جدل واسع في تونس بعد استبعاد لاعبين بسبب الصيام في النادي الإفريقي

أثار قرار المدرب الفرنسي ديفيد بيتوني، المدير الفني لنادي الإفريقي التونسي، استبعاد ثلاثة لاعبين من مواجهة الملعب التونسي في الدوري المحلي، بسبب رفضهم الإفطار خلال شهر رمضان، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية التونسية والعربية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن اللاعبين الثلاثة – وهم من تونس والجزائر – تم استبعادهم من قائمة المباراة بعد تمسكهم بالصيام، رغم محاولاتهم إقناع المدرب بجاهزيتهم البدنية وعدم تأثرهم بالصيام.
لكن بيتوني أصر على موقفه، معتبرًا أن الامتناع عن الطعام والشراب قد يؤثر على الأداء البدني.
🔹 تغيرات في الموقف الأوروبي تجاه الصيام
الغريب في الأمر أن هذه الحادثة تأتي في وقت أصبحت فيه الأندية الأوروبية أكثر تسامحًا مع اللاعبين المسلمين فيما يتعلق بالصيام، حيث لم تعد تفرض عليهم الإفطار، بل وتوفر لهم وجبات تتناسب مع مواعيد إفطارهم خلال المباريات، وهو ما لم يكن معتادًا في السابق.
وقد شهدت السنوات الماضية معاناة بعض المحترفين العرب والمسلمين في أوروبا بسبب تمسكهم بالصيام، حيث تعرض بعضهم لضغوط من مدربيهم وصلت إلى الإبعاد عن التشكيلة الأساسية أو التهديد بفسخ العقود، لكن مع مرور الوقت تغيّر هذا النهج، وأصبح اللاعبون أحرارًا في قرارهم.
🔹 تصاعد الجدل في تونس
قرار بيتوني أثار انتقادات إعلامية وجماهيرية واسعة، حيث اعتبر الكثيرون أنه يجب احترام حرية اللاعبين الشخصية في اختيار الصيام أو الإفطار، خاصة أن الأندية الأوروبية، بما فيها تلك التي تلعب في الدوريات الكبرى، باتت تُظهر احترامًا كبيرًا لعادات وتقاليد اللاعبين المسلمين.