لماذا يتغير موعد ليلة القدر وكيف يتم تحريها؟

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

نظرًا إلى أن ليلة القدر من الليالي مبهمة الميعاد يسأل الناس لماذا يتغير موعد ليلة القدر، ويجدر الإشارة أن الله عز وجل قد أخفى عن العباد موعد تلك الليلة، حتى يكون كامل تركيزهم على العبادة ولا ينشغلوا بموعدها، فالعبادة في شهر رمضان الفضيل لا تقتصر عليها فحسب، وعبر موقع لحظات نيوز نقدم لكم كيف يتم تحري ليلة القدر وما أهم ما يميزها.

لماذا يتغير موعد ليلة القدر

لماذا يتغير موعد ليلة القدر وكيف يتم تحريها؟

إن موعد ليلة القدر لا يعمله أحدٌ من العباد، ولله حكمة في ذلك حتى يحرص العبد على أن يتعبد للخالق ويركز في العبادة ولا يكون تركيزه على ليلة القدر فحسب، فكل أيام شهر رمضان الكريم مباركة ومن المهم التعبد بها، والجدير بالذكر أن موعد ليلة القدر ينتقل ويتغير كل عام.

فعلى الرغم من أنها تعد من ليالي العشر الأواخر من رمضان الفردية، إلا أنها يمكن أن يقوم موعدها في عام ليلة سبع وعشرين وعام آخر يكون موعدها ليلة ثلاث وعشرين وهكذا، ولله حكمة في تغير موعدها وأن يكون موعدها مبهم، ليتعبد المسلم في باقي أيام هذا الشهر الفضيل.

كيف يتم تحري ليلة القدر

إن تحري ليلة القدر أمر مهم بالنسبة للعديد من المسلمين، فهي الليلة التي يتضاعف فيها الأجر تُغفر فيها الذنوب، وفيما يلي ننقل لكم بعض العلامات الدالة على ليلة القدر والتي أجمع عليها علماء الدين:

من أشهر علامات ليلة القدر أن الشمس تطلع في هذا اليوم بلا شعاع، كما جاء في الحديث الشريف: “ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ ، طَلِقَةٌ ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ” [رواه عبد الله بن عباس].
تعد ليلة معتدلة الجو، فلا تكون باردة أو حارة.
تكون النفس فيها مطمئنة ومقبلة على العبادة، ويشعر العبد بها بالراحة في القلب.
تعد ليلة وترية أي فردية، وهذا أهم ما يميزها.
من العلامات كذلك هو شكل القمر في تلك الليلة، وهذا كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: “تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟” [رواه أبو هريرة].

فضائل ليلة القدر

إن ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر ولها العديد من الفضائل التي نعرضها لكم على النحو التالي:

هي الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
تعد ليلة مباركة وليلة سلام حيث تنزل الملائكة فيها بالخير والبركة ويسودها الرحمة والسلام.
ليلة مغفرة الذنوب كما جاء في الحديث الشريف: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” [رواه أبو هريرة].

إن ليلة القدر هي الليلة التي لا يجب أن يضيع المسلم أجرها العظيم، فهي الليلة التي تعد خير من ألف شهر ولها من الفضائل ما لا يعد ولا يحصى، كما أنها لها مجموعة من العلامات الدالة عليها والتي يمكن أن يستشف منها العبد موعدها، لكنه يجب أن يحرص على أن يتعبد ويكثر من العبادات والصالح من الأعمال في كل أيام شهر رمضان ولاسيما العشر الأواخر من الشهر.