حقيقة تشاؤم العرب من الزواج في شهر شوال | تفاصيل مهمة لا تفوتك

يفضل بعض الناس حتى الآن عدم الزواج في شهر شوال بسبب عادة قديمة تم نقلها عبر الزمن من القدماء العرب، إذًا فما هي حقيقة تشاؤم العرب من الزواج في شهر شوال هل هي بدعة أم أمر يجب أخذه بعين الاعتبار؟، فمن خلال موقع لحظات نيوز نتمكن من معرفة السبب الأصلي لكره العرب الزواج في هذا الشهر الفضيل.
سبب كره العرب الزواج في شهر شوال
اعتقد العرب بأن الزواج في شهر شوال سوف يجعل المرأة تمتنع عن زوجها كما امتنعت الناقة التي شولت بذنبها بعض ما تم لقاحها من الجمل.
حيث اعتبر القدماء العرب بأن حادثة الناقة نظير شؤم بالنسبة لهم حيث لم يتم الزواج لمدة طويلة في شهر شوال حتى جاء الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وأبطل هذه العادة نهائيًا حيث تزوج السيدة عائشة في شهر شوال.
اقرأ أيضًا: أهمية ليالي القدر في الإسلام
اقرأ أيضًا:ما هي فضائل السحور في الإسلام
ابطال الرسول لعادة التشاؤم من الزواج في شوال
حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال، فأي نسائه كان أحظى عنده مني”، وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال.
قال ابن كثير رحمة الله عليه: (وفي دخوله صلى الله عليه وسلم بعائشة رضي الله عنها في شوال ردً لما يوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة).
حيث بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة كان ردًا على ما يتدعى التشاؤم بالزواج بين العيدين خوفًا من المفارقة بينه وبين زوجته.
اقرأ أيضًا: تاريخ الاحتفال بليلة القدر في العالم الإسلامي
حكم التشاؤم من الزواج في شوال
حيث قال الإمام النووي رحمة الله عليه في شرحه لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها بأن شهر شوال فيه استحباب للتزويج والتزويج والدخول في شوال جائز حيث نهى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على التشاؤم والطيرة حيث قال عليه الصلاة والسلام ” لا عدوى ولا طيرة” رواه صحيح مسلم.
وأيضًا في قوله “الطيرة شركُ” حيث نهي وشدد على عدم التشاؤم حيث اعتبره الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من الكبائر وهو الشرك بالله والعياذ بالله.
حيث إن التشاؤم من الزواج في شهر شوال هي بدعة تم نقلها عن العرب وهو أمر باطل ظلت تستمر حتى قضى عليها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
لذا في النهاية يجب علينا الاهتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام ومتابعة طريقه والحظر من التشاؤم، حيث اعتبره الرسول صلى الله عليه وسلم من الكبائر التي نهى عنها، فطبع التشاؤم يعمل على حجب رؤية الله بالقلب والإيمان ويزداد التذمر وعدم الأمان.