أجمل القصص القصيرة

شهرين منذ

Aml ahmed fareed

أجمل القصص القصيرة هي نوع من الأدب النثري، وهي أقصر من الرواية، ولكنها أطول من الحكاية تتميز القصة القصيرة بتركيزها على حدث واحد أو شخصية واحدة، وعادة ما يكون لها نهاية واضحة، وهناك العديد من القصص القصيرة التي تعتبر من أجمل القصص التي يمكن من خلالها الحصول على العبرة والحكمة والموعظة.

أجمل القصص القصيرة

يهتم العديد من الأشخاص بشكل كبير للسماع إلى القصص المختلفة التي تخلق شيء من المتعة والإثارة، كما أن القصص والحكايات يكون بنهايتها مخزي وعظة يمكن أن يلجأ إليه الآباء في تعليم أبنائهم، ومن أجمل القصص القصيرة التي نأخذ منها عظة وعبرة ما يلي:

قصة السلحفاة والحمامتان

كان في قديم الزمان غدير جميل يسكنه العديد من الحيوانات والطيور، وكان فيه حمامتان جميلتان اسمهما “مريم” و”سارة” كانت مريم وسارة صديقتين حميمتين، وكانا يلعبان ويطيران معًا في الغدير، وفي أحد الأيام، بدأت المياه في الغدير بالنضوب، فشعرت مريم وسارة بالحزن الشديد، و قررتا أن تسافرا بعيدًا عن الغدير بحثًا عن مكان آخر فيه ماء وفير.كانت السلحفاة صديقة مريم وسارة ولكنها لا تستطيع الطيران، حزنت السلحفاة كثيرًا عندما قررت مريم وسارة السفر، وطلبت منهما أن تأخذاها معهما، ترددت مريم وسارة في البداية، ولكنهما في النهاية قررت أن تساعد السلحفاة، وأحضرت عودًا قويًا أمسكت كل واحدة منهما به من طرف، وطلبتا من السلحفاة أن تعض على هذا العود حتى تطيرا بها.حذرت مريم وسارة السلحفاة من أن تفتح فمها مهما كلّف الأمر، لأن ذلك سيؤدي إلى سقوطها، وافقت السلحفاة على ذلك، وبدأت مريم وسارة في الطيران بها، طارت مريم والسارتان مسافة طويلة، حتى وصلتا إلى غدير جديد مليء بالمياه، كانت السلحفاة سعيدة للغاية، وشكرت مريم وسارة على مساعدتهما، عاشت مريم وسارة والسلحفاة معًا في الغدير الجديد، ولعبن وضحكت بسعادة.

قصة النملة والصرصور

كان يا مكان نملة وصرصور يعيشان في نفس الغابة، كانت النملة تعمل بجد طوال الصيف تجمع الطعام لفصل الشتاء، أما الصرصور فكان يلعب ويغنى طوال اليوم.
وفي يوم من الأيام، حل الشتاء القارس، وبدأ الجو يبرد، فوجدت النملة نفسها بكمية كبيرة من الطعام، بينما وجد الصرصور نفسه بلا طعام ولا مكان يأوي إليه.
ذهب الصرصور إلى النملة وطلب منها أن تعطيه بعض الطعام، فقالت له النملة: “لقد كنت أعمل بجد طوال الصيف لأجمع هذا الطعام، وأنت كنت تلعب ويغنى طوال اليوم، فلماذا لم تجمع الطعام لنفسك؟”.
قال الصرصور: “لم أكن متفرغًا للتفكير في المستقبل كنت مشغولاً باللعب والغناء.
قالت النملة: “لا بأس، سأساعدك هذه المرة، ولكن عليك أن تتعلم من أخطائك، وأن تعمل بجد في المستقبل”.
أعطت النملة الصرصور بعض الطعام، وساعدته على بناء عش دافئ لينام فيه.
تعلم الصرصور من أخطائه، وبدأ يعمل بجد، وجمع الطعام لنفسه في الصيف، فلم يعد يضطر إلى طلب الطعام من النملة في الشتاء.

قصة الرجل العجوز والولد الصغير

كان يا مكان رجل عجوز يعيش في قرية صغيرة، كان الرجل العجوز حزينًا دائمًا، وكان ينظر إلى الحياة نظرة سلبية.
في أحد الأيام، مرّ ولد صغير بالقرب من بيت الرجل العجوز، ورأى الرجل العجوز حزينًا، فسأله عن سبب حزنه.
أخبر الرجل العجوز الولد الصغير عن حياته التعيسة، وعن كل المشاكل التي يواجهها.
استمع الولد الصغير إلى الرجل العجوز باهتمام، ثم قال له: “لا تهتم بهذه المشاكل، فكل شخص في هذه الحياة يواجه مشاكله الخاصة، ولكن المهم هو كيفية التعامل مع هذه المشاكل”.
تابع الولد الصغير حديثه: “عليك أن تنظر إلى الحياة نظرة إيجابية، وأن تركز على الأشياء الجيدة في حياتك، فهناك الكثير من الأشياء الجميلة في الحياة، التي يجب عليك أن تستمتع بها”.
استمع الرجل العجوز إلى كلام الولد الصغير، وشعر براحة كبيرة، وبدأ ينظر إلى الحياة نظرة إيجابية.

وفي الختام أود أن أوضح أن أجمل القصص القصيرة تتميز بقدرتها على تقديم المتعة والفائدة للقارئ، فهي تخاطب عقله ومشاعره في آن واحد، كما أنها تساهم في إثراء الثقافة الأدبية لدى القارئ، وتجعله يتعرف على ثقافات وتجارب جديدة