقط عن المريخ بل عن التاريخ المبكر للأرض أيضًا

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى