ما يجزئ في الأضحية من البقر

ما يجزئ في الأضحية من البقر، بما اختلف فيه المذاهب واتفق عليها فيما بينهم في بعض الروايات المتحدثة عن أضحية البقر وشروطها، وما يجزئ في الأضحية، لذا يهتم موقع لحظات نيوز بتوضيح هذه الشروط عند كل مذهب من المذاهب الأربعة وشروطها، وما ورد صحته في السيرة النبوية.
ما يجزئ في الأضحية من البقر
يعتبر الأضحية بالبقر من أحكام الأضحية في عيد الأضحى، وتقع ضمن أنواع الذبح المعترف بها عند الفقهاء استنادًا للآية الكريمة في سورة الحج في قول الله تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”
واجتمع الفقهاء وعلماء الدين أن مذاهب الأئمة الأربعة اجتمعت أن ما يجزئ من الأضحية على 7 أشخاص لا أكثر من ذلك، على أن تكون البقرة قد تجاوزت من العمر سنتين إلى ثلاث سنوات، باختلاف رأي العلماء.
ما هي شروط الأضحية من البقر عند الحنفيّة
هناك بعض الشروط التي نص عليها الحنفيّة في تجزئة الاضحية وشروطها وموعد الذبح، ومن هذه الشروط:
- أن تتجاوز الاضحية سنتين حتى يصح ذبحها.
- أن تكون البقرة خالية من العيوب والأمراض.
- لا يجوز أن تكون البقرة عرجاء، أو عمياء، أو عجفاء، أو هزيلة ونحيفة ولا تحمل من اللحم شيء.
- لا يجوز أ، تكون من الهتماء التي لا أسنان لها، أو ما يطلق عليها الجلّالة، وهي التي يتم رعايتها في أماكن بها نجاسة.
- يصح أن يشترك 7 أفراد من المسلمين في ذبح البقرة، على أن تتساوى قيمة اللحم من الأضحية على السبع أفراد.
- قد كرهه الحنفية القيام بالذبح في الليل، والأفضلية من بعد صلاة الضحى.
ما هي شروط الأضحية من البقر عند الشافعية
في رأي الامام الشافعي العديد من التوافقات مع الامام الحنفي في شروط الأضحية من البقر، وقد جاء من شروطها:
- أن تكون الأضحية قد تجاوزن السنة الثانية من عمرها، أي أنها دخلت في العام الثالث.
- أن تخلو من أي عيوب خلقيّة، وكذلك خلوها من الأمراض، حتى لا تأذي منّ يأكل من الأضحية، أو تنقص من لحم الأضحية، مثل: أن تكون هزيلة.
- هذا استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى قالَ قلتُ فإنِّي أكرَه أن يَكونَ في السِّنِّ نقصٌ قالَ ما كرِهتَ فدعهُ ولا تحرِّمهُ علَى أحدٍ) رواه أبي داود.
- اجتمع الشافعية أن الأضحية بالبقر من أفضل أنواع الأضاحي بعد الأضحية بالإبل، ويصح أن يشترك فيها 7 من الأشخاص لا أكثر من ذلك.
- رجح الشافعية الذبح من وقت صلاة الضحى في يوم النحر، وحتى غروب الشمس في أخر يوم من أيام التشريق.
ما هي شروط الأضحية من البقر عند المالكية
قد اجتمع رأي المالكية مع رأي الشافعية في بعض النقاط، حتى تتم الأضحية وفقًا لما أمر به الله عز وجل، ومن هذه الشروط:
- أن يكون عمر البقرة ثلاث سنوات قبل الذبح أو الأضحية بها.
- لا يجب أن يجزئ في الأضحية من البقر ما هو أكثر من 7 أشخاص.
- كما اتفقا المالكية مع الحنفية والشافعية، أن تكون خالية من العيوب والأمراض.
- ورد عن المالكية أن الأضحية ليلًا لا تصح، بينما كرهها الحنفيّة.
ما هي شروط الأضحية من البقر عند الحنابلة
يشترك الحنابلة مع الحنفيّة في أمر العمر؛ حيث أنه اشترطوا أن تبلغ البقر ة من العمر سنيتن قبل النحر، وهذا استنادًا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تذبَحوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعسُرَ عليكم فتذبَحوا جَذَعةً مِن الضَّأْنِ) صحيح مسلم، لذا فإن المسنّة من البقر هي من بلغت سنتين، كما اتفق جميع المذاهب أن تجزئة البقر تجوز على أكثر من 7 أشخاص ولا يصح أكثر، حتى يتحقق الثواب من الأضحية.
إلى هنا، نكون تعرفنا على ما يجزئ في الأضحية من البقر، وذلك وفقًا لما ورد عند المذاهب الأربعة بدلائل من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، حتى تصح الأضحية، وينال المسلم الثواب من الله عز وجل واتباع سنة النبي الكريم.