من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر؟ ما سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

بيت الله الحرام هو أعظم مسجد في الإسلام ويوجد في وسط مدينة مكة المكرمة، في غرب السعودية، وتوجد في وسطه الكعبة المشرفة والتي هي أول بيت لعبادة الله وُضع للناس على وجه الأرض، ويعتبر هو قبلة المسلمين في الصلاة، وفي جريدة لحظات نيوز نذكر لكم من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر؟ ما سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم؟

من اول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر؟

فٌرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة، وعلى كل مسلم مقتدر أن يحج بيت الله الحرام لمرة واحدة في العمر أو أكثر إن اقتدر على ذلك، وكان الأنبياء قد زاروا بيت الله كل منهم بطريقة خاصة، وكان أول من زار بيت الله الحرام عن طريق البحر هو نبي الله نوح عليه السلام خلال سفينته التي بناها وما كان يفعل لولا أن هداه الله.

ويعتبر نوح عليه السلام هو أول الأنبياء ومن أولي العزم الخمسة، حيث بُعث لهداية الناس وتحذيرهم من عقاب الله ودعوتهم لدين الإسلام وترك عبادة الأصنام، لكن ما لقي منهم سوى الرفض والسخرية فكان الطوفان عقاب الله لهم حيث أغرقهم جميعًا وما نجى منهم سوى رسول الله نوح ومن ركب معه السفينة، حيث أمره الله ببنايتها وأن يضع عليها من كل زوجين اثنين لموازنة الحياة من بعد الطوفان واستمرارها بشكل طبيعي.

ما سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم؟

تسمية المسجد الحرام الموجود في مكة بذلك الاسم يعود لسبب هام جدًا، وهو تحريم الله تعالى القتال فيه، فلا يجوز القتال هناك ولا سفك الدماء، ونفّر الله الصيد فيه أيضًا، وحرّم الله أيضًا التعرض للأشجار بالإيذاء أو التلف وإلحاق الضرر بها، فهي مُحرمة إلى يوم القيامة.

ووضح رسول الله ذلك عندما فَتح مكة حيث قال: (َإنَّ هذا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَومَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ، فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللَّهِ إلى يَومِ القِيَامَةِ، وإنَّه لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فيه لأحَدٍ قَبْلِي، ولَمْ يَحِلَّ لي إلَّا سَاعَةً مِن نَهَارٍ، فَهو حَرَامٌ بحُرْمَةِ اللَّهِ إلى يَومِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، ولَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلَّا مَن عَرَّفَهَا، ولَا يُخْتَلَى خَلَاهُ فَقالَ العَبَّاسُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا الإذْخِرَ فإنَّه لِقَيْنِهِمْ ولِبُيُوتِهِمْ، قالَ: إلَّا الإذْخِرَ) [عبد الله بن عباس – صحيح البخاري].

ما هي قصة المسجد الحرام؟

المسجد

الحرام هو أول بيت أقامه الله على سطح الأرض، وقصته موجودة منذ بداية الخليقة حيث بناه آدم عليه السلام فقال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِين} [آل عمران:96].

لكنه اندثر أو اختفى بعد ذلك لفترة من الزمن حتى جاء نبي الله إبراهيم وأمره الله بإعادة بناء المسجد الحرام مرة أخرى مع ولد إسماعيل عليهما السلام، ليصبح مكان للعبادة ومصدر للأمن والأمان للطائفين والزوار والعاكفين، ولذلك له مكانة خاصة عند الله تعالى غير موجودة لغيره من المساجد حيث إن الصلاة به والطواف بالكعبة التي تعتبر جزء منه، ذلك جزء أساسي من أركان الحج.

تناولنا في هذا المقال أهم الأسئلة التي وردت عن المتابعين وأجبنا عنها بشيء من التفصيل، ويجب الذكر أن بيت الله الحرام هو أول وأعظم ما أقامه الله على الأرض وهو قبلة المسلمين، وحرّم الله القتال فيه وسيظل حرام إلى يوم القيامة.