شعر بدوي عن الرجولة جاهز للنسخ

شهرين منذ

Kero Elbadry

حذا الشعر البدوي في اللغة العربية مكانة خاصة على مر العصور خاصةً شعر بدوي عن الرجولة، فكان أكثر الفنون الأدبية التي يقبل عليها الناس وإلى يومنا الحاضر، وأخذ يتطور تباعًا مع تطور الناس واختلاف العصور ليستطيع أن يصوغ آراءهم ومشاعرهم، من خلال موقع لحظات نيوز ستتعرف على الشعر البدوي، وتاريخه، وبعضًا من نماذجه الجميلة،

ما هو الشعر البدوي

هو فرع من فروع الشعر العامي، إلا أن ظروف نشأته تختلف عن ظروف نشأة الشعر عامي الحضري، إلا أنهما يتفقان في العوامل التي أدت إلى ظهورهما.

ومن هذه العوامل: انخراط اللسان العربي بالأعاجم عند دخولهم الامتحان، مما أدى إلى تغير اللسان من الفصحى إلى العامية، واعتمد الشعراء إلى لغة قريبة منهم وتعبر عنهم.

شاهد أيضًا:افضل شعر غزل قوي شعر غزل في الحبيبة جميل

تاريخ نشأة الشعر البدوي

البادية هي مكان ولادة الشعر البدوي، وإليها يُنسب، إلا أن ظهوره جاء متأخرًا عن الشعر العامي الحضري، بسبب انعزاله عن البادية، وابتعادها عن التأثر بالأعاجم، وطبيعة البدو الذين يميلون إلى المحافظة على القديم، وعدم الرغبة في التجديد.

يرجع بعض العلماء أن بداية الشعر البدوي ظهرت في القرن الرابع الهجري وبداية القرن الخامس الهجري، إلا أن الدكتور شوقي ضيف أرجع ظهوره إلا القرن السابع أو الثامن الهجري، وقد ظهر أولًا في منطقة الخليج العربي وأطراف منطقة نجد، ثم توسع إلى أنحاء الجزيرة العربية، والمناطق البدوية القريبة منها.

شاهد أيضًا:الهيلا من اي قبيلة ووش يرجع

شاهد أيضًا:قصيدة مدح بدوية كاملة

نماذج من الشعر البدوي

تربى أبناء البادية في بيئة صعبة خشنة، مما أضفى عليهم بطبيعة الحال مظاهر من الشهامة والقوة، فراحوا ينشدون لها ويمدحون من يتصف بها، وإليك بعضًا منها:

1- قصيدة والله ماني على مدح الرياجيل بخيل

قصيدة للشاعر محمد الفريجي وهو أحد شعراء البدو البارزين، بين فيها الشعر صعوبة مدح الرجل، ويعلل عن سببها ليس البخل في المدح، لكن الرجولة، الشهامة مواقف تصعب على الكلمات وصفها:

والله ماني على مدح الرياجيل بخيل *** خاصة لا جيت امدح في زحول الرجال

المشكلة مدحهم حمل لا شلته ثقيل *** من ثقلها ما يقدر عليها كبار الجمال

حتى لو تحاملت على حملها لابد يميل *** مال الجمل حيله على حمل الاثقال

اجل وش حيله قلم بالقصايد يخيل *** في معانيها صدق من مزون الخيال

شاهد أيضًا:المقهوي وش يرجع ومن وين

2- قصيدة إذا المراجل لبسة شماغ وعقال

يعبر فيها الشاعر نواف العتيبي ليست بالكلمات، ولا ارتداء الشماع والعقال، وإلا فالنساء ستنافس الرجال باتداء العمائم، وكلها ألبسة للرأس تخص الرجال:

إذا المراجل لبسة شماغ وعقال *** قل للعذاري يلبسن العماي

ما عاد يفرق زول حرمة ورجال *** دام الفعايل تشبه البعض دايم

المرجلة ما هي بكلمة وتنقال *** وتروح ما راحت هبوب النسايم

ولا خشونة صوت أو رفع الأثقال *** أو رزّة صدور وفعل الزلايم

3- قصيدة لولا المواقف ما عرفت الرجاجيل

يعبر فيها الشاعر فيصل بن سبيل أن الرجولة لا تعرف إلا من خلال المواقف والأفعال:

ولا المواقف لولا المواقف ما عرفت الرجاجيل *** والرجل يعرف بالشدايد والأفعال

أنا أشهد إن به ناس وقت البهاذيل *** لا جد وقت الجد تطري على البال

من يعجبونك في جميع المداخيل *** قوم تعز الطيب من كل مدخال

إن الرجولة والشهامة من أهم صفات الرجل البدوي، لذا تجدها حاضرة واضحة في الشعر البدوي، كما أن الشعر البدوي حافل بكثير من القصائد والأغراض الشعرية المتنوعة، التي تحجز له مكانته بين فروع الشعر في عصرنا الحاضر.