تعرف على رحلة ابن بطوطة إلى مكة

إن كنت ترغب في التعرف على رحلة ابن بطوطة إلى مكة، فعليك التعرف على الأحداث التي مر بها خلال مسيرته، وكيف كانت ردة فعله عندما وصل مكة ورأى ناسها وشم ريحها، ومن موقع لحظات نيوز سنعرض لكم جميع أحداث قصة ابن بطوطة بالتفصيل.
ابن بطوطة في مكة
يقول ابن بطوطة أنه حيث رأى نسائم مكة وشم هوائها وعبيرها مما جعله يقول بعض العبارات التالية، “ومن عجائب صنع الله تعالى أنّه طبع القلوبَ على النزوع إلى هذه المشاهد المنيفة، والشوق إلى المثول بمعاهدها الشريفة…”
“…وجعل حبّها متمكنا في القلوب فلا يحلّها أحد إلا أخذت بمجامع قلبه، ولا يفارقها إلّا أسفا لفراقها، متولّها لبعاده عنها، شديد الحنين إليها، ناويا لتكرار الوفادة عليها، في أرضها المباركة نصب الأعين، ومحبتها حشو القلوب حكمة من الله بالغة…”
“..وتصديقا لدعوة خليله عليه السلام، والشوق يحضرها وهي نائية، ويمثلها وهي غائبة، ويهون على قاصدها ما يلقاه من المشاقّ ويعانيه من العناء، وكم من ضعيف يرى الموت عيّانا دونها، ويشاهد التّلف في طريقها…”
“…فإذا جمع الله بها شمله تلقاها مسرورا مستبشرا كأنه لم يذُق لها مرارة، ولا كابد محنة ولا نصَبا، إنه لأمر إلهي، وصنع ربّاني، ودلالة لا يشوبها لبس ولا تغشاها شبهة، ولا يطرقها تمويه، تقوي بصيرة المستبصر، وتُسدد فكرة المتفكر”.
اقرأ أيضًا: الأماكن التي زارها ابن بطوطة | كم رحلة قام بها ابن بطوطة؟
ماذا كان رأي ابن بطوطة عن أهل مكة
ذُهل ابن بطوطة بكرم أهل مكة وأخلاقهم الحميدة، ووصفهم بأنهم تامين الخلق وحسن الإيثار في مساعدة الضعفاء والمنقطعين، وأنهم يكرمون ضيفهم من الغرباء القادمين من خارج مكة.
وأخبر أنهم متى راو أحدهم يصنع وليمة هرول ليطعم الفقراء أولًا، وأغلبهم يتواجد في الأفران فإذا اشترى أحدهم الخبز وسار إلى منزله تبعه المساكين ليعطي كل واحد منهم خبزة ولا يردون أي أحد ولا يخيبو ظن أحد، وهذا ما دفعه يحب أهل مكة أكثر.
اقرأ أيضًا: رحلة ابن بطوطة إلى الهند pdf تحميل
اقرأ أيضًا: تعريف الرحالة | من هم الرحالة في العصر الحديث؟
مشاهد الحج بالنسبة لابن بطوطة
بالنسبة لمناسك الحج فقد كان الاستعداد يجري على قدم وساق كما ذكر على لسانه، حيث كانت تُضرب الطبول والدّبادب في أوقات الصلوات وبكرة وعشية إشعارًا بالموسم المبارك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة، ولا تزال كذلك إلى يوم الصعود إلى عرفات.
وفي اليوم السابع يخطب الخطيب إثر صلاة الظهر خطبة قوية وجميلة يعلم فيها الناس تعاليم الحج وكيف بإمكانهم أدائها على أحسن وجه، وفي يوم التروية يذهب الناس إلى المشعر ليبدأ الناس فيه بالتكبير.
وكان يبيت في هذا المكان أمراء قادمين من مصر والشام، وكانت تقع مباهاة بين بين أهل مصر والعراق والشام في إيقاد الشمع، إلا أن الفضل في ذلك لأهل الشام دائمًا.
وفي اليوم التاسع والذي يكون يوم عرفة ملييء بالأحداث وإذا انتهى يحل وقت النفور إلى المزدلفة، وقد لاحظ ابن بطوطة أن الحج كان منظمًا للغاية، وقد استحس بأهل العراق بالأكثر، حيث كانوا يقومون بالكثير من الصدقات على المجاورين لهم وغيرهم.
ذكرنا لكم بعض المشاهد التي جاءت عن ابن بطوطة أثناء أدائه لمناسك الحج منذ دخوله لمكة، وماذا كان رأيه عن أهل مكة الذي اكتفى وصفه لهم بمكارم الأخلاق والطيب الحسن، وكانت هذه الأحداث قبل 700 سنة.