هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة

متى تبدأ تكبيرات عيد الأضحى ومتى تنتهي؟ هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة؟ يسمع مختلف المسلمين التكبيرات تنتشر في الأرجاء بمجرد دخول شهر ذي الحجة وخاصةً عند اقتراب عيد الأضحى المبارك، لكن هل تساءل أحدٌ يومًا عن الأصل الشرعي لتلك التكبيرات في هذا الوقت بالتحديد، هذا بعينه ما سنشير إليه في موقع لحظات نيوز بالتعرف على حكم التكبير في العشر من ذي الحجة.
هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة
بالتزامن مع بدء شهر ذي الحجة في كل عام يتردد على آذاننا أصوات التكبيرات التي تأتي من كل حدبٍ وصوب، بل وتزداد كلما توغلنا في العشر الأولى واقتربنا من يوم النحر وهو اليوم الأول من عيد الأضحى، هذا الأمر الذي يجعلنا نتطرق إلى حكم التكبير في هذا التوقيت.
في الحقيقة قام أهل العلم بكثيرٍ من الدراسات، الجهود والبحث في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حتى توصلوا إلى أن التكبير على وجه الخصوص هو من السنن المذكورة عن النبي والذكر بشكلٍ عام هو أمرٌ رباني، وهذا وذاك ما يُستدل عليه من الدلائل الآتية:
{وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ…} [البقرة: 203].
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ…} [الحج: 27 – 28].
“عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ” [حديث صحيح].
من تلك النصوص الشرعية المذكورة أعلاه يتبين أن التكبير من فضائل الأعمال التي يقوم بها أي مسلم في تلك الأيام المباركة والتي يجب أن يحرص على ألا يُضيّع أجرها.
في هذا الصدد وجب التنبيه على أن صيغة التكبير نفسها مُختلفٌ فيها وعليه أقرّ الفقهاء أن أي صيغة جاز للمسلم أن يرددها سواء؛ الله أكبر فقط، أو الله أكبر ثلاثًا ثم التهليل وغيرها من الصيغ الأخرى.
اقرأ أيضًا: دعاء لابنتي في عيد ميلادها : يارب احفظ لي ابنتي
متى يبدأ التكبير في ذي الحجة
من أهم الجوانب التي من المهم التطرق إليها في سياق الحديث عن التكبير في شهر ذي الحجة بمناسبة عيد الأضحى هي موعد بدء نهاية والتكبيرات، وهنا وجبت الإشارة إلى أن هناك ما يُعرف بالتكبير المطلق والتكبير المقيد.
أما التكبير المطلق فحسب ما قاله أهل العلم إنه يبدأ من بداية شهر ذي الحجة ويمتد حتى نهاية آخر يوم من أيام التشريق؛ أي في يوم الثالث عشر من نفس الشهر، بينما التكبير المقيد فهو يبدأ من فجر يوم عرفة ويمتد إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق أيضًا.
إلى هنا نكون قد استفضنا في عرض الإجابة عن هل التكبير في عشر ذي الحجة سنة، والتي من خلالها تبين لنا أن التكبير لهو من أعظم الأفعال التي يمكن أن يقوم بها مسلم في هذا الوقت بجانب غيره من الأذكار التي يجب ألا يغفل عنها فضلًا عن سائر الطاعات الأخرى.