قصة السمكات الثلاث

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

قصة السمكات الثلاث هي قصة تدور أحداثها بإحدى البرك وهي إحدى قصص كتاب كليلة ودمنة ألفه الفيلسوف الهندي “بيدبا” كتاب كليلة ودمنة باللغة الهندية القديمة ثم تمت ترجمته للغة الفارسية ثم للغه العربية على يد “عبد الله بن المقفع ” وعبر التاريخ فقدت جميع النسخ ولم يتبقى سوى النسخة العربية التي تم ترجمتها فيما بعد للعالم كله، حيث يضم الكتاب العديد من القصص أبطالها الحيوانات والطيور وهي ترمز لشخصيات بشرية بهدف النصح الخلقي والإصلاح الاجتماعي.

قصة السمكات الثلاث

تمثل قصة السمكات الثلاث أهمية خاصة لدى الآباء والأطفال والأمهات على نحو خاص والمهتمين بأمور بالأطفال بشكل عام حيث تتصل هذه القصة بمسألة عملية التثقيف والتعليم لدى الأطفال ومرحلة الطفولة والقضايا ذات هذه الصلة، إذاً هيا بنا نغوص في رحلة قصيرة عبر أحداث هذه القصة ومغامرتها بهذه الأسطر القصيرة،

بداية أحداث القصة

في إحدى الأيام كان يوجد هناك ثلاث سمكات في إحدى البرك، سمكة جميلة ولكنها مغرورة وتعتقد بأن جمالها هو منقذها من أي مأزق، وأخرى كسولة ولكنها ذكية تعتمد على أن ذكائها هو من ينقذها، والثالثة حكيمة وعاقلة تضع لكل شيء حساب مسبق وتفكر كثيرا قبل أي تصرف، كانت السمكات الثلاث جائعات ويردن الحصول على الطعام

قالت السمكة الجميلة: اذهبن أنتن للبحث عن الطعام وسأنتظر أحد الصيادين يرمي شباكه الممتلئة بالطعام، لن يقوم الصياد باصطيادي عندما يرى جمالي.

وقالت السمكة الذكية: أنا سأنتظر هنا مثل العادة ليرمي الصياد شباكه والتقط الطعام وأهرب ولكنني لن أتحرك من مكاني أبدا وسيصل طعامي إلي،

حوار الثلاث سمكات

وبعد هذا الحوار جاءت السمكة العاقلة لتجتمع بهن في البركة وبدأ الحوار بينهن حول أفضلية رأي كل واحدة،

قالت السمكة الجميلة: الناس ينظرون دوماً للمظهر الخارجي ويتعاملون دوما على هذا الأساس.
وقالت السمكة الكسولة: الناس لا ينظرون إلى الجمال بل إلى الدهاء والذكاء ويهمهم من يعرف كيف ينتهز الفرص.
وقالت السمكة العاقلة: أنا لا أقتنع بكلامك بتاتا، لا الجمال الخارجي ولا الذكاء وحدهما يمكننا من عيش حياة جيدة أو من النجاة.
وفي أثناء تحدث السمكة العاقلة قام احد الصيادين باصطيادها في شباكه فصرخت لهن اهرب بعيدا سريعا.
قالت السمكة الجميلة:سألتقط الطعام من الشبكة سريعا واذهب بسرعة وان لم استطع الهرب ساحرك ذيلي الجميل للصياد وحينها وسينبهر بجمالي ويتركني.
وقالت السمكة الذكية: سوف التقط الطعام وأخرج من بين فتحات الشبكة وبعدها بدأت السمكتان بالتقاط الطعام.

أين ذهبت السمكة الجميلة؟

ولكن الصياد كان محترفا وسريعا للغاية والتقط السمكتان ولم يستطيعوا الهروب أبدًا بعد دخولهم الشبكة، فحاولت السمكة الجميلة الخروج وهز ذيلها الجميل لإبراز جمالها ولكن المحاولة باءت بالفشل، أما السمكة الذكية الكسولة استطاعت تمزيق الشبكة والفرار من الشبكة،

فعندما رأت السمكة العاقلة السمكة الذكية متعبه
قالت السمكة العاقلة للسمكة الجميلة: أرايتي فكما أخبرتك من قبل أن الذكاء والجمال ليسا لهما فائدة إذا لم يأتي معهم حسن التصرف وهذه المرة نجوت.
قالت السمكة الذكية: لقد تعلمت من أخطائي فأنت محقة وأود أن نصبح أصدقاء مقربين.

تابع المزيد: قصة 2 لصوص ورجل مسكين

الدروس المستفادة من هذه القصة

التعلم من الأخطاء وعدم الوقوع فيها مرة أخرى والاستماع الجيد إلى نصائح الآخرين.
الحكمة والتدبر في حل وموازنة الأمور.
عدم التصديق بالمظاهر الخارجية.
ضرورة التفكير الجيد

وفي ختام قصتنا قصة السمكات الثلاث نجد أن الاعتماد على الصفات الظاهرية فقط غير كافي فلابد للمرء التحلي بالحكمة وحسن التصرف والسعي جاهدين لكسب الرزق اعتمادا على جهودنا، والاستماع إلى نصائح الغير والعمل بها.