حل .. لا ندعو الا الله مثال على توحيد

التوحيد هو سبب الوجود في الحياة، فقد خلق الله عز وجل البشر، وقد أمرهم بالتوحيد والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله، وألا نشرك به شيئًا، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي حل.. لا ندعو إلا الله مثال على توحيد.
لا ندعو إلا الله مثال على توحيد
إننا لا ندعو إلا الله مثال على توحيد الربوبية، لقد خلق الله عز وجل الدنيا، والآخرة، والجنة، والنار، وخلق البشر لأجل التوحيد، والإيمان بالله عز وجل وحده، وعدم الشرك به، قال تعالى في المؤمنين الموحدين بالله عز وجل: “قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” [يونس: 104].
إن الله عز وجل هو الأحد الصمد، القادر على كل شيء، نعبده ونستعينه، له العبادة والتوحيد، مهما حاول المشركين إنكار هذا الأمر، ومهما تعاونوا على إشراك غير الله بالتوحيد والتقرب إليه بوسائل شركية كعبادة الأصنام.
فالتوحيد متأصل وراسخ في قلوب المؤمنين كالجبال الراسخة، لا تهزها الرياح، ولا يزحزحها أي شيء عن الإيمان بالله عز وجل.
لا نصلي إلا لله مثال على توحيد
لا نصلي إلا لله مثال على توحيد الألوهية، وهي من أنواع التوحيد الثلاثة، حيث تتضمن الاعتقاد بأن الله عز وجل هو الإله الواحد الأحد الذي لا شريك له، وأن العبادة حق له وحده.
فالتوحيد هو ركن من أركان الإسلام، ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”.
توحيد الألوهية في القرآن الكريم
أرسل الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس، بعدما كان الشرك بالله هو الدين المتبع في قريش وبلاد العرب، أنزل عز وجل معه القرآن الكريم، ليبين القصد من الدعوة وهو نبذ الشرك، والدعوة إلى التوحيد.
ومما جاء في كتاب الله عز وجل يختص بالتوحيد ويدعو إليه، قوله تعالى: “شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” [آل عمران: 18].
ومعنى قول الله تعالى أنه يشهد لنفسه أنه منفرد بالوحدانية، ويشهد الملائكة والمؤمنون على هذا.
وقوله تعالى: “هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ” [الحشر: 23]، قام الله عز وجل في هذه الآية الكريمة بالدلالة على علمه بكل ما هو من الغيبيات، وقد جمعت هذه الآية بين كافة أنواع التوحيد، الربوبية، والألوهية، والأسماء، والصفات.
تأثير توحيد الألوهية على حياة الفرد المسلم
للتوحيد عدة آثار في حياة المسلم، منها:
- إن توحيد الألوهية سببًا لتفريج الكروب، كما حدث مع يونس عليه السلام في بطن الحوت.
- توحيد الألوهية سبب لنجاة المسلم من النار.
- إن الموحد توحيدًا كاملًا يمنحه الله الأمن والأمان، وذلك لقوله تعالى: “ الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ” [الأنعام: 82].
- إن تحقيق توحيد الألوهية يعين المسلم على الطاعة، واجتناب المعاصي.
- يصبح المسلم أكثر توكلًا واعتمادًا على الله عز وجل.
توحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله عز وجل هو رب كل شيء، وخالقه، وأنه وحده هو من ينفع ويضر، ويحيي ويميت، وأنه هو وحده بيده تصريف أمور الكون، وأنه بيده الخير، وإليه ترجع الأمور، وهو على كل شيء قدير، وليس له شريك.