ما هو تفسير آية (وأشرقت الشمس بنور ربها

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

لقد شرع الله لنا الشرائع التي تبين لنا كيفية الحياة وتنظم لنا كل الشئون الدينية التي نقرأها عبر كتابه الكريم، ولكن هناك عبارات في القرآن غير واضحة فيتساءل البعض ما هو تفسير آية (وأشرقت الشمس بنور ربها، فمن خلال موقع لحظات نيوز نقدم لكم تفسير تلك الآية.

تفسير القرآن الكريم

التفسير هو علم من العلوم وهذا العلم يساعد على فهم معاني الكلمات في القرآن وتدبر معانيها، وفهم ومعرفة أسباب نزول تلك الآيات والحكمة المستفادة منها، وهذا الفهم ينتج عنه تطبيق الأحكام كما جاءت والعمل بها كلها بشكل صحيح ودقيق.

أهمية علوم التفسير

تفسير آية (وأشرقت الشمس بنور ربها

للتفسير أهمية كبيرة في حياة المسلمين، فبعلم التفسير تتوضح لنا المعاني والعبارات الغامضة وغير واضحة المعنى، وإليكم بعضًا من أهمية التفسير فيما يلي:

يوضح لنا التفسير معاني الكلمات في القرآن بشكل دقيق وواضح.
التفسير لا يترك شيء مبهم بل يبين لنا معاني ومقاصد كل الألفاظ.
قد تحمل آيات الكتاب الحكيم ألفاظ وكلمات تحتمل عدة معاني، ولكن المقصود منها معنى واحد فقط فيأتي هنا دور التفسير لإستبيان ذلك المعنى المقصود من هذه الألفاظ.
تنزل القرآن الكريم بأفصح الكلمات وأكثرها بلاغة لذا لابد من تفسير لفهم تلك المعاني والكلمات.
التعرف على أحوال الأمم من خلال قصص القرآن.
تثبيت أصول العقيدة فعندما يفهم المسلم كتاب الله جيدًا فيعرف من خلالها أركان أيمانه فترسخ داخله العقيدة الصحيحة.
معرفة الأحكام الشرعية التي نزلت في كتاب الله وتحرى ما هو حلال وما هو حرام.

تفسير آية (وأشرقت الشمس بنور ربها)

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا}

تفسير هذه الآية أن يوم القيامة سوف يخسف القمر وتكور الشمس ويكون الناس في ظلمه إلى أن ينزل الله سبحانه وتعالى نزولاً يلق بعظمته تشرق الأرض وتنير بنور خالقنا.

{بِنُورِ رَبِّهَا} تعني بعدل الله سبحانه وتعالى فأنارت وأضاءت بعدل الله وقضائه بالحق بين عباده والفصل بينهم ويروى أن الأرض يومئذ من فضة فتشرق بنور الله سبحانه.

{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر 69]

ووضع الكتاب والمعنى بالكتاب هنا هو كتاب الأعمال لمحاسبة الناس على ما قاموا به في الدنيا وتخليص حقوق العباد من الظالمين، ثم يأتي الله تعالى بالنبين ويسألهم عما أجابتهم به أممهم عندما بلغوهم رسالة الله.

وقضي بين النبيين وأممها بالحقّ وقضاؤه بينهم بالحقّ لا يحمل على أحد ذنب غيره ولا يعاقب نفسا إلا بما قدمت.

شروط المفسر

هناك عدة شروط لابد من توافرها لدى المفسرين حتى يكونوا أهل ثقة للقيام بتلك العملية وهي كالآتي:

أن يكون دارسًا لعلوم اللغة وعلى دراية كبيرة بها وذلك لأن لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية.
عندما يبدأ المفسر في التفسير لابد أن يكون مجردًا من الهوى والتعصب المذهبي ولا يحيد في التفسير عن البيان الواضح والصريح.
لابد أن يكون المفسر لديه صحة في الاعتقاد فيكون لديه عقيدة سليمة وسطية حتى لا يؤثر ذلك على إعتقاده في فهم القرآن.
لابد أن يخلص النية لله سبحانه وتعالى وأن يكون هدفه من ذلك خدمة المجتمع وجلب المنفعة ودرء المفسدة والسير بالناس إلى طرق تقربهم من ربهم.
أن يكون المفسر حسن الخلق لأنه يصبح قدوة لغيره.
أن يلزم السنة فيتبع سنة النبي في التفسير ولا يتبع الهوى وعدم الجهل بالسنة.
لابد أن يتدبر في القرآن من آية إلى أخرى ويفكر في آيات الذكر الحكيم كي يوصل للعامة تفسير صحيح خالٍ من أية شوائب.
التأدب مع القرآن فيجب أن المفسر عند يفسر القرآن الكريم فلابد أن يتجنب إطلاق الزائد على القرآن الكريم.

التفسير قبل أن يكون علم فهو موهبة يتمتع بها عدد قليل من الناس، وكذلك الميل عن الهوى من دلالة التقوى التي هي شرط أساسي في المفسر، فالتفسير أمانة ولا يجب أن يخوض فيها إلا كل ذي علم.