مناهج البحث في التربية المقارنة | ما هي صعوبات البحث في التربية المقارنة؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

تعد مناهج البحث في التربية المقارنة من أهم مجالات البحث في المجال التعليمي، خاصة وأن التربية المقارنة أو التعليم المقارن يساهم إسهامًا شديدًا في مجالات تطوير العملية التعليمية والبيئة التعليمية، فمن خلال موقع لحظات نيوز نقف على أهم مناهج البحث في التربية المقارنة، وما هي الصعوبات التي تواجه الباحثين.

مفهوم التربية المقارنة ومجالاتها

مناهج البحث في التربية المقارنة

هو مجالٌ بحثي يقوم بتحليل نظام التعليم في بلد ما، ويقارنه ببيانات وأنظمة بلد أخرى، ليستخلص أهم النتائج بين العملتين، ثم يستخلص أهم السياسات التي من شأنها تطوير العملية التعليمية، وهو بهذا يحاول فهم وتعميق المشكلات التعليمية بخلاف حدودها الوطنية،

مجالات التعليم المقارن

تتعدد مجالات ومناهج البحث في دراسة التربية المقارنة، نذكر منها ما يلي:

1ـ المنهج الإحصائي الكمي

يقوم هذا المنهج على أساس جمع البيانات التعليمية حول بلد ما، مثل: عدد طلاب مرحلة ما، الحالة الاقتصادية المحيطة بهم، رواتب المعلمين، المباني الدراسية، نسب النجاح والفشل، وغيرها من المعلومات التي تؤثر في العملية التعليمية، ثم مقارنتها بنفس المعلومات للدولة الأخرى ويتم هذا بطريقة إحصائية.

ولكن ربما نجد بعض الصعوبات به والتي تتمثل في كلٍ من عدم الدقة في جمع البيانات، وبالتالي فإن المعلومات لا تكون دقيقة موثوقة، وقد تصل إلى الخطأ في بعض الأحيان.

كما إن المصطلحات التعليمية قد تختلف من بلد لآخر، وقد تدل على معانٍ أخرى أيضًا، وهذا من شأنه أن يجعل البحث زائف.

فلا يمكننا فهم الخصائص التعليمية الناتجة عن المواقف الاجتماعية والثقافية والسياسية في البلدان المختلفة، وبالتالي فإن استخدام الطريقة الإحصائية في التربية المقارنة يعدد محدودًا جدًا،

2ـ المنهج الاجتماعي المقارن

في هذه الطريقة يتم دراسة المشكلات الاجتماعية في سياق اجتماعي، كمشكلة الرسوب مثلا في المرحلة الابتدائية، ودراسة عواملها بين بلد وآخر.

وقد يوجب المنهج عمل الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في المشاكل التعليمية، لأن كل مشكلة تعليمية لها أصلها الثقافي والاجتماعي المسبب لها.

تتمثل صعوبة هذا المنهج بصعوبة دراسة المشكلة بجوانبها المختلفة، الثقافية والاجتماعية والدينية، في بلد ومقارنتها ببلد آخر إذ تختلف البيئة الاجتماعية من بلد لآخر، وبالتالي صعوبة جمع المعلومات الكافية،

3ـ المنهج التاريخي المقارن

في هذا المنهج نقوم بدراسة المشكلات التربوية الحديثة، عن طريق المناهج التربوية الحديثة ومقارنتها بالمنهج في الماضي للقضاء على العناصر غير المرغوبة في النظام وتعزيز العناصر المرغوبة.

وكذلك نحاول فهم المؤثرات الخارجية على العملية التعليمية كالاجتماعية والثقافية والدينية،

صعوبات البحث في التربية المقارنة

يواجه الباحثون في مجال الدراسات المقارنة صعوبات ترجع إلى طبيعة هذه الدراسة من أبرزها:

  • صعوبة انتقاء المادة العلمية: فالتربية المقارنة تقوم على جمع المعلومات من مصادر مختلفة وعلوم مختلفة، من أجل دراسة العملية التعليمية بجميع الجوانب المؤثرة عليها.
  • اختلاف المصطلحات: اختلاف المصطلحات التعليمية من بلد إلى آخر، قد يكون سببًا في عدم دقة المعلومات.
  • الاتصال بالأنظمة التعليمية في البلدان الأجنبية، الذي يلزم الدارس أن يكون مطلعًا اطلاعا شاملًا على هذه الأنظمة والمعرفة المسبقة بلغتها، والقيام بزيارة لها للاطلاع على أنظمتها.
  • التحيز الشخصي: من أهم المشكلات التي تواجه هذا المنهج هو أن يتعصب الباحث لبلد دون آخر، وبالتالي فإن المعطيات والنتائج قد يشوبها عدم الدقة.

إن الإنسان على مر العصور يحاول بشتى الطرق أن يتطور ويواكب المستجدات، خاصة في العملية التعليمية، كلما زادت الثورة المعلوماتية زادت الحاجة إلى ابتكار نظريات عليمة جديدة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى