تقرير يحذّر من استخدام تقنيات جديدة في جرائم الإنترنت المستقبلية

5 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

خبر مثير للاهتمام من جريدة لحظات نيوز، يسلط الضوء على تطورات جديدة ومقلقة في عالم الجريمة السيبرانية في الوقت الذي نشهد فيه تزايد التطورات في الذكاء الاصطناعي، تمكن المجرمون السيبرانيون من استخدام هذه التكنولوجيا لتحقيق أغراضهم الخبيثة، وخصوصاً في تطوير أساليب التصيد الاحتيالي وقد أشار مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي إلى تزايد الصعوبة في اكتشاف هذا النوع من الخدع، حيث يأخذ في الحسبان تفاصيل دقيقة تجعلها شديدة التخصيص لكل فرد مستهدف.

وفي دراسة حديثة أُجريت في مناطق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، تبين أن الهجمات السيبرانية على المؤسسات ارتفعت بنسبة 48% خلال السنة الماضية هجمات التصيد الاحتيالي كانت الأكثر انتشاراً، حيث أشار 51% من المشاركين في الدراسة إلى أنهم تعرضوا لهذا النوع من الهجمات هذا الوضع يُنذر بزيادة مستمرة في المستقبل، حيث يتوقع 53% من المشاركين أن يرتفع عدد الهجمات بشكل ملحوظ.

تعتمد التكتيكات الجديدة للتصيد الاحتيالي على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، حيث يتم تخصيص الرسائل الاحتيالية بناءً على معلومات يتم جمعها من منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المهنية بهذا الشكل، يصبح التصيد الاحتيالي أكثر دقة وإقناعاً من أي وقت مضى مثلاً، قد يتلقى المدير المالي رسالة تبدو وكأنها قادمة من المدير التنفيذي، تحمل تفاصيل دقيقة عن الشركة وأحداثها.

تقنيات التزييف العميق (Deepfake) التي يدعمها الذكاء الاصطناعي تزيد الطين بلة، إذ يتم استخدامها لإنتاج مقاطع فيديو وصوت مقلدة بدقة عالية، مما يُتيح للمجرمين انتحال شخصية الموظفين وإقناع الضحايا بتحويل مبالغ مالية ضخمة في إحدى الحالات، تمكّن المهاجمون من تحقيق أرباح وصلت إلى 256 مليون دولار من عملية احتيال واحدة.

للوقوف في وجه هذه التحديات، يجب على المؤسسات تبني استراتيجيات أمن سيبراني مبتكرة، تقوم على التدريب والتعليم المستمرين، إضافة إلى اعتماد نماذج الأمن المبتكرة مثل نموذج انعدام الثقة هذه الاستراتيجيات تُهدف إلى تعزيز الأمان بشكل شامل، وتضع قيوداً صارمة على الوصول إلى المعلومات الحساسة، لضمان عدم اختراق النظام بالكامل في حال وقوع هجوم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى