الحكم الشرعي لإفطار المسلم أثناء صيام رمضان متعمدًا أو بدون قصد

رمضان 2024

شهرين منذ

رحمة محمد الشاذلي

يعد حكم إفطار الصائم المسلم في رمضان من أكثر من المواضيع أهمية ولها طبع خاص في الإسلام، وذلك لأن الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وبذلك يعد فريضة واجبة على كل المسلمين ويجب الالتزام بصيام كل أيامه لجميع المسلمين البالغين أصحاب الصحة الجيدة، وخلال مدة الصيام يقوم الجميع بالامتناع التام عن تناول أو شرب أي شيء بالإضافة إلى الامتناع عن الممارسات الجنسية، ويبدأ الصيام طوال شهر رمضان من فجر اليوم حتى غروب شمس نفس اليوم وذلك وفقًا لتوقيت كل بلد، ولذلك يجب التعرف على الحكم الواقع على إفطار المسلم في الشهر الفضيل، وسوف يتم ذكر الحكم بشكل مفصل وواضح خلال الفقرات القادمة.

الحكم الشرعي لإفطار المسلم في شهر رمضان المبارك

يتعلق الحكم الشرعي الواقع على إفطار المسلم في الشهر المبارك رمضان على مجموعة من النقاط والحالات المحددة، وهذه الأحكام تتوافق على كل ما يلي:

الحالة الأولى وهي الإفطار المتعمد حيثُ يكون تناول الطعام أو المشروبات أو أحد المفطرات بشكل مقصود حتى يتم إفساد الصيام، وبذلك يكون الإفطار متعمد وهو من الأمور المحرمة والتي تعد خطيئة كبيرة، وبذلك يجب أن يتوب المسلم إلى الله عز وجل أن يتم صيام يوم آخر.
الإفطار بدون قصد حيثُ من الممكن أن يتم الإفطار أثناء الصيام بدون قصد وذلك إذا تم تناول الطعام بدون قصد أو شرب أو القيام بأحد الأشياء التي تؤدي إلى إفطار الصائم دون قصد منه، وبذلك يكون من الواجب قضاء يوم آخر للصيام أو القيام بدفع كفارة الإفطار.
هناك حالة واحدة تسمح للمسلم بالإفطار في شهر رمضان، وذلك في حالة الضرورة التي تستدعي قيام المسلم بالتناول أو الشرب حتى يتم الحفاظ على سلامته أو صحته، وذلك في الحالات الصحية مثل مرضى السكري أو السيدات الحوامل وفي حالة الضعف الشديد الذي قد يسبب مشاكل صحية ضارة وخطيرة.

شاهد أيضًا: أحكام الصيام للمرضى والمسافرين في رمضان

كفارة الإفطار المتعمد في شهر رمضان

إذا تعمد المسلم الإفطار أثناء صيام رمضان الفضيل فلابد من القيام بدفع كفارة الإفطار، وتكون الكفارة عبارة عن إطعام المسلم 60 مسكين مقابل كل يوم من أيام الإفطار المتعمد، أو القيام بإطعام 16 مسكينًا لثلاثة أشهر متتالية أي لمدة 90 يومًا، وذلك في حال عدم القدرة على تحمل تكلفة إطعام المساكين الستين.

ختامًا الصيام فريضة يجب الحفاظ على أدائها في أتم صورة لها، ولذلك تم ذكر الحالات الخاصة بإفطار المسلم والحكم الشرعي الواقع على المفطر تكفيرًا عن خطيئة الإفطار في شهر رمضان.