قصة الدمية والقمر للأطفال مكتوبة

قصة الدمية والقمر في أحد الأزمان القديمة كانت هناك دمية صغيرة وجميلة للغاية وكان اسمها هيلمان، وقد كان هيلمان مدللًا بشكل كبير، وقد اعتاد بشكل دائم كل مساء أن تهز أمه له السرير إلى أن يغرق في النوم، وفي إحدى الليالي نامت الأم قبل أن ينام هيلمان، وهو بقى ساهرا إلى منتصف الليل وهو يشعر بنشاط كبير للغاية، وكانت الأم تطلب من هيلمان أن ينام ولكنه لم يستجب لها.
وبقي هيلمان يلهو يلعب إلى أن بدأ يحاول النوم من خلال عد الخراف، حيث تخيل وجود عدد كبير من الخراف وصار يعدها واحدًا واحدًا، وأيضا تخيل أيضًا أن ذئبًا كبيرًا هجم على الخراف، فخاف هيلمان وحاول أن يوقظ أمه حتى تهز له السرير، ولكن أمه لم تستيقظ، فبدأ هيلمان بهز سريره بنفسه، ولكنه كاد أن يسقط من على السرير.
قصة الدمية والقمر

عند ذلك سمع هيلمان صوتا كان يخاطبه ويطلب منه أن يكفَ عن الحركة بذلك الشكل حتى لا يقع من أعلى السقف ويكسر عنقه، فالتفت هيلمان بسرعة من أجل البحث عن مصدر الصوت الذي يخاطبه، فقال له هيلمان من هذا الذي يخاطبني فسمع الصوت نفسه يطلب منه العودة إلى النوم.
فانتبه إلى أن القمر هو الذي كان يخاطبه في تلك اللحظة، فقال له هيلمان أرجوك يا قمر أن تلعب معي، لأنني لا أجد من يلعب معي الآن، وأنت تشعر بالوحدة مثلي بكل تأكيد، بعد ذلك ابتسم القمر عند ذلك ووافق على اللعب معه، وقال له القمر سوف أسمح لك بالخروج ولكن شريطة أن تعود إلى البيت عندما تنتهي من اللعب، فوافق هيلمان على ذلك.
السيد رياح وهيلمان
تعتبر هذه القصة من أكثر القصص المشوقة التي يحبها الأطفال، يتوقون إلى سمعها من الكبار، وذلك لأنها تعطيهم الحماس وكذلك الأثارة التي يحتاجون إليها في هذه المرحلة العمرية، وهذا بالإضافة إلى أنها كذلك تقدم لهم عبرة وموعظة مميزة فيما يخص مدى أهمية سماع كلام الكبار، وتجنب التصرف من تلقاء النفس فقد خرج هيلمان للتسلية واللعب في الخارج وأخذ معه سريره أيضاً.
وخلال اللعب اصطدم هيلمان وكان أن يسقط وتدحرج السرير الذي كان يلهو به، فشعر هيلمان بخوف شديد ولكن السرير فجأة توقف عن التدحرج، فظن هيلمان أن القمر قد ساعده في ذلك وشكره على مساعدته. لكن القمر أخبره أن السيد رياح هو الذي قدم له المساعدة، قد أيقظ القمر السيد رياح وذلك حتى يوقف السرير، فشكر هيلمان السيد رياح كثيرًا وطلب منه أن يلعبا معًا لبعض من الوقت، لكن السيد رياح كان خجولًا، وقد ذهب فورًا للاختباء عندما سمع ذلك.
تابع المزيد: قصة الثعلب والطبل
طريقة لعب القمر مع هيلمان

في ذلك الوقت، كان القمر قد اختفى خلف هذه الغيوم ولم يعد يظهر لهيلمان، فقد انطلق بعد ذلك هيلمان وصعد على سطح القمر ليلهو معه، فلعب هيلمان هناك مع النجوم وكان سعيدًا للغاية في ذلك، وقال له القمر أنه قضى ليلة سعيدة معه.
ولكنه يجب أن يعود إلى المنزل الآن، فلم يقبل هيلمان العودة إلى البيت وكانت الشمس في وقتها للشروق فطلب منها أيضاً اللعب معه، فرفضت الشمس وطلبت منه العودة مرة أخرى إلى البيت، فوقع هيلمان في البحر فقام بعد ذلك القمر بإنقاذه فورًا وتمت إعادته إلى البيت هو وسريره.
في ختام المقال تناولنا الحديث عن قصة الدمية والقمر وعن العبرة المقدمة من هذه القصة للأطفال وهي سماع الكلام وعدم اللهو بشكل كبير حتى لا يتم الوقوع في الخطأ.