عناصر المواطنة وأبرز ما ذُكر عنها في المناهج

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

تمثل عناصر المواطنة مجموعة حقوق وواجبات الفرد في المجتمع، وربما تختلف عناصر المواطنة اختلافًا طفيفًا من بلد لآخر، كما أنها تتعلق بدستور الدولة وقوانينها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض قيم المواطنة، المواطنة في المناهج الدراسية.

عناصر المواطنة

المواطنة هي علاقة الفرد بالمجتمع الذي يعيش فيه، والتي تفرض حقوق وواجبات على الأفراد بهدف تحقيق مصالح مشتركة، وفيما يلي عناصر المواطنة:

المساواة: من عناصر المواطنة المساواة بين الأفراد أمام القانون، ومنحهم الحق في المعاملة العادلة، وعدم التمييز أو الإنحياز لدين، أو لون، أو جنس، فيجب أن يتمتع كل الأفراد في المجتمع بنفس الحماية القانونية، والحقوق بغض النظر عن هويتهم.
المشاركة السياسية: وهي حق المواطن في المشاركة السياسية، مثل: حق الانتخاب، والترشح للمناصب السياسية، والحق في التعبير عن الرأي، والتظاهر السلمي والاحتجاجات.
المشاركة المدنية: من عناصر المواطنة هي المشاركة المدنية في المجتمع، مثل الاشتراك في الأعمال التطوعية، والمساهمة في الجمعيات الخيرية.
الالتزامات القانونية: تشمل عناصر المواطنة على التزام الأفراد بالقوانين التي تضعها الدولة من أجل تنظيم المجتمع، واحترام كافة السلطات.
الوفاء بالواجبات العامة: يشمل الوفاء بالواجبات العامة على التزام الأفراد بسداد الضرائب، وعدم التعدي على حقوق الآخرين، والمشاركة في بناء المجتمع وازدهاره.

المواطنة في المناهج الدراسية

عناصر المواطنة وأبرز ما ذُكر عنها في المناهج تهدف المواطنة إلى تعليم الطفل منذ الصغر مجموعة من القيم مثل: احترام الآخرين، والحفاظ على الممتلكات العامة في الدولة، وتعريف الطلاب بمؤسسات وطنهم، وكما يمكن أن نقول أن هدف المواطنة في المناهج الدراسة هو مساعدة الطلاب على:

أن يكون الطلاب مواطنين متحملين للمسؤولية، على دراية بحقوقهم وواجباتهم في المجتمع.
تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب.
تعزيز قيمة المشاركة، والقيام بالأنشطة الايجابية.
تعزيز نمو الطلاب الثقافي، والاجتماعي، والأخلاقي، ومساعدتهم أن يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم.
تشجيع الطلاب أن يكون لهم دور ايجابي في المدرسة، والمجتمع.

أبعاد المواطنة

هناك أبعاد متنوعة للمواطنة، منها ما يلي:

البعد الثقافي: تعد الثقافة والمعرفة هما وسيلة إكساب الفرد المهارات المختلفة التي تساعده على أن يكون عضوًا فعالًا في المجتمع، قادر على تحمل المسؤولية.
البعد الانتمائي: ويطلق عليه ايضًا البعد الوطني، والمراد منه غرس قيمة انتماء الطلاب لمجتمعهم، وثقافتهم.
البعد المهاراتي: والمراد منها هي المهارات الفكرية، مثل: امتلاك الفرد مهارات حل المشكلات، والتفكير الناقد، وغيرها، حيث أن الفرد الذي يتمتع بمثل هذه المهارات يكون قادرًا على تمييز الأمور، كما يكون أكثر منطقية وعقلانية.
البعد الاجتماعي: والمراد به الكفاءة الاجتماعية في التعايش مع أفراد المجتمع، والتواصل معهم.
البعد الديني: كما يطلق عليه ايضًا البعد القيمي، مثل قيم: العدالة، والحرية، والديموقراطية، والتسامح.
البعد المكاني: المقصود به البيئة التي يعيش بها الفرد، والتي يتعلم فيها، وتنشأ علاقات اجتماعية بينه وبين أفرادها.

خصائص المواطنة

تتضح خصائص المواطنة فيما يلي:

علاقة تبادلية: المواطنة هي علاقة تبادلية بين الفرد ومجتمعه، وهي قابلة للتبديل والتغيير والتطوير من فترة لأخرى.
علاقة طوعية: فالمواطن تربطه علاقة طوعية مع موطنه، ومع باقي الأفراد في المجتمع، وتكون العلاقة قائمة على الحب والاخلاص للوطن، وشعور الأفراد بالانتماء لوطنهم.
قابلة للاكتساب والفقدان: الاكتساب هو سمة من سمات المواطنة، فالحصول على الججنسية شرط للتمتع بحقوق الدولة، وقد تجرد الدولة فردًا من مواطنته لأسباب تتعلق بغياب الولاء للوطن، كما قد يتنازل الفرد عن مواطنته أو جنسيته في مقابل الحصول على جنسية أخرى.
الفردية: كل فرد في المجتمع له الحق في التمتع بمجموعة من الحقوق بغض النظر عن انتمائه، أو جنسه.

أهمية المواطنة

للمواطنة دور في النهوض بالمجتمع وازدهاره، من خلال ما يلي:

تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع الواحد، من خلال استخدام لغة حوار واحدة لحل التنازع والخلاف الذي ينشأ بين أفراده.
الحفاظ على حقوق الأفراد، وتشجيعهم على الالتزام بواجباتهم تجاه الدولة.
احترام اختلاف الأفراد داخل المجتمع، الديني والعرقي، والحرص على مصلحة الوطن، وترسيخ المبادئ العامة الأساسية مثل: التسامح، المساواة، العدل، الحرية.
احترام حقوق كافة الأفراد في المجالات المختلفة، مما يدفع بهم للمشاركة في الصالح العام، حيث يؤدي إلى النهوض بالوطن.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا عناصر المواطنة، وتهدف المواطنة إلى تنمية الشعور بالانتماء للوطن، وتعزيز قيم التعاون والتفاهم بين أفراد المجتمع، واحترام السلطات، كما أن للمدرسة والمناهج دور في دعم قيم المواطنة، والمساهمة في تعليم الطلاب سلوكيات وممارسات إيجابية مما يساعد بدوره على تطوير المجتمع والنهوض به.