ملخص تفسير سورة الفرقان من 1 إلى 10

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

أفضال سورة الفرقان كثيرة وبها دروس نستفاد منها كثيرة وحثت على فعل الخير ويوجهنا فيها الله إلي عدم فعل السيئات و ملخص تفسير سورة الفرقان من 1 إلى 10 يوضح الكثير من المعاني والمفاهيم التي يجب على كل مسلم معرفتها ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرض لكم تفسير سورة الفرقان.

سورة الفرقان

سورة الفرقان هي السورة الخامسة والعشرون نزلت هذه الصورة في مكة وعدد آياتها سبع وسبعون آية سميت بسورة الفرقان وهو مأخوذ من قوله تعالى {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} (الفرقان:1) والفرقان هو مصدر فرق بين شيئين، قال البقاعي: “وتسميتها بالفرقان، واضح الدلالة على ذلك، فإن الكتاب ما نزل إلا للتفرقة بين الملابسات، وتمييز الحق من الباطل، ليهلك من هلك عن بينة. ويحيى من حي عن بينة، فلا يكون لأحد على الله حجة، ولله الحجة البالغة”.

والمقصود من السورة إثبات أن القرآن أنزل علينا من عند الله والتنبيه عن الرسول المنزل عليه أفضل الصلاة والسلام والدليل على صدقة، وأنه سيكون له حظوظ الدنيا وأنه ليس كمثل باقي الرسل.

إثبات أنه يوجد بعث وجزاء في الأخرة وتبشير الصالحين بالخير والجنة وإنذار المشركين من عذاب الله وأنهم سيندمون على تكذيبهم للرسول وعلى شركهم واتباع الكفر، وإثبات أن الله وحدة لا شريك له وتفرده بالخلق واستبعاد قول أن له ولد وأبطال عبودية الأصنام.

ملخص تفسير سورة الفرقان من 1 إلى 10

ووضحت سورة الفرقان بعض المعاني التي يجب علينا تفسيرها وفهمها جيدًا لذلك سنوضح لكم ملخص تفسير سورة الفرقان من 1 إلى 10|:

بسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ

تَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا (١) ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا (٢) وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّا يَخۡلُقُونَ شَيۡـٔٗا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ وَلَا يَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا وَلَا يَمۡلِكُونَ مَوۡتٗا وَلَا حَيَوٰةٗ وَلَا نُشُورٗا (٣) وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا (٤) وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا (٥) قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (٦) وَقَالُواْ مَالِ هَٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأۡكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمۡشِي فِي ٱلۡأَسۡوَاقِ لَوۡلَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَلَكٞ فَيَكُونَ مَعَهُۥ نَذِيرًا (٧) أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا (٨) ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَٰلَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا (٩) تَبَارَكَ ٱلَّذِيٓ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيۡرٗا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ وَيَجۡعَل لَّكَ قُصُورَۢا (١)

من الآية 1 إلي الآية 2

تبدأ الآية بتمجيد الله وشكره على نزول القرآن وأنه نذيرًا للعالمين وأنه يؤكد أن ليس لله ولدًا وتوحيد الله الذي له ملك السماوات والأرض وأنه أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ليكون نذيرًا للعالمين وأنه هيأ كل شيء في هذه الدنيا بقدر.

من الآية 3 إلي الآية 5

تشير الآية إلى شرك الكفار بالله وعبادتهم الأصنام و آلهة لا يخلقون شيئًا وهم مخلوقين من عند الله ولا يملكون أنفسهم ولا موتًا ولا حياة في هذه الدنيا وتوضح تكذيبهم للقرآن وأن النبي هو من أختلق القرآن بنفسه وترد الآية عليهم بأن الله سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات والأرض هو الذي أنزل القرآن وأعجز به البشر وتحدي المشركين أن يأتي أحدهم بمثله.

من الآية 6 إلى الآية 8

ثم تذكر الآيات صور من اعتراض المشركين وأفكارهم الذين يحاولون بها تعجيز الرسول واعترضوا على حظه القليل من المال وظنوا أنه لو كان رسولًا حقًا لفضله الله بالمال الكثير أو نزل عليه كنز من السماء وإظهار كذبة وهذا بسبب جهلهم فأن لله حكمة بأن يجعل الرسل من البشر ليسهل تواصلهم و تفاهمهم مع الناس و ليستطيعوا تبليغ الرسالة لهم.

من الآية 9 إلى الآية 10
رد الآيات بأن الله سبحانه وتعالى لو شاء لأعطاه أكثر مما يقترحون من هذا المتاع ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعله قدوة لأمته يقوم برسالته على أكمل وجه وفي نفس الوقت يكون ساعيًا للرزق.

اقرأ أيضًا: ما هو سبب تسمية سورة الشورى

الدروس المستفادة من الآية 1 إلي الآية 10 في سورة الفرقان

في كل آية أنزلها الله في القرآن الكريم عظة وحكمة ودروس مستفادة ومن الدروس المستفادة من الآية 1 إلي الآية 11 في سورة الفرقان شكر الله على نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهو نذير للعالمين وتوحيد الله المالك لكل ما في السماوات والأرض وأنه هو المدبر للكون بحكمة وتقدير وأن الله ليس له ولدًا أو شريك وبين الله صورة للمشركين الذين يكذبون الرسول والعذاب الذي سيلقاهم في الآخرة ومقارنة بجنات النعيم تحلي الرسول بالصبر والمصابرة على الكفار الظالمين، التحذير من سوء عاقبة التكذيب.

و مقاصد سورة الفرقان كثيرة ومهمة علينا الاهتمام بمعرفتها والتعلم منها، ومن سيرة الرسول الحسنه ومعاملته مع الكفار وطريقة ثباته على أرسال الرسالة وحبه لله عز وجل واتباعه كل ما يتلقاه من تعليمات يتلقاها من الله بمواساته وتصبيره على معاملة أهل الكفر له وحكمت الله في إنزال القرآن الكريم.