ما هي وظيفة الرسل ولماذا تعنت اهل مكة مع النبي بطلب الآيات الحسية

لا يغفل المرء المؤمن عما هي وظيفة الرسل، وذلك لأنها من الأسس التي تُبنى عليها العقيدة الإسلامية وأي عقيدة سماوية أخرى وذلك لفهم لما اختار الله الرسل بشرًا ليسوا ملائكة منزهين عن الخطأ وإلا لما ورد في القرآن الكريم قصص موسى ويونس عليهم السلام، من موقع لحظات نيوز سنستدل من الآيات وظيفة الرسل.
وظيفة الرسل بالقرآن الكريم
وكَل الله الرسل بالعديد من المهمات خلال حياتهم من رحلة التبليغ بالدين والدعوة للنهج القويم، إلى إرشاد العباد لما يجب أن يقوموا به ليسيروا على الصراط المستقيم، وسنعرف ذلك من عدة عناصر ألا وهي:
1- الإخبار بالدين
كانت وظيفة الرسل تعتمد على التحلي بالشجاعة التي تلزم للوقوف أمام الناس للدعوة إلى الدين الإسلامي، ووضع الحدود للأشياء التي أحلها الله وحرمها، وأن طاعة الرسول كطاعة الله فيجب الإيمان بجميع الرسل على حد سواء.
2- الإيمان الله
لا تقتصر عبادة الله على التبليغ بالرسالة فقط، بل وعلى حث الناس على تطبيق ذلك في حياتهم، أي قولًا وعملًا ليكونوا من عباد الله فعلًا، والغرض من ذلك هو تأديب النفس.
3- التبشير والتوعيد
ويعني ذلك إخبار الناس بالدنيا والآخرة ومصير كل من اتبع الله وخالفه، فيبشر من آمن به بجنات عرضها السماوات والأرض، ويتوعد لكل كافر وعاصِ بعذاب أليم.
4- تزكية النفس وتأديبها
وذلك من خلال تعليم القوم وتفقيههم، ليخرجهم من ظلام الشرك إلى نور الهداية، والإيمان بأسمائه وصفاته بالكتب التي أنزلها عليهم ليتعلموا ما يضرهم وما ينفعهم، كما نستدل على هذه العناصر بآيات من القرآن الكريم مثل:
- {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [سورة البقرة: 169].
- {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ} [سورة النساء: 165].
أي عند الوقوف يوم القيامة أمام الله ليٌسألوا ما حجتكم كي لا تأمنوا بالله، لن يستطيعوا قول ما أتانا من رسل تدعونا، بل جاءتهم، وهذه كانت وظيفة الرسل ولكن ما قابلهم إلا الإعراض والشرك.
لماذا تعنت أهل مكة مع النبي بطلب الآيات الحسية؟
كان أهل قريش مسبقًا، منهم من يعبد الأصنام ومنهم الشمس أو القمر، لأنها تعتبر أشياءً مرئية ومحسوسة، فكانت فكرة الإيمان بالله غير منطقية بالنسبة لهم لأن الله لا يٌرى، وبعد فشلهم بإيذاء الرسول ومحاولات قتله إلا أنهم لجأوا لتحبيبه بالسلطة والجاه لكن الرسول لم يلتفت لمالهم وملكهم.
وعندما فاض بالكفار المحاولات الكثيرة التي لا سيما باءت بالفشل، إلا أنهم لم يسلموا بل قاموا بطلب آيات ومعجزات تدل على صدق وجود إله ليس رغبةً في ذلك، بل ليعسروا على النبي سبل إيصال رسالته.
واجه الرسل الكثير من المتاعب أثناء محاولتهم إيصال الرسالة التي وُكلو بها، لنتعلم منهم الصبر والعزم، وفكرة الرسالة ليست مبنية فقط على الرسول والسنة والإيمان بهم، بل أشياء كثيرة يجب إتباعها لتدل على الإنسان المسلم، كترك الشهوات والمحرمات وعادات كثيرة يصعب على الكفار تركها، فكانت حجتهم أن يحضر لهم أدلة محسوسة وما إلى ذلك.